أحاديث في سنن وأحكام نزول المطر :

 




 * عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: مُطِرَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ

(( أَصْبَحَ مِنَ النَّاسِ شَاكِرٌ ، وَمِنْهُمْ كَافِرٌ ، قَالُوا: هَذِهِ رَحْمَةُ اللَّهِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا ))

 قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } حَتَّى بَلَغَ { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } 

صحيح مسلم

..................................................................................




 *  عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ على إِثْرِ  سَمَاءٍ كَانَت من اللَّيْلَةِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فقال: ((هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُم)) قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: (( أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ ؛ فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ: بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا ، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ ))

  صحيح البخاري 

النوء: النجم ، وهو عند العرب : سقوط نجم في المغرب وطلوع آخر في المشرق ، والمراد النهي عن اعتقاد أنه سبب المطر.

..................................................................................







 *  عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ نَادَى بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ وَمَطَرٍ ، فَقَالَ فِي آخِرِ نِدَائِهِ: أَلَا صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ ، أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ أَوْ ذَاتُ مَطَرٍ فِي السَّفَرِ أَنْ يَقُول: (( أَلَا صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ ))

  صحيح مسلم

الرِّحَالِ: الدور والمساكن والمنازل .

..................................................................................







 * قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَطَرٌ ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثَوْبَهُ ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: (( لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى )) 

صحيح مسلم 

حَسَرَ: كشف: أي: كشف بعض بدنه. 

حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ: أي: بتكوين ربه إياه.

..................................................................................






  *  عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ: (( صَيِّبًا نَافِعًا )) 

صحيح البخاري


الصيب: المطر.

..................................................................................







 *  عَنْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: أَتَى رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَدْوِ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَومَ الْجُمُعَةِ ، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ ، هَلَكَ الْعِيَالُ ، هَلَكَ النَّاسُ. فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدَيْهِ يَدْعُو وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ ، قَالَ: فَمَا خَرَجْنَا مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى مُطِرْنَا ، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى كَانَتِ الْجُمُعَةُ الْأُخْرَى فَأَتَى الرَّجُلُ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَشِقَ الْمُسَافِرُ وَمُنِعَ الطَّرِيقُ.

  صحيح البخاري


بَشِقَ: أي: ضعف عن السفر وعجز عنه لكثرة المطر.

..................................................................................






 *  عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:  جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: هَلَكَتِ الْمَوَاشِي ، وَتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ. فَدَعَا فَمُطِرْنَا مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ ، وَتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ وَهَلَكَتِ الْمَوَاشِي ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا. فَقَامَ  فَقَالَ: (( اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ ، وَالظِّرَابِ ، وَالْأَوْدِيَةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ )) فَانْجَابَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ انْجِيَابَ الثَّوْبِ. 

  صحيح البخاري 


الْآكَامِ: جمع أكمة ، وهي ما ارتفع من الأرض كالتل.

 الظِّراب: جمع ظَرِب وهو الجبل الصغير .

..................................................................................





 *  عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ ، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ ، قَالَتْ: وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا ، أَوْ رِيحًا ؛ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَى النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا ؛ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ ، وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عَرَفْتُ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةَ قَالَتْ: فَقَالَ: (( يَا عَائِشَةُ ، مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا: { هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا } ))

  صحيح مسلم

..................................................................................






 *  عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ ، أَنَّهَا قَالَتْ: كان النَّبِيُّ ﷺ إذا عَصَفَتِ الرِّيحُ قال: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ من شَرِّهَا ، وَشَرِّ مَا فِيهَا ، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ)) قَالَتْ: وَإِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ ، وَخَرَجَ وَدَخَلَ ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ ، فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ ، فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: (( لَعَلَّهُ يَا عَائِشَةُ ، كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ: { فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا } )) 
صحيح مسلم 


سُرِّيَ عَنْهُ: أزيل ما به وكشف عنه. 

عَصَفَتِ الرِّيحُ: أي: اشتد هبوبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق