الأحد، أبريل 02، 2017

حديث يأتي زمان على أمتي يذهب فيه الخشوع،


تسأل عن مايلي:

(يأتي زمان على أمتي يذهب فيه الخشوع، ويأتي زمان يكثر فيه موت الفجأة، ويأتي زمان تكثر فيه الزلازل، ويأتي زمان لا يسلِم المسلم إلا على من يعرف، ويأتي زمان يكثر فيه الهرج "القتل"، ويأتي زمان على ناس يتباهون بالمعصية.
قيل: متى يا رسول الله؟ 
قال: يحصل هذا في آخر الزمان، فإذا حدث فانتظروا قيام الساعة)

 .........................................................................................


خلاصة البحث

تم توجيه السؤال إلى موقع الإسلام سؤال وجواب فكان 

الجواب :

الحمد لله
بعد البحث والتفتيش في كتب السنة والآثار، لم نقف لهذا الحديث – بهذا اللفظ أو السياق – على أثر، كما لم نجده مرويا في شيء من كتب المتقدمين والمتأخرين، الأمر الذي يقتضي التحذير من روايته ونسبته للنبي صلى الله عليه وسلم، إلا على سبيل النقد والتوقف.

وغالب الظن أن هذا المتن مصطنع من قبل بعض عامة الناس، جمع فيه مجموعة من الأحاديث والآثار التي تخبر عن تغيرات آخر الزمان.


فلا تحل روايته بهذا السياق على أنه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، 
وإنما ينبغي التفصيل كما سنبين 


فيما يلي:

أولا:

الجملة الأولى منه (يأتي زمان على أمتي يذهب فيه الخشوع)

ورد معناها في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه أنه قال:

(بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَنَظَرَ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا أَوَانُ الْعِلْمِ أَنْ يُرْفَعَ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ: أَيُرْفَعُ الْعِلْمُ يَا رَسُولَ اللهِ وَفِينَا كِتَابُ اللهِ، وَقَدْ عَلَّمْنَاهُ أَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
 ثُمَّ ذَكَرَ ضَلَالَةَ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، وَعِنْدَهُمَا مَا عِنْدَهُمَا مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
فَلَقِيَ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ بِالْمُصَلَّى، فَحَدَّثَهُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ: صَدَقَ عَوْفٌ،
 ثُمَّ قَالَ: وَهَلْ تَدْرِي مَا رَفْعُ الْعِلْمِ؟
قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي.
قَالَ: ذَهَابُ أَوْعِيَتِهِ.
قَالَ: وَهَلْ تَدْرِي أَيُّ الْعِلْمِ أَوَّلُ أَنْ يُرْفَعَ؟
قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي.
قَالَ: الْخُشُوعُ، حَتَّى لَا تَكَادُ تَرَى خَاشِعًا)
 رواه الإمام أحمد في "المسند" (39/417-418)
وصححه المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة. ولكن الجملة محل الشاهد – كما ترى – هي من كلام عوف بن 

مالك رضي الله عنه، وليست مرفوعة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.


ثانيا:

قوله: (يأتي زمان يكثر فيه موت الفجأة) لم يصح معناه في حديث، وما ورد كله أسانيده ضعيفة أو شديدة الضعف، لا تتقوى بتعددها، ولا ينجبر ضعفها .
وهذا بيان ذلك:
الطريق الأول:
(شعبة، والحسن بن عمارة) عن الحواري بن زياد، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يَفْشُوَ الْفَالِجُ , وَمَوْتُ الْفَجْأَةِ)
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (4/195)، والدينوري في "المجالسة" (7/283)، وابن عدي في "الكامل" (3/108)
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (3/ 597) عن الحسن بن عمارة، عن أبي إسحاق الهمذاني، عن الحواري بن زياد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اقتراب الساعة إذا كثر الفالج وموت الفجاءة)
والحواري بن زياد لم نقف له على ترجمة، ولذلك ضعفه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/411) .

الطريق الثاني:
في "المعجم الأوسط" (9/ 147)، وفي "المعجم الصغير" (2/ 260) قال:
حدثنا الهيثم بن خالد المصيصي، نا عبد الكبير بن المعافى بن عمران، نا شريك، عن العباس بن ذريح، عن الشعبي، عن أنس بن مالك، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا، فيقال: لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجاءة)
قال الطبراني: "لم يروه عن الشعبي إلا العباس بن ذريح, ولا عنه إلا شريك، تفرد به عبد الكبير".
وهذا إسناد ضعيف بسبب شريك النخعي.

الطريق الثالث:
مرسلا من حديث الشعبي.
في "مسند ابن الجعد" (ص: 348) عن العباس بن ذريح، عن عامر الشعبي، رفعه قال: (إن من أشراط الساعة أن يرى الهلال قبلا، فيقال هذا ابن ليلتين، وأن يمر الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه ركعتين، وموت الفجاءة)
وأخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (4/ 793) قال: حدثنا علي بن محمد الحريري، قال حدثنا عبد الله بن مسرور، قال: حدثنا عبد الله بن سهل، عن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن حماد بن سلمة، عن عاصم، عن الشعبي: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ مَوْتُ الْفَجْأَةِ , وَأَنْ يُرَى الْهِلَالُ ابْنُ لَيْلَةٍ كَأَنَّهُ ابْنُ لَيْلَتَيْنِ)

جاء في "العلل الواردة في الأحاديث النبوية" للدارقطني (12/ 163):
"وسئل عن حديث عامر الشعبي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا، فيقال: لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة)
فقال:
يرويه عبد الكبير بن المعافى، عن شريك، عن العباس، بن ذريح، عن الشعبي، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وغيره يرويه، عن الشعبي مرسلا، والله أعلم" انتهى.

الطريق الرابع:
من حديث حذيفة بن اليمان، أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/ 358) قال:
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، وسليمان بن أحمد، واللفظ له، قالا: ثنا إبراهيم بن محمد بن عون ثنا سويد بن سعيد، عن فرج بن فضالة، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة: إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، وأكلوا الربا، واستحلوا الكذب، واستخفوا الدماء، واستعلوا البناء، وباعوا الدين بالدنيا، وتقطعت الأرحام، ويكون الحكم ضعفا، والكذب صدقا، والحرير لباسا، وظهر الجور، وكثر الطلاق وموت الفجاءة، وائتمن الخائن، وخون الأمين، وصدق الكاذب، وكذب الصادق، وكثر القذف، وكان المطر قيظا، والولد غيظا، وفاض اللئام فيضا، وغاض الكرام غيضا، وكان الأمراء فجرة، والوزراء كذبة، والأمناء خونة، والعرفاء ظلمة، والقراء فسقة، وإذا لبسوا مسوك الضأن، قلوبهم أنتن من الجيفة، وأمر من الصبر، يغشيهم الله فتنة يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة، وتظهر الصفراء، يعني الدنانير، وتطلب البيضاء، يعني الدراهم، وتكثر الخطايا، وتغل الأمراء، وحليت المصاحف، وصورت المساجد، وطولت المنائر، وخربت القلوب، وشربت الخمور، وعطلت الحدود، وولدت الأمة ربتها، وترى الحفاة العراة وقد صاروا ملوكا، وشاركت المرأة زوجها في التجارة، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وحلف بالله من غير أن يستحلف، وشهد المرء من غير أن يستشهد، وسلم للمعرفة، وتفقه لغير الدين، وطلبت الدنيا بعمل الآخرة، واتخذ المغنم دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وكان زعيم القوم أرذلهم، وعق الرجل أباه، وجفا أمه، وبر صديقه، وأطاع زوجته، وعلت أصوات الفسقة في المساجد، واتخذت القينات والمعازف، وشربت الخمور في الطرق، واتخذ الظلم فخرا، وبيع الحكم، وكثرت الشرط، واتخذ القرآن مزامير، وجلود السباع صفاقا، والمساجد طرقا، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليتقوا عند ذلك ريحا حمراء، وخسفا، ومسخا، وآيات)
قال أبو نعيم: "غريب من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير، لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن فضالة" .
وقد ذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (1171) وقال : ضعيف .

ثانيا:

وأما قوله: (ويأتي زمان تكثر فيه الزلازل)
فقد صح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الهَرْجُ - وَهُوَ القَتْلُ القَتْلُ - حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ)
 رواه البخاري في "صحيحه" (رقم/1036)

ثالثا:

قوله في السؤال: (ويأتي زمان لا يسلِم المسلم إلا على من يعرف)
ورد من طرق عدة عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، في مناسبات له مع أصحابه، ولكن نختصرها هنا بإيراد اللفظ المرفوع فحسب، وهذه الطرق بمجموعها يمكن الحكم بحسنها وقبولها .
وقد صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (647) ، (648) ، (649) .

الطريق الأول:
شريك، عن عياش العامري، عن الأسود بن هلال، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل، لا يسلم عليه إلا للمعرفة)
رواه الإمام أحمد في "المسند" (6/ 398)
وهذا إسناد ضعيف بسبب شريك بن عبد الله النخعي.

الطريق الثاني:
ابن نمير، عن مجالد، عن عامر، عن الأسود بن يزيد، عن ابن مسعود قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (إن من أشراط الساعة، إذا كانت التحية على المعرفة)
رواه ابن أبي شيبة في "المسند" (1/152)، وأحمد في "المسند" (6/ 179)، والطبراني في "المعجم الكبير" (9/297)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (3/72)، والبزار في "المسند" (5/80)، وابن عدي في "الكامل" (8/156)
وهذا إسناد ضعيف بسبب مجالد بن سعيد.

الطريق الثالث:
عمر بن عبد الرحمن الأبار، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن مسروق أو غيره -كذا قال عمر-، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ لَا يُسَلِّمَ الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ إلَّا لِمَعْرِفَةٍ أَوْ مِنْ مَعْرِفَةٍ)
أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4/266)، والشاشي في "المسند" (1/400)
والإشكال في هذا الإسناد هو الشك في قوله: مسروق أو غيره.

الطريق الرابع:
أبو حمزة الأعور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ السَّلَامَ بِالْمَعْرِفَةِ, وَأَنْ يَمُرَّ الرَّجُلُ بِالْمَسْجِدِ ثُمَّ لَا يُصَلِّي فِيهِ)
أخرجه الحارث ابن أبي أسامة – كما في "الباحث" (2/787)، والبزار في "المسند" (5/20)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4/265) والطبراني في "الكبير" (9/297)، وابن عدي في "الكامل" 6/2407، وابن المنذر في "الأوسط" (5/131)
وميمون أبو حمزة الأعور: ضعيف.

الطريق الخامس:
الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه قال: لقي عبدَ الله رجلٌ، فقال: السلام عليك يا ابن مسعود، فقال عبد الله: صدق الله ورسوله، سمعت رسول الله عليه السلام، وهو يقول: (إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد لا يصلي فيه ركعتين، وأن لا يسلم الرجل إلا على من يعرف، وأن يُبْرِد الصبيُ الشيخ [أي : يجعله رسولا في حوائجه])
رواه ابن خزيمة في "الصحيح" (2/283)، والطبراني في "المعجم الكبير" (9/296)
وهذا إسناد ضعيف بسبب الحكم بن عبد الملك.

الطريق السادس:
بشير بن سلمان، عن سيار، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم)
رواه الإمام أحمد في "المسند" (6/ 415)، (7/89) والبزار في "المسند" (4/287)، والبخاري في "الأدب المفرد" (ص360)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4/263)، والشاشي في "المسند" (2/197)، والحاكم في "المستدرك" (4/110)، (4/493) وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وصححه الذهبي.
وهذا إسناد ضعيف بسبب سيار، أبو حمزة الكوفي، لم يوثقه أحد. وليس هو سيار أبو الحكم كما نبه على ذلك الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في "العلل" (1/329)، وينظر "علل الدارقطني" (5/115)، و"تهذيب التهذيب" (4/293)

الطريق السابع:
عن حصين، عن عبد الأعلى، عن خارجة بن الصلت، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان يقال: (إن من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقا وأن يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة)
مسند أبي داود الطيالسي (1/ 309)، والحاكم في "المستدرك" (4/493)، (4/569)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (2/348)
وقد رواه – ولكن بإسقاط خارجة من الإسناد – كل من عبد الرزاق في "المصنف" (3/ 155)، وابن أبي شيبة في "المسند" (1/ 252)، والطبراني في "المعجم الكبير" (9/296)
ولكن في قوله (كان يقال) إشكال من جهة الرفع. وفي بعض ألفاظ هؤلاء المخرجين ما هو أصرح في الرفع من هذه الصيغة.
وخارجة بن الصلت قليل الحديث كما في "الطبقات الكبرى" (6/230) ولم نقف على توثيق كاف له.

رابعا:

وأما قوله في السؤال: (ويأتي زمان يكثر فيه الهرج ؛ القتل)
صح هذا المعنى عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبِي مُوسَى، فَقَالاَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 
(إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَأَيَّامًا، يَنْزِلُ فِيهَا الجَهْلُ، وَيُرْفَعُ فِيهَا العِلْمُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الهَرْجُ» وَالهَرْجُ: القَتْلُ)
رواه البخاري في "صحيحه" (رقم7062)، ومسلم في "صحيحه" (رقم2672)

خامسا:

وأخيرا ما ورد في السؤال من قوله: (ويأتي زمان على ناس يتباهون بالمعصية)

لم نقف على معناه في الأحاديث، نعني بخصوص "التباهي".

أما "انتشار المعاصي" فقد ورد في أحاديث كثيرة ما يدل على ذلك المعنى ، وأن من علامات الساعة : فشو المعاصي في الناس .
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

"ومن أشراط الساعة كثرة الشح بين الناس والبخل، وكذلك قلة العلم وكثرة الجهل وفشو المعاصي وظهور

 المعاصي في البلدان" انتهى .


والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق