تسأل عن ماورد في هذه الرسالة التي وصلت عن طريق الواتس اب
ست نقاط مهمة في شهر شعبان - العلامة ابن عثيمين"رحمه الله تعالى"
أما بعد.. أيها المسلمون فإننا في شهر شعبان وسنتكلم حوله في نقاط ست لنبين فيها ما يجب علينا بيانه ونسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم علمًا نافعًا وعملاً صالحًا.
الأول، بل النقطة الأولى: صيام شعبان.
فهل يتميز شعبان بصيام دون غيره من الشهور؟
الجواب: نعم، فلقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يكثر من الصيام فيه، حتى كان يصومه إلا قليلاً، وعلى هذا فمن السنَّة أن يكثر الإنسان من الصيام في شهر شعبان اقتداءًا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
النقطة الثانية: صيام نصفه أي صيام يوم النصف بخصوصه.
فهذا وردت فيه أحاديث ضعيفة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يُعمل بها؛ لأن كل شيء لم يثبت عن
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه لا يجوز للإنسان أن يتعبد به لله، وعلى هذا فلا يُصام يوم النصف من شعبان بخصوصه؛ لأن ذلك لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وما لم يرد فإنه بدعة.
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه لا يجوز للإنسان أن يتعبد به لله، وعلى هذا فلا يُصام يوم النصف من شعبان بخصوصه؛ لأن ذلك لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وما لم يرد فإنه بدعة.
النقطة الثالثة: فضل ليلة النصف منه.
وهذا أيضًا فيه أحاديث ضعيفة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعلى هذا فليلة النصف من شعبان كليلة النصف من رجب أو من ربيع أو من جمادى أو من غيرهن من الشهور، لا تمتاز هذه الليلة – أعني ليلة النصف من شعبان – بشيء بل هي كغيرها من الليالي؛ لأن الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة.
النقطة الرابعة: تخصيصها بقيام.
وهذا أيضًا بدعة؛ لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يخصص تلك الليلة بقيام بل هي كغيرها من الليالي إن كان الإنسان قد اعتاد أن يقوم الليل، فليقم تلك الليلة أسوة بغيرها من الليالي، وإن كان ليس من عادته أن يقوم الليل، فإنه لا يخصص ليلة النصف من شعبان بقيام؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأبعد من ذلك أن بعض الناس يخصصها بقيام ركعات معدودة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إذن لا نخصص ليلتها بقيام.
النقطة الخامسة: هل يكون تقدير القضاء في هذه الليلة؟ بمعنى: هل يُقدَّر في تلك الليلة ما يكون في تلك السنة؟
والجواب: لا، ليست ليلة القدر، ليلة القدر في رمضان، قال الله تعالى: (( إنا أنزلناه )) أي: القرآن، (( إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر ))، وقال الله تعالى: (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ))، وعلى هذا فتكون ليلة القدر في رمضان؛ لأنها الليلة التي أنزل الله فيها القرآن، والقرآن نزل في شهر رمضان، فيتعين أن تكون ليلة القدر في رمضان لا في غيره من الشهور. ومن ذلك ليلة النصف من شعبان، فإنها ليست ليلة القدر، ولا يُقدَّر فيها شيء مما يكون في تلك السنة، بل هي كغيرها من الليالي.
النقطة السادسة: صنع الطعام يوم النصف.
فإن بعض الناس يصنع طعامًا في يوم النصف من شعبان يوزعه على الفقراء ويقول هذا عشاء الأم، هذا عشاء الأب أو هذا عشاء الوالدين، وهذا أيضًا بدعة؛ لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم.
فهذه ست نقاط أحصيتها ولعل هناك أشياء أخرى لا أدري عنها ووجب عليَّ أن أبينها لكم.
وأسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن ينشرون السنَّة وينذرون عن البدعة، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وأن يجعلنا وإياكم ممن يقتدون ويهتدون بهدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
.....................................
خلاصة البحث
هذه الرسالة هي تفريغ لمحاضرة ألقاها الشيخ ابن عثيمين غفرالله له
هذه الرسالة هي تفريغ لمحاضرة ألقاها الشيخ ابن عثيمين غفرالله له
شاهد "ست نقاط مهمة في شهر شعبان" على YouTube - ست نقاط مهمة في شهر شعبان: https://safeYouTube.net/w/jHZ1
أن عائشةَ رضي الله عنها حدَّثَتْه قالتْ : لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّميصومُ شهرًا أكثرَ من شَعبانَ، فإنه كان يصومُ شعبانَ كلَّه، وكان يقولُ : خُذوامن العملِ ما تُطيقون، فإن اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا . وأُحِبُّ الصلاةَ إلى النبيِّ صلَّىاللهُ عليه وسلَّم ما دُووِمَ عليه وإن قَلَّتْ، وكان إذا صلَّى صلاةً داوَمَ عليها .
الصفحة أو الرقم: 1970 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وكذلك وجدنا في
المجلس 25 في شرح #الشمائل_المحمدية |أ.د.عمر المقبل| ( تغريغ ببعض التصرف)
باب ماجاء في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم
1- حدثنا قتيبة ابن سعيد اخبرنا حماد ابن زيد، عن أيوب، عن عبد الله ابن شقيق قال: سألت عائشة رضي الله عنها، عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: «كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر». قالت: «وما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان».
2- حدثنا علي ابن حجر : أخبرنا إسماعيل ابن جعفر، عن حميد، عن أنس ابن مالك رضي الله عنه، أنه سُئل عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «كان يصوم من الشهر حتى نرى أنه لا يريد أن يفطر منه، ويفطر حتى نرى أنه لا يريد أن يصوم منه شيئا. وكنت لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته مصليا، ولا نائما إلا رأيته نائما».
3- حدثنا محمود ابن غيلان أخبرنا: أبو داود ...عن شعبة، عن أبي بشر قال: سمعت سعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهماقال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر منه، ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم منه، وما صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان».
4- حدثنا محمدابن بشار أخبرنا عبد الرحمن ابن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن سالم ابن أبي الجعد، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان» قال أبو عيسى: «هذا إسناد صحيح وهكذا قال: عن أبي سلمة، عن أم سلمة. وروى هذا الحديث غير واحد، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويحتمل أن يكون أبو سلمة ابن عبد الرحمن قد روى هذا الحديث، عن عائشة وأم سلمة جميعا رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم».
5- حدثنا هناد حدثنا عبدة، عن محمد ابن عمرو أخبرنا أبو سلمة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر من صيامه في شعبان، كان يصوم شعبان إلا قليلا بل كان يصومه كله»
6- حدثنا القاسم ابن دينار الكوفي أخبرناعبيد الله ابن موسى، وطلق ابن غنام، عن شيبان، عن عاصم، عن زر ، عن عبد الله رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام وقلما كان يفطر يوم الجمعة».
7- حدثنا أبو حفص عمرو ابن علي أخبرنا عبد الله ابن داود، عن ثور ابن يزيد، عن خالد ابن معدان، عن ربيعة الجرشي، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس».
8- حدثنا محمد ابن يحيى أخبرنا أبو عاصم، عن محمد ابن رفاعة، عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم».
9- حدثنا محمود ابن غيلان اخبرنا أبو أحمد، ومعاوية ابن هشام، قالا: اخبرنا سفيان، عن منصور، عن خيثمة، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين، ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس»
...
10- حدثنا أبو مصعب المديني، عن مالك ابن أنس، عن أبي النضر، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر من صيامه في شعبان».
....
وما في هذا الحديث يشهد له ماسبق لكن يُشكل عليه قوله( مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان) فإن هذا لا يوافق ماتقدم من أنه( لم يصم إلا رمضان )وهذا أحد الأوجه أيضًا نضيفه يكون وجهًا ثالثًا من أسباب إعراض الشيخين لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صام شعبان كله والروايات التي فيها الإطلاق كما سيأتي معنا بعد قليل محمولة على التي فسرت هذا الإطلاق بقولها كما قال النووي وغيره تقول ( مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرُا غير رمضان إلا شعبان كان يصومه كله كان يصومه إلا قليلُا) فيُفسر بهذا الحديث بقية الأحاديث التي وقع فيها الإجمال حتى يحصل الجمع ويزول التعارض.
....
هذا الباب متعلق بصيامه صلى الله عليه وسلم أورد فيه المصنف رحمه الله جملةً من الأحاديث التي تدل على بيان هديه صلوات الله وسلامه عليه في الصيام ، وتلاحظون أن جميع الأحاديث التي وردت تتعلق بصيام النفل وما ذُكر في صيام الفرض إنما هو تبع لأن صيام الفرض يعني مفروغ منه فبقي بعض الإشكالات أوالأحاديث التي ظاهرها التعارض في صيام النفل .
* 1/ بدأ رحمة الله عليه بحديث عائشة رضي الله عنها حينما سألها عبدالله ابن شقيق عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم قالت (كان يصوم ...)إلى آخره وهذا الحديث متفق عليه أخرجه الترمذي في الجامع ومسلم بلفظه والبخاري بنحوه تقول «كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر». يعني( صام حتى نقول لا يفطر) كما في بعض الألفاظ الأخرى (ويفطر حتى نقول لا يصوم) نعم من شدة استمراره في الفطر وهذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام لم تكن له عادةُ دائمة في صيام النفل بل ربما نشط فصام وربما لم ينشط فلم يصم والصوم كما هو معلوم له أثر على البدن يًضعف ليس كل الناس يُطيقه وابن مسعود رضي الله عنه كما صح عند عبد الرزاق وغيره لم يكن يصوم في السنة إلا رمضان فقط لكن لييه ؟! قال : " يُضعفني عن القرآن " حنا لا نصوم ولا نقرأ قرآن ولا لا ياعبدالرحمن إلا ماشاء الله فبعضهم يقول انا سأقتدي بابن مسعود وسأكتفي برمضان طيب اقتد به في قراءة القرآن كن صاحب ليل صاحب قيام صاحب قراءة قرآن لا تأخذ شيئًا منه وتترك الآخر المقصود أنه واضح أنه كان عليه الصلاة والسلام ليست له راتبة دائمة اللهم إلا فيما يتعلق بالأثنين وسيأتي إن شاء الله تعالى فإنه كان عليه الصلاة والسلام يصومه لكن لا يعني هذا أنه أيضُا يدوم جدًا على صيامه فقد يتركه في بعض الأحيان لكن الأصل هو أنه يصومه وهذا لا يعتبر ايش؟ صيامُا متصلًا لأنه مره في الأسبوع لا يعتبر صيامًا متصلًا إنما الصورة على كثرة الصيام المتصل الذي إذا رآه الإنسان قال هذا مايفطر أبد يعني تتوقع اسبوعين ثلاثة متصلات أو ينقطع لاحظ ثلاث أسابيع مفطرًا حتى تقول إنه لا يصوم وهذا يؤكد أن صيامه حتى للأثنين ليس على راتبة دائمة لأنه لو كان يصوم كل أثنين ما قال الصحابة رضي الله عنهم ايش ؟ ( كان يصوم حتى نظن أنه لا يفطر أويفطر حتى نظن أنه لا يصوم) واضح ولا لا ؟ طيب، قالت: «وما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان».وهذا ثبت عنها من غير وجه رضي الله عنها وثبت عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه من حديث أم سلمة كما سيأتي ومن حديث عائشة رضي الله عنها أنه ( لم يصم شهرًا كاملًا قط إلا رمضان ) وسيأتي الجواب عن حديث صيامه لشعبان بعد قليل.
* 2/الحديث الذي يليه حديث أنس أيضًا متفق عليه وهو في الترمذي في الجامع وقال حسن صحيح وهو حديث أنس رضي الله عنه أنه سُئل عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم : «كان - لاحظوا ماذا يقول أنس - كان يصوم من الشهر حتى نرى أنه لا يريد أن يفطر منه، ويفطر حتى نرى أنه لا يريد أن يصوم منه شيئا.- لاحظ وهذا يدل على أنه لم يكن يصوم الأثنين كل أسبوع - وكنت - يعني لوكنت في مكاننا أو معنا - لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته مصليا، ولا نائما إلا رأيته نائما». وهذا فيه اشكال ماوجه الاشكال أن ظاهره يدل على أنه يصلي الليل كله أو أنه ينام الليل كله أو على الأقل أكثره والجواب ليس هذا الجواب أن يُقال إنه عليه الصلاة والسلام لما كان يقسّم ليله ينام أوله ثم يقوم وسطه ثم ينام آخره فصارت هذه الرؤية ممكنة فإن شئت أن تراه مصليًا ستراه في وسط الليل في الثلث الثاني جيد وإن شئت أن تراه نائمًا فانظره في الثلث الأول أو السدس الأخير من الليل فأنت إن شئت أن تراه هكذا رأيته وإن شئت أن تراه هكذا رأيته فلا يعارض هذا مادلت عليه بقية الأحاديث من أنه صلى الله عليه وسلم كان ينام سدسه ثم يقوم ثلثه ثم ينام سدسه الأخير صلوات الله وسلامه عليه يعني إذا قسّمنا الليل ست أسداس كما سبق معنا فينام الثلث الأول سدسان ثم يقوم السدس الثالث والرابع والخامس ثم نام السادس وهو الذي يسبق الفجر أو ينام ثلثه ثم يقوم عليه الصلاة والسلام ثم ينام في آخر الليل قبيل الفجر وربما آخر وجعل اضطجاعه بعد طلوع الفجر لأنه يكون وتره قد اتصل بآخر الليل صلوات الله وسلامه عليه .
* 1/ بدأ رحمة الله عليه بحديث عائشة رضي الله عنها حينما سألها عبدالله ابن شقيق عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم قالت (كان يصوم ...)إلى آخره وهذا الحديث متفق عليه أخرجه الترمذي في الجامع ومسلم بلفظه والبخاري بنحوه تقول «كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر». يعني( صام حتى نقول لا يفطر) كما في بعض الألفاظ الأخرى (ويفطر حتى نقول لا يصوم) نعم من شدة استمراره في الفطر وهذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام لم تكن له عادةُ دائمة في صيام النفل بل ربما نشط فصام وربما لم ينشط فلم يصم والصوم كما هو معلوم له أثر على البدن يًضعف ليس كل الناس يُطيقه وابن مسعود رضي الله عنه كما صح عند عبد الرزاق وغيره لم يكن يصوم في السنة إلا رمضان فقط لكن لييه ؟! قال : " يُضعفني عن القرآن " حنا لا نصوم ولا نقرأ قرآن ولا لا ياعبدالرحمن إلا ماشاء الله فبعضهم يقول انا سأقتدي بابن مسعود وسأكتفي برمضان طيب اقتد به في قراءة القرآن كن صاحب ليل صاحب قيام صاحب قراءة قرآن لا تأخذ شيئًا منه وتترك الآخر المقصود أنه واضح أنه كان عليه الصلاة والسلام ليست له راتبة دائمة اللهم إلا فيما يتعلق بالأثنين وسيأتي إن شاء الله تعالى فإنه كان عليه الصلاة والسلام يصومه لكن لا يعني هذا أنه أيضُا يدوم جدًا على صيامه فقد يتركه في بعض الأحيان لكن الأصل هو أنه يصومه وهذا لا يعتبر ايش؟ صيامُا متصلًا لأنه مره في الأسبوع لا يعتبر صيامًا متصلًا إنما الصورة على كثرة الصيام المتصل الذي إذا رآه الإنسان قال هذا مايفطر أبد يعني تتوقع اسبوعين ثلاثة متصلات أو ينقطع لاحظ ثلاث أسابيع مفطرًا حتى تقول إنه لا يصوم وهذا يؤكد أن صيامه حتى للأثنين ليس على راتبة دائمة لأنه لو كان يصوم كل أثنين ما قال الصحابة رضي الله عنهم ايش ؟ ( كان يصوم حتى نظن أنه لا يفطر أويفطر حتى نظن أنه لا يصوم) واضح ولا لا ؟ طيب، قالت: «وما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان».وهذا ثبت عنها من غير وجه رضي الله عنها وثبت عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه من حديث أم سلمة كما سيأتي ومن حديث عائشة رضي الله عنها أنه ( لم يصم شهرًا كاملًا قط إلا رمضان ) وسيأتي الجواب عن حديث صيامه لشعبان بعد قليل.
* 2/الحديث الذي يليه حديث أنس أيضًا متفق عليه وهو في الترمذي في الجامع وقال حسن صحيح وهو حديث أنس رضي الله عنه أنه سُئل عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم : «كان - لاحظوا ماذا يقول أنس - كان يصوم من الشهر حتى نرى أنه لا يريد أن يفطر منه، ويفطر حتى نرى أنه لا يريد أن يصوم منه شيئا.- لاحظ وهذا يدل على أنه لم يكن يصوم الأثنين كل أسبوع - وكنت - يعني لوكنت في مكاننا أو معنا - لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته مصليا، ولا نائما إلا رأيته نائما». وهذا فيه اشكال ماوجه الاشكال أن ظاهره يدل على أنه يصلي الليل كله أو أنه ينام الليل كله أو على الأقل أكثره والجواب ليس هذا الجواب أن يُقال إنه عليه الصلاة والسلام لما كان يقسّم ليله ينام أوله ثم يقوم وسطه ثم ينام آخره فصارت هذه الرؤية ممكنة فإن شئت أن تراه مصليًا ستراه في وسط الليل في الثلث الثاني جيد وإن شئت أن تراه نائمًا فانظره في الثلث الأول أو السدس الأخير من الليل فأنت إن شئت أن تراه هكذا رأيته وإن شئت أن تراه هكذا رأيته فلا يعارض هذا مادلت عليه بقية الأحاديث من أنه صلى الله عليه وسلم كان ينام سدسه ثم يقوم ثلثه ثم ينام سدسه الأخير صلوات الله وسلامه عليه يعني إذا قسّمنا الليل ست أسداس كما سبق معنا فينام الثلث الأول سدسان ثم يقوم السدس الثالث والرابع والخامس ثم نام السادس وهو الذي يسبق الفجر أو ينام ثلثه ثم يقوم عليه الصلاة والسلام ثم ينام في آخر الليل قبيل الفجر وربما آخر وجعل اضطجاعه بعد طلوع الفجر لأنه يكون وتره قد اتصل بآخر الليل صلوات الله وسلامه عليه .
* 3 / الحديث الذي بعده حديث سعيد ابن جبير عن ابن عباس أخرجه البخاري أيضًا .. الحدبث الثالث أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه وابي داوود والنسائي من حديث ابن عباس قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم منه وماصام شهرًا كاملًا منذ قدم المدينة إلا رمضان )وهذا متفق عليه أيضًا موافق لما سبق في حديث عائشة وأنس.
* 4 / الحديث الذي بعده أخرجه الترمذي وهو حديث سالم ابن أبي الجعد عن أبي سلمة عن أم سلمة وترى أبو سلمة هذا هو أبو سلمة ابن عبد الرحمن وأم سلمة هذه هي من ؟ زوجة من ؟ زوجة أبي سلمة وأم المؤمنين ...أقول حديث سالم بن أبي الجعد عن أبي سلمة عن أم سلمة أبو سلمة هذا ابن عبد الرحمن ابن عوف وأم سلمة هي هند المخزومية رضي الله عنها أم المؤمنين فليست هذه أمه أو زوجته مثًلا لا .لأنه قذ يبدو للإنسان أن يظن أن أبو سلمه هذا هو زوجها لا ، أبو سلمة الصحابي الجليل الذي هو أول من هاجر في قول جمع من أهل السير والأخبار أول مهاجر إلى المدينة ليست له رواية في كتب السنة لأنه مات مبكرًا رضي الله عنه لكن أم سلمة زوجه هي التي أم المؤمنين معروفه وأبو سلمة هذا إذا ورد عليك في كتب السنة في طبقة التابعين فهو ابن عبد الرحمن ابن عوف الذي يروي عن عائشة ويروي عن ابي هريرة وعن غيره من الصحابة الحديث هذا لاحظوا الترمذي علق عليه بهذا التعليق لماذا ؟! لأن بعض أهل العلم كأنه استغرب أو يعني كأنه لمح إلى أن سالمًا رحمه الله قد وقع في وهم حيث جمع بين أم سلمة وعائشة لاحظ هنا قال أبو عيسى اسناد صحيح وهكذا قال عن أبي سلمة عن أم سلمة وروى هذا الحديث غير واحد عن أبي سلمة عن عائشة لاحظ الحديث محفوظ ومشهور عن عائشة وليس عن أم سلمة من طريق أبي سلمة يقول وقد روى هذا الحديث غير واحد عن أبي سلمة عن عائشة كأنه يدافع الآن الترمذي يقول ويحتمل أن يكون ابو سلمة ابن عبدالرحمن قد روى هذا الحديث عن عائشة وأم سلمة جميعًا رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الآن يدافع عن سالم وعن أبي سلمة واضح الإشكال الآن ؟ يعني الحديث متفق عليه من حديث عائشة بل من حديث أبي سلمة عن عائشة جيد ؟ فجاء هذا الراوي وهو سالم ابن أبي الجعد فجعله عن أبي سلمة عن أم سلمة لا عن عائشة واضح؟ فكأن دفاع الترمذي الآن يشير إلى أن أبا سلمة لم يهم بل صحت له الرواية عن أم سلمة كما صحت الرواية عن عائشة وأيده ابن حجر فقال ويؤيد هذا أن محمد ابن إبراهيم التيمي روى هذا الحديث عن أبي سلمة مرة عن عائشة ومرة عن أم سلمة فكأنه يقول إن سالمًا لم ينفرد بهذا الوجه فهو محفوظ عن أبي سلمة من الوجهين عن أم سلمة وعن عائشة رضوان الله عليها لكن لا شك أن رواية أبي سلمة عن عائشة أصح ولهذا اعتمدها الشيخان ولم يلتفتا إلى رواية سالم ابن ابي الجعد عن أبي سلمة وبعد البحث لم أقف على سماع لسالم من أبي سلمة وسالم كثير الإرسال رحمه الله وهذه قد أيضًا تجعل الواحد يفهم سبب اعراض الشيخين عن رواية سالم عن ابي سلمة عن أم سلمة واعتمدوا على رواية من ؟ ابي سلمة عن عائشة لأن هذا هو المحفوظ وهو الثابت إذًا خلاصة القول في هذا الحديث أن الترمذي يُصحح هذا الوجه وفهمنا من التعليق الآنف الذكر أن سالمًا لم أقف له على سماع أن هذا قد يفسر لنا سبب إعراض البخاري ومسلم عن إخراج هذا الحديث عن أبي سلمة عن أم سلمة رضوان الله عليها .
وما في هذا الحديث يشهد له ماسبق لكن يُشكل عليه قوله( مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان) فإن هذا لا يوافق ماتقدم من أنه( لم يصم إلا رمضان )وهذا أحد الأوجه أيضًا نضيفه يكون وجهًا ثالثًا من أسباب إعراض الشيخين لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صام شعبان كله والروايات التي فيها الإطلاق كما سيأتي معنا بعد قليل محمولة على التي فسرت هذا الإطلاق بقولها كما قال النووي وغيره تقول ( مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرُا غير رمضان إلا شعبان كان يصومه كله كان يصومه إلا قليلُا) فيُفسر بهذا الحديث بقية الأحاديث التي وقع فيها الإجمال حتى يحصل الجمع ويزول التعارض.
* 5/ ثم قال بعد ذلك جاء في حديث عائشة رضي الله عنها ( لم أر رسول صلى الله عليه وسلم يصوم في شهرٍ أكثر من صيامه في شعبان كان يصوم شعبان إلا قليلًا،بل كان يصومه كله ) وهذا تقدم الجواب عنه قبل قليل لكن السؤال الذي أشكل على بعض أهل العلم وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه قال كما في مسلم ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) فلماذا لم يُؤثر عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يصوم ماذا ؟ محرم مع إنه أفضل بكلامه هو عليه الصلاة والسلام وهو أفضل لا إشكال فلماذا كان يصوم شعبان أجاب العلماء عن ذلك بأجوبة منها أنه قد يكون يوافق هذا الشهر تعرفون أن الصيام أوهذا الكلام كله شُرع في المدينة وهوعليه الصلاة والسلام ...يعني صام تسع رمضانات بالإجماع فعندنا تسع أشهر محرم في أوائلها كانت عاشوراء واجبة كما سيأتي معنا ثم نُسخ بوجوب رمضان فيحتمل يقولون أنه كان يوافق سفرًا ويحتمل أنه تركه خشية أن يفهم الناس أن صيامه يدل على الوجوب وغير ذلك من الأسباب أما ما يخص شعبان فربما لأن الناس كما تعلمون في السابق ليست أسفار سريعة مثل الآن فالإنسان الذي يسافر سفر بعيد في شعبان سيتوقف لأن عنده رمضان فتجده يجمع إما مابقي عليه من القضاء أو يجتهد في صيام شعبان أو أكثر شعبان ليكون كالتمهيد بين يدي رمضان أشبه مايكون بترويض النفس وتربيتها على الفرض حتى إذا دخل رمضان عليه وإذا هو أسهل قد اعتاد عليه وارتاضت نفسه إلى غير ذلك من الأعذار وعلى كل حال فصيامه صلى الله عليه وسلم من شعبان لا يدل على أنه أفضل من رمضان فهذا فعل وذاك قول والقول مقدم عند أهل الأصول على الفعل من حيث الأصل ومن حيث الجملة مالم تقترن بالفعل قرائن تنقله عن ذلك .
...
...
*10 / الحديث الذي يليه متفق عليه وهو حديث أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة قالت
( ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر منه في شعبان ) وسبق الجواب عنه .
...
* 8 / ثم ذكر بعده لاحظ! الترمذي حديث سُهيل بن ابي صالح أو محمد ابن رفاعة عن سُهيل بن أبي صالح عن ابيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تُعرض الأعمال يوم الأثنين والخميس فأُحب أن يُعرض عملي وأنا صائم)
هذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحة من طريق مالك والداراوردي وجماعة عن سُهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ولم يذكر الصيام فذكر الصيام هنا ( فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) منكرهذه زيادة منكرة تفرّد بها تفرّد بها محمد ابن رفاعة ..قضية ( فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) فـ لا تصح هذه واحدة ،نص الإمام مسلم أن ذكر الخميس هنا وهم وأن الصواب في حديث الصيام اقتصاره على الأثنين ولهذا أخرج حديث من ؟ ( قيل يارسول الله نراك تصوم يوم الأثنين قال : ذاك يوم ولدت فيه ) الغريب ما أحد من الرواة درج لسانه وقال الأثنين و الخميس طيب الرسول مايمكن أن يولد بيومين صح ؟! ما ولد إلا بيوم واحد وبالإجماع أنه وًلد يوم الأثنين عاد هل هو 12 هل هو 9 هل هو قبل بعد فيه خلاف واضح في مولده ؟ والأقرب أنه مابين 9 إلى 12 ربيع أول لكن لا يلزم بشيء لكن هذا كلام الفلكيين المعاصرين الآن بعد إرجاعها ومقارنتها بالسنة الميلادية والشمسية إلى آخره هو يتراوح مابين تسعة إلى 12 فالجزم بأنه 12 الذين يعتبرون بالمولد لا حجة معهم قاطعة على كل حال ليس هذا حديثنا حديثنا على أن ذكر الخميس في حديث الصيام قال الإمام مسلم لما أخرج الحديث في صحيحه "وأعرضنا عن ذكر الخميس لما نُراه وهمًا "لما سُئل عن صيام يوم الأثنين قال ( ذلك يوم ولدت فيه ) فبعضهم أقول قال الخميس ما يجي !!حتى من حيث المتن ما تجي والعقل لأن الرسول ماوُلد إلا مرة واحده والخلاصة: من هذا أن يُقال إن حديث صيام يوم الأثنين هذا هو الثابت في الصحيح وماسوى ذلك هو في السنن وقواه جمع من أهل العلم حتى ابن خزيمة سيأتي في حديث أسامة بن زيد جاء في حديث أسامة بن زيد الليثي طبعًا لا أسامة بن زيد الصحابي ولكن فيه ضعف وقد سبق معنا أن جميع أولاد زيد بن أسلم مُتكلم فيهم أسامة وعبد الرحمن ...من جهة الرواية والثالث نسيته الآن أظنه محمد كلهم مُتكلم فيهم إذًا نقول من حيث السند الأحاديث الواردة في صيام الخميس مُتكلم فيها ومن أهل العلم من قواها كما ترون بناءُا على أو قوّى حديث ربيعة الجرشي الذي هو يحمل الرقم 300 هنا والحديث أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه والترمذي رحمة الله عليه لمّا خرج هذا الحديث قال : حديث حسن غريب تلاحظون أنه حسّنه واستغربه وهذا يشير إلى ماذا ؟ إلى التضعيف ولعل سبب استغراب الترمذي له هو الإختلاف الذي أشرت إليه آنفًا عن من ؟ عن خالد ابن معدان.
...
*10 / الحديث الذي يليه متفق عليه وهو حديث أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة قالت
( ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر منه في شعبان ) وسبق الجواب عنه .
بقية أحاديث الباب نكملها إن شاء الله تعالى بعد صلاة المغرب وبالله التوفيق وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق