الأحد، ديسمبر 07، 2014

إنَّ الرَّجلَ إذا ماتَ في غيرِ مولدِهِ،




السؤال: ماصحة الحديث


(إنَّ الرَّجلَ إذا ماتَ في غيرِ مولدِهِ، قيسَ لَهُ من مولدِهِ إلى منقَطعِ أثرِهِ في الجنَّة)


....................................


خلاصة البحث


بحثت ووجدت هذه الروابط والله اعلم




وكذلك وجدت الحديث

حسن عند الألباني


(توُفِّيَ رجلٌ بالمدينةِ مِمَّن وُلِدَ بالمدينةِ فصلَّى علَيهِ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: يا ليتَهُ ماتَ في غيرِ مولدِهِ فقالَ رجلٌ منَ النَّاسِ: ولمَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ إنَّالرَّجلَ إذا ماتَ في غيرِ مولدِهِ، قيسَ لَهُ من مولدِهِ إلى منقَطعِ أثرِهِ في الجنَّةِ)

الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم:1319خلاصة حكم المحدث: حسن




وكذلك وجدت
....

وأما الحديث الثاني :

فأخرجه النسائي في "سننه" (1832) ، وابن ماجه في "سننه" (1614) ، وابن حبان في "صحيحه" (2934) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (13/39) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9421) ، والآجري في "الغرباء" (37) ، جميعا من طريق ابن وهب .

وأخرجه أحمد في "مسنده" (6656) ، من طريق ابن لهيعة .


كلاهما عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ المعافري , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ:
 " تُوُفِّيَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ عَنْ وَلَدٍ ، بِالْمَدِينَةِ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا لَيْتَهُ مَاتَ فِي غَيْرِ مَوْلِدِهِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَلِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ فِي غَيْرِ مَوْلِدِهِ قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ ".

ومدار الحديث على حُيي بن عبد الله المعافري ، وهو مختلف فيه :

قال ابن معين :" ليس به بأس ". كذا من "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/273) ، وقال ابن عدي في "الكامل" (3/390) :" لا بأس به إذا روى عنه ثقة ". انتهى ، وقال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (1195) :" حسن الحديث " انتهى .

وضعفه أحمد فقال :" أحاديثه مناكير " . انتهى من "الضعفاء الكبير" للعقيلي (1/319) ، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (3/76) :" فيه نظر " انتهى ، وقال النسائي في "الضعفاء والمتروكون" (162) :" ليس بالقوي " انتهى .

والحديث اختلف أهل العلم في صحته لأمرين :

الأول : الخلاف في حُيي بن عبد الله المعافري .

الثاني : مخالفة ظاهر الحديث ، لما ورد من الترغيب في الموت في المدينة .

فقد روى الترمذي في "سننه" (3917) ، من حديث ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ:
 قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(  مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا .)

وهو حديث صحيح ، صححه عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" (2/341) ، والشيخ الألباني في "صحيح الترمذي" (3076) .

فمن رأى أن حيي بن عبد الله ضعيف الحديث، مع المخالفة: حكم على الحديث بأنه لا يصح .

قال النسائي في "السنن الكبرى" (1971) :" حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ: لَيْسَ مِمَنْ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَاللهُ أَعْلَمُ ، لِأَنَّ الصَّحِيحَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنَ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا انتهى .



وأما من حكم للحديث بالقبول ، فعنده أن حيي بن عبد الله المعافري : فيه مقال يسير ، وحديث في رتبة الحسن .

وجمع بين الحديث المذكور، وما ورد في فضل الموت بالمدينة.

وقد سلك ذلك الشيخ الألباني رحمه الله، وحسن الحديث في "صحيح ابن ماجه" (1309) .



ووجه الجمع بينه وبين الأحاديث التي فيها فضل الموت بالمدينة : أن يحمل الحديث على من مات بالمدينة أيضا ، ممن كان غريبا عنها ، فهذا له فضيلة ، لأجل غربته ، أو هِجْرته ، على من ولد بها ، ومات فيها .

قال الزركشي في "إعلام الساجد" (ص249) :" وفي الباب عن سبيعة بنت الحارث الأسلمية، وسئل عنه الدارقطني في العلل الكبير، فقرر صحته بما يطول ذكره ، وهو مذكور في الذهب الإبريز من تأليفي .

فإن قيل: وقد جاء ما يعارض هذا، وهو ما رواه النسائي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: مات رجل بالمدينة، ممن ولد بها، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا ليته مات بغير مولده . قالوا: لم ذاك يا رسول الله؟ قال: إن الرجل إذا مات بغير مولده، قيس له من مولده إلى منقطع أَثره في الجنة . وذكره ابن طاهر في الصفوة وبوب عليه - إِيثارهم الغربة على الوطن – ؟

فالجواب : إن صح، فلا يعارضه ، بل الحديث خاص بمن لم يولد في المدينة " انتهى.

وقال الإمام أبو الحسن السندي رحمه الله :

"قوله: ( يا ليته مات في غير مولده ): لعله صلى الله عليه وسلم لم يرد بذلك: يا ليته مات بغير المدينة ، بل أراد: يا ليته كان غريبا ، مهاجرا إلى المدينة ، ومات بها . فإن الموت في غير مولده – فيمن مات بالمدينة - : كما يُتصور بأن يولد في المدينة ، ويموت في غيرها ، كذلك يتصور بأن يولد في غير المدينة ، ويموت بها ؛ فليكن التمين راجعا إلى هذا الشق ، حتى لا يخالف الحديثُ حديثَ فضل الموت بالمدينة المنورة". انتهى، من "حاشية السندي على مسند أحمد" (2/253-254). وينظر أيضا : "حاشية السندي على ابن ماجه" (1/491).

ثانيا:

جاءت أحاديث أخرى تفيد بأن من مات غريبا، مات شهيدا ، وجميعها لا يصح .

...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق