السبت، مارس 29، 2014

من حفظَ على أُمَّتِي أربعينَ حديثا من أَمرِ دِينِها +نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمعَ منَّا حديثًا +العلْمُ ثلاثَةٌ‎


تسأل عن مايوجد في هذه الرسالة من أحاديث

اللهم صلِ وسلم على محمد واله وصحبه اجمعين

بحمد الله اكتملت المجموعه ومن غداً نبدا بدراسة المية حديث من صحيح مسلم


في البداية ناخذ تمهيد بسيط عن فضائل ومنافع حفظ الحديث النبوي الشريف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: 

فالفضائل والمنافع التي يحصلها العبد من تعلم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والانشغال بها كثيرة لا يمكن حصرها

فالحديث النبوي له فضائل متعددة: 
فمن فضائل حفظ الأحاديث:

قوله صلى الله عليه وسلم:

"من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها، بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء"

وفي رواية " وكنت له يوم القيامة شافعاً وشهيداً"

قال النووي رحمه الله تعالى: (واتفق الحفاظ على ضعفه، وإن كثرت طرقه).

ومن فوائد رواية الأحاديث نضارة الوجه في الدنيا والآخرة:

عن زيد بن ثابت مرفوعاً
"نضر الله امرأ سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه ربَّ حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه"
 نضَّر اللهُ امرءًا سمع منا حديثًا فحفِظه حتى يُبلِّغَه غيرَه ، فإنه رُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيهٍ ، و رُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفْقَهُ منه ،
رواه الإمام أحمد و الترمذي وقال: حديث حسن.

وجاء في فضل علوم القرآن والسنة وما يتعلق بهما ما رواه أبو داود و ابن ماجه عن عبد الله بن عمر

 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العلم ثلاثة، وما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة"

والله تعالى أعلى وأعلم.

.................................................


خلاصة البحث


الحديث الأول





قال النووي رحمه الله تعالى في مقدمة "الأربعين النووية" (ص 15 - 17):

" روينا عن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبي الدرداء، وابن عمر، وابن عباس، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم من طرق كثيرات بروايات متنوعات: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله تعالى يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء ).

وفي رواية: ( بعثه الله تعالى فقيها عالما ).

وفي رواية أبي الدرداء: ( وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا ).

وفي رواية ابن مسعود: (قيل له: ادخل من أيّ أبواب الجنة شئت ).

وفي رواية ابن عمر: ( كتب في زمرة العلماء، وحشر في زمرة الشهداء ).

واتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف ، وإن كثرت طرقه ...
وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث، بل على قوله 

صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة: ( ليبلغ الشاهد منكم الغائب ).

وقوله صلى الله عليه وسلم: ( نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها، فأداها كما سمعها ). " انتهى




الحديث الثاني

صحيح عند الألباني

نضَّر اللهُ امرءًا سمع منا حديثًا فحفِظه حتى يُبلِّغَه غيرَه ، فإنه رُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيهٍ ، و رُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفْقَهُ منه ، ثلاثُ خِصالٍ لا يُغَلَّ عليهنَّ قلبُ مسلمٍ أبدًا : إخلاصُ العملِ للهِ ، و مُناصحةُ وُلاةِ الأمرِ ، و لُزومُ الجماعةِ ، فإنَّ دعوتَهم تُحيطُ مِن ورائِهم ، و قال : من كان همُّه الآخرةَ ، جمعَ اللهُ شملَه ، و جعل غناه في قلبِه ، و أتَتْه الدنيا و هي راغمةٌ ، و من كانت نِيَّتُه الدنيا ، فَرَّق اللهُ عليه ضَيعَتَه ، و جعل فقرَه بين عَينَيه ، و لم يَأْتِه من الدُّنيا إلا ما كُتِبَ له

الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 404 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح




الحديث الثالث


الحمد لله :


أولاً :

هذا الحديث رواه الإمام أبو داود في سننه (2885) ، وابن ماجه (53) من طريق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زِيَاد ابْنِ أَنْعُمٍ الْإِفْرِيقِيُّ ، 
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ التَّنُوخِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : 

( الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ فَضْلٌ : آيَةٌ مُحْكَمَةٌ ، أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ ، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ ).

وقوله : ( فَهُوَ فَضْلٌ) : أي زائد لا ضرورة إلى معرفته . ينظر: "عون المعبود" (8/66).

وهو حديث ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا تصح نسبته إليه...


ثانياً :

على فرض صحة الحديث ، فليس فيه المنع من دراسة العلوم الدنيوية ، وإنما المراد منه بيان أن أصول علوم الدين ومسائل 

الشرع ترجع إلى هذه الأمور الثلاثة ، وما سوى ذلك فهو فضل زائد لا ضرورة فيه ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق