الأحد، مايو 11، 2014

جزاك الله خيرًا


تسأل عن ماورد في هذه الرسالة

هل تعلمون ما معنىجزاك الله خيرا  ؟؟؟ معاني جميلهً لكلمهً جزاك الله خيرا  ... أغلب الناس حين تقدم لهم معروف يقولون : 
جزاك الله خيرا  فما معنى هذه الكلمة... كلمة خير تدل على ما هو طيب عند الله تعالى... جزاك الله خيرا  بأن يمن عليك بالجنة ورؤية وجهه الكريم... جزاك الله خيرا  بأن يزحزحك عن النار مثوى الكافرين... جزاك الله خيرا  بأن يهديك إلى الصراط المستقيم... 
جزاك الله خيرا بأن لا يسلط عليك كل شيطان رجيم... جزاك الله خيرا بأن يبارك في رزقك رب العالمين... جزاك الله خيرا  بأن يجعلك باراً بوالديك إلى يوم الدين... جزاك الله خيرا  بأن تتبع سنة سيد المرسلين...جزاك الله خيرا  جزاك الله خيرا  جزاك الله خيرا ...
 والخير كثير عند الله ولا أستيطع أن أحصي كل ما هو خير... 

ولا تظن أنك حين تقول جزاك الله ( ألف ) خير إن هذا أفضل فأنت حصرت الخير في كلمة ألف والخير عند الله أكثر بكثييير .. .. 
جزاكم الله خيرا .. 

في قول المؤمن لأخيه :جزاك الله خيرا  

( 1 ) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قال الرجل لأخيه : جزاك الله خيرا ، فقد أبلغ في الثناء . 

( 2 ) حدثنا وكيع عن أسامة بن زيد عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال : قال عمر : لو يعلم أحدكم ما له في قوله لأخيه : جزاك الله خيرا ، لأكثر منها بعضكم لبعض
ماصحته
..............................................................

خلاصة البحث

وجدنا الحديث بلفظ

الحمد لله أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكافأة من أحسن إلينا ، فإن لم نجد فإننا ندعو الله له : جزاك الله خيرا . 
روى أبو داود (1672) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
 (مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ) صححه الألباني في "إرواء الغليل" (1617) .

وروى الترمذي (2035) عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ) صححه الألباني في صحيح الترمذي . 

( فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ ) أَيْ : بَالَغَ فِي أَدَاءِ شُكْرِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ اِعْتَرَفَ بِالتَّقْصِيرِ ، وعجزه عَنْ جَزَائِهِ ، فَفَوَّضَ جَزَاءَهُ إِلَى اللَّهِ ، لِيَجْزِيَهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى
فهذا هو اللفظ الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم : (جزاك الله خيرا) ، 
وهو أكمل من غيره بلا شك ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي العدول عن هذا اللفظ إلى غيره . 
وإن كان المسلم إذا قال : جزاك الله ألف خير ، أحياناً ، لا حرج فيه ، مع التسليم بأن اللفظ النبوي أكمل وأفضل
والله أعلم .




وكذلك وجدنا

كما كانت هذه الجملة من الدعاء معتادة على ألسنة الصحابة رضوان الله عليهم :جاء في مصنف ابن أبي شيبة (5/322) : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
( لو يعلم أحدكم ما له في قوله لأخيه : جزاك الله خيرا ، لأَكثَرَ منها بعضكم لبعض ) . 

وهذا أسيد بن الحضير رضي الله عنه يقول لعائشة رضي الله عنها : ( جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا ، وجعل للمسلمين فيه بركة ) رواه البخاري (336) ومسلم (367) . 
وفي صحيح مسلم ( 1823 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( حضرت أبي حين أصيب فأثنوا عليه ، وقالوا : جزاك الله خيرا . فقال : راغب وراهب ) . أي راغب فيما عند الله من الثواب والرحمة ، وراهب مما عنده من العقوبة . 
ومعنى " جزاك الله خيرا" أي أطلب من الله أن يثيبك خيرا كثيراً . "فيض القدير" (1/410) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "شرح رياض الصالحين" (4/22) :
" والمكافأة تكون بحسب الحال ، من الناس من تكون مكافأته أن تعطيه مثل ما أعطاك أو أكثر ، ومن الناس من تكون مكافأته أن تدعو له ، ولا يرضى أن تكافئه بمال ، فإن الإنسان الكبير الذي عنده أموال كثيرة ، وله جاه وشرف في قومه إذا أهدى إليك شيئا فأعطيته مثل ما أهدى إليك رأى في ذلك قصورا في حقه ، لكن مثل هذا ادع الله له ، ( فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) ، ومن ذلك أن تقول له :

( جزاك الله خيرا ) ، وذلك لأن الله تعالى إذا جزاه خيرا كان ذلك سعادة له في الدنيا والآخرة " انتهى .

والله أعلم .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق