السؤال: هل هذا الحديث صحيح
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عبدالله بن عمر أنه قال : ( وأنَّ الميت يُعذّب ببكاء أهله عليه ) ..
قال أهل العلم أنَّه يُعذَّب إذا أوصى قبل موته بالبكاء والنَّوح عليه ، وقد كان هذا قديماً عندهم ولذا كان النَّهي من النبي صلى الله عليه وسلم … أما وضع صور الميت فلم يُجزها أهل العلم ليس لأن الميت يُعذَّب بها بل لما فيها من تجديد للحزن قد يصل ببعضهم إلى الاعتراض على قدر الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♥♥والخلاصة كلام الشيخ ابن عثيمين
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ) ؟
فأجاب :
" معناه أن الميت إذا بكى أهله عليه فإنه يعلم بذلك ويتألم ، وليس المعنى أن الله يعاقبه بذلك لأن الله تعالى يقول : ( وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ) والعذاب لا يلزم أن يكون عقوبة ألم تر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن السفر قطعة من العذاب ) والسفر ليس بعقوبة ، لكن يتأذى به الإنسان ويتعب ، وهكذا الميت إذا بكى أهله عليه فإنه يتألم ويتعب من ذلك ، وإن كان هذا ليس بعقوبة من الله عز وجل له ، وهذا التفسير للحديث تفسير واضح صريح ، ولا يرد عليه إشكال ، ولا يحتاج أن يقال : هذا فيمن أوصى بالنياحة ، أو فيمن كان عادة أهله النياحة ولم ينههم عند موته ، بل نقول : إن الإنسان يعذب بالشيء ولا يتضرر به " انتهى . "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (17/408) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق