السؤال : ماصحة هذه الرسالة ( وصلت عن طريق الواتس آب)
لماذا سمي أبي لهب بهذا الاسم فى القرآن، ولم يسم باسمه؟؟؟
- أبو لهب كان شديد الجمال، ووجهه كان شديد البريق والوسامة، حتى أطلقوا عليه فى الجاهلية هذا الاسم، وكانت كنيته أبو لهب، مع أن اسمه كان (عبد العزى)،،
- كان شديد الحمرة، وكان جميل الوجه، وإذا غضب صار وجهه من شدة احمراره مثل اللهب،،
- إذن فلم ذكره القرآن بكنيته، أبي لهب؟، ولم يذكره باسمه؟؟،،
- أولاً : لأن القرآن الكريم ما كان ليذكر اسم عبد لغير الله، وكان اسمه (عبد العزى)،،
- ثانياً : لأنه أشتهر بكنيته بين الناس أكثر مما اشتهر باسمه،،
- ثالثاً : وهو أكثر ما أعجبنى من تفسير الإمام القرطبى رحمه الله،،
إذ يقول .. أن الكنية أقل شرفاً من الاسم،،
- لذلك خاطب الله الأنبياء بأسمائهم المجردة، إمعاناً فى تشريفهم، وذكر أبا لهب بكنيته لأنها أقل شرفاً،،
- سبحان الله، هذا الرجل كان غاية فى الجمال والوسامة، واشتهر بهما بين قومه فلم يغنيا عنه من الله شيئاً،،
- وأبو جهل كان اسمه بين الناس، (أبا الحكم)، لرجاحة عقله وحكمته، فلما كفر سمى بـ (أبى جهل)، ولم يغن عنه عقله وحكمته من الله شيئاً،،
- فهل يحمل لنا هذا أى معنى؟؟،،
- كان لأبي لهب ثلاثة أبناء ..
( عُتبة .. متعب .. عُتـيبة )،،
أسلم الأولان يوم فتح مكه،،
وأما ( عُــتيبة ) فلم يُسلم،،
وكانت ( أم كلثوم ) بنت الرسول صلى الله عليه وسلم عنده،،
وأختها ( رقية ) عند أخية ( عُـتبة )،،
فلما نزلت سورة ( المسد ) فى حق ( أبي لهب )، قال أبوهما : رأسي من رأسيكما حرام،؟أى لا أراكما ولا أكلمكما إن لم تطلقا ابنتي محمد، فطلقاهما،،
-؟ولما أراد الشقي ( عُـتيبة ) الخروج إلى الشام مع أبيه قال : لأتين محمد فلأوذينه فى نفسه ودينه،،
فأتاه فقال : يا محمد، إنى كافر بالنجم إذا هوى، وبالذى دنا فتدلى، ثم بصق أمامه وطلق ابنته ( أم كلثوم )،
فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( اللهم سلط عليه كلباً من كلابك )، فافترسه الأسد،،
فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( اللهم سلط عليه كلباً من كلابك )، فافترسه الأسد،،
- وهلك أبو لهب بعد وقعة بدر بسبع ليالى بمرض معد يسمى ( العدسة )، وبقى ثلاثة أيام لا يقربه أحد حتى أنتن، فلما خاف قومه العار حفروا له حفرة ودفعوه إليها بأخشاب طويلة غليظة حتى وقع فيها، ثم قذفوا عليه الحجارة حتى واروه فيها، ولم يحمله أحد خشية العدوى،،
- فهلك كما أخبر عنه القرآن الكريم ومات شر ميتة.
- أما زوجته فهى ( أم جميل )، وكانت عوراء، والأولى أن تسمى بـ ( أم قبيح )، وقد ذكرت فى سورة المسد بـ ( حمالة الحطب )،،
- فقد كانت تحمل حزمة من الشوك والحسك فتنثرها بالليل فى طريق النبى صلى الله عليه وسلم لإيذائه، فقد كانت خبيثة مثل زوجها،،
- وكانت تمشى بالنميمة بين الناس، وتوقد نار البغضاء والعداوة بينهم،،
- ويحكى أنه كان لها قلادة فاخرة من جوهر، فقالت : واللات والعزى لأنفقها فى عداوة محمد، فأعقبها الله حبلاً فى عنقها من مسد جهنم،،
- ومن عجائب القصص والأخبار أن امرأة ( أبى لهب ) لما سمعت ما أنزل الله فى حق زوجها وفيها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى المسجد الحرام ومعه أبوبكر الصديق رضي الله عنه، وفى يدها فهر، أي : قطعة حادة من الحجر، تشبه السكين، فلما دنت من الرسول صلى الله عليه وسلم، أعمى الله بصرها عنه، فلم ترى إلا أبا بكر، فقالت : يا أبا بكر، بلغني أن صاحبك يهجوني أنا وزوجى، فوالله لئن وجدته لأضربن بهذا الحجر وجهه، ثم أنشدت ( مُذمماً عصينا وأمره أبينا، ودينه قلينا )، أي : أبغضنا، ثم أنصرفت،،
- فقال أبوبكر الصديق رضي الله عنه : يا رسول الله، أما تراها رأتك؟، قال : ما رأتنى، لقد أعمى الله بصرها عني،،
- وكان المشركون يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون : ( مذمماً )، بدل قولهم ( محمداً )،،
- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون!!، كيف صرف الله عني أذاهم؟، إنهم يسبون ويهجون ( مذمماً )،
وأنا محمد،،
وأنا محمد،،
صلى الله عليه وسلم
- تاريخ الطبرى،،
- تفسير القرطبى،،
- سير أعلام النبلاء، الذهبي،،
- السيرة
هل هذا صحيح
جزاكم خير
.............................○○...............................
خلاصة البحث
خلاصة البحث
* بالنسبة للجزء الأول تسمية ابو لهب هذا ما وجدته○○
فقد قال العيني في شرح البخاري: فإن قيل ما وجه تكنية أبي لهب ؟ أجيب بأجوبة . الأول: أن وجهه كان يتلهب جمالا فجعل الله ما كان يفتخر به في الدنيا ويتزين به سببا لعذابه . الثاني: للإشارة إلى أنه سيصلى نارا ذات لهب. الثالث: أن اسمه عبد العزى وكنيته أبوعتبة وأما أبو لهب فلقب لقب به لجماله وليس بكنية . الرابع: قاله الزمخشري إن هذه التكنية ليست للإكرام بل للإهانة إذ هي كناية عن الجهنمي إذ معناه تبت يدا جهنمي واعترض عليه بعضم بأن التكنية لا ينظر فيها إلى مدلول اللفظ بل الاسم إذا صدر بأب أو أم فهو كنية . انتهى .
والله أعلم.
* أما الجزء الثاني من الرسالة (أبناء أبي لهب ) فقد سئل عنه الشيخ عبد الرحمن السحيم فأجاب○○
*ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : (ﺃﻻ ﺗﻌﺠﺒﻮﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻲ ﺷﺘﻢ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻟﻌﻨﻬﻢ ؟ ﻳﺸﺘﻤﻮﻥ ﻣُﺬَﻣَّﻤﺎ ﻭﻳَﻠﻌﻨﻮﻥ ﻣﺬﻣﻤﺎ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ .)
ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ .
ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ .
*ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :"ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺳﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻠﺒﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﺑﻚ " ، ﻓﻘﺘﻠﻪ ﺍﻷﺳﺪ". ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ : ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ . *
*ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳُﺮﻭﻯ ﻓﻲ ﻛُﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ . *
*ﻭﻳُﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻛُﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﺭﻗﻴﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻟﻬﺐ ﻭﺃﺧﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺃﺧﻴﻪ ﻋﺘﻴﺒﺔ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ (ﺗﺒﺖ ﻳﺪﺍ ﺃﺑﻰ ﻟﻬﺐ ﻭﺗﺐ) ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ : ﺭﺃﺳﻲ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻜﻤﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻗﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻓﻔﺎﺭﻗﺎﻫﻤﺎ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺩﺧﻼ ﺑﻬﻤﺎ ، ﻓﺘﺰﻭﺝ ﺭﻗﻴﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺑﻤﻜﺔ ﻭﻫﺎﺟﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﺠﺮﺗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . *
*ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻋﻦ ﻋُﺘﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻟﻬﺐ : ﻓﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺄﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮﺍﻧﺎ ﻟﻪ ، ﻭﺧﻠﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ .*
*ﻭﺫﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻋﺘﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻟﻬﺐ ﻛﺎﻥ ﺗﺰﻭﺝ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﻓﺎﺭﻗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺨﻠﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺭﻗﻴﺔ .*
أما أم جميل حمالة الحطب فقد استطاعت بتسلطها ومكرها وحقدها أن تجعل زوجها يحارب ويعادي ابن أخيه، فقادت حملة شيطانية ضد أطهر خلق الله، حملة إيذاء وسخرية واستهزاء،كان شعار حملتها: (مذمما- تعني: محمداً- أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا)، كانت ترفع صوتها بهذا الشعار بطرقات مكة، وتمشى بين الناس بالنميمة ضد النبيe،تُحرض الناس عليه، بل كانت تترقب طريقه ثم تسبه وتعيره بالفقر، ثم أخذت تضع الشوك والأذى أمام بيته وفي طريقه، بل تحكمت بحياة أولادها، وتلاعبت بعقولهم كما فعلت بأبيهم، فقد ذكر الزمخشري في تفسيره: بأنها قالت لولديها:رأسي برأسيكما حرام إن لم تطلقا بنتي محمد، فلم يكن لهما إلا الرضوخ لها، فقاما بتطليق أم كلثوم ورقية، هكذا هي المرأة السوء تفريق للأسرة وإيغار للصدور، وخصومة وطلاق، وحسد وحقد ومكر كبار، ثم إن هذه الحادثة تؤكد أن أحد أهم أسباب الطلاق في المجتمعات تدخل الأمهات في حياة الأولاد مع أزواجهم، فكم سمعنا وقرأنا وحُدثنا عن أمهات غيورات متسلطات آذين أولادهن وأزواجهم، وتسببن في خراب بيوتهم شعرن أو لم يشعرن، وربما ظن البعض من الأبناء أن هذا من البر بالآباء فرضخوا واستجابوا وأفسدوا حياتهم وهذا ليس من البر قطعاً، بل الأم آثمة ظالمة في مثل هذه الحالة، وربما سُلط عليها أو على ابنها فقد قيل أن
عتبة بن أبي لهب، لما سمع كلام أمه حمالة الحطب، ذهب لمحمد وقال: يا محمد أنا كافر بالنجم إذا هوى، وبالذي دنا فتدلى، ثم بصق تجاه الرسولورد عليه ابنته وطلقها، فقال الرسول من شدة حزنه:( اللهم سلط عليه كلباً من كلابك،) وكان أبو طالب عمه حاضراً فقال:ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة. ثم عاد عتبة إلى أبي لهب وأخبره ثم خرج إلى الشام فنزلوا منزلاً، فأشرف عليهم راهب من الدير وقال: إن هذه أرض مسبعة، فقال أبو لهب لأصحابه: أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني عتبة من دعوة محمد. فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة، فجاء السبع يتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله.إن دعوة المظلوم مستجابة، فما بالك لو كان المظلوم سيد البشر محمد بن عبد الله، فما أعظم دروس وعبر حمالة الحطب، ولذا أنزل الله فيها سورة تتلى إلى يوم القيامة لتكون عظة وعبرة لهذا الصنف من النساء تلك اللاتي يعملن للشر، ويُخططن لأذية الناس، ويقفن في وجه دعوة الخير ونشره، فحمالة الحطب امرأة أبي لهب أنموذج يتكرر في كل زمان ومكان، في الصد عن الخير ونشر الإسلام، وإذاعة الشر والرذيلة، ربما تمثل هذا الأنموذج في زماننا بفكر أنثوي فاسد وقلم نسوي صارخ بالرذيلة، أو بالغمز واللمز لأهل العلم والفضل من الصالحين والعاملين، وربما بإدارة لأوكار الدعارة والرذيلة، أو التعري والمجون عبر الفضائيات والمجلات، أو السحر والشعوذة والكهانة، أو النمامات القوالات الساعيات في خراب البيوت وتفريق الأزواج..، أو غير ذلك من صور الإيذاء للمجتمع والتربص بالناس، إنه نادي حمالة الحطب للمكر والإيذاء يعج بكثير من المشاركات والعضوات اللاتي يُتقن فن إذاعة الشر والأذية للناس، نعوذ بالله من شرهن ومكرهن، لقد كانت أم جميل عونًا لزوجها على كفره وجحوده وعناده؛ فتكون يوم القيامة عَونًا عليه في عذابه في نار جهنم،ولهذا قال تعالى:{حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} يعني تحمل الحطب فتلقيه على زوجها، ليزداد على ما هو فيه، فهي مُهَيَّأة لذلك،{فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}أي:في عنقها،والعرب تسمي العنق جيدا ; ومنه قول ذي الرمة:
فعَيْنَاكِ عَيْناها وَلَوْنُكِ لَوْنُها... وجِيدُكِ إلا أنَّهَا غَيْرُ عَاطِلِ
لقد كان لها قلادة فاخرة فقالت:لأنفقنها في عداوة محمد، فأعقبها الله بها حبلا في جيدها من مسد النار،والمَسَدُ:حبل من ليف أو خوص، وقد يكون من جلود الإبل أو أوبارها، ومسدت الحبل: إذا أجْدتُ فَتله. قال مجاهد: {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}أي:طوق من حديد، ألا ترى أن العرب يسمون البَكْرة مَسَدًا؟.{حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}كانت تمشي بالنميمة، وتضع الشوك في طريق رسول الله،فكانت تأتي بأغصان الشوك، فتطرحها بالليل في طريق رسول الله. وقال قتادة، ومجاهد، والسدي: كانت تمشي بالنميمة وتنقل الحديث فتلقي العداوة بين الناس، وتوقد نارها كما توقد النار بالحطب. يقال: فلان يحطب على فلان، إذا كان يُغْرِي به. وذكر القرطبي في سياق تفسير هذه السورة قول أكثم بن صيفي لبنيه: إياكم والنميمة! فإنها نار محرقة، وإن النمام ليعمل في ساعة مالا يعمل الساحر في شهر،
إن النميمة نار ويلك محرقة .. ففر عنها وجانب من تعاطاها
سبحان الله!كم من حمالة حطب اليوم تحطب الكلام، وتمشي بالنميمة والإفساد بين النساء، فعالم المرأة اليوم يعج بالقيل والقال، وأكثره على وجه الإفساد والكيد،
يا حية الحقد يا نار الضغينة كم .. أبكيت من مقلة ونفس حزينة
فبعض النفوس نار الحقد والحسد فيها لا تخبو، و ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ)) / مسلم.
وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: ((إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ)).ولا خلاف في أن النميمة من الكبائر، وأنها تهدم العمل الصالح، وأنها سوسة تنخر في المجتمع.
روى الحاكم في المستدرك، وابن أبي حاتم عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ:"تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ"/ المسد/1، أَقْبَلَتِ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ حَرْبٍ، وَلَهَا وَلْوَلَةٌ وَفِي يَدِهَا فِهْرٌ، وَهِيَ تَقُولُ: مُذَمَّمًا أَبَيْنَا وَدِينَهُ قَلَيْنَا وَأَمْرَهُ عَصَيْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ جَالِسٌ فِي الْمَسْجَدِ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَقْبَلَتْ وَأَنَا أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَرَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ِ:"إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي"، وَقَرَأَ قُرْآنًا اعْتَصَمَ بِهِ، كَمَاقَالَ تَعَالَى:{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} / الإسراء/45فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَلَمْ تَرَ رَسوُلَ اللَّهِ فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنِّي أُخْبِرْتُ أَنَّ صَاحِبَكَ هَجَانِي، قَالَ: لا وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا هَجَاكِ، فَوَلَّتْ وَهِيَ تَقُولُ: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي ابْنَةُ سَيِّدِهَا".قال الحاكم:هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وعن جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانَ قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ -وهي امرأة أبي لهب- فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:{وَالضُّحَى*وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى* مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} / الضحى 1-3. رواه البخاري ومسلم ( وجدناه بدون توضيح اسم المرأة)
هكذا كانت لا تهدأ ولا يقر لها قرار في تنويع الأذى للنبي فكفاه الله شرها وأذاها بمعجزة عظيمة من معجزاته لأنبيائه ورسله، ولم لا؟وقد وعد الله نبيه بذلك في قوله:{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}فكفاه الله هذا الأذى وتوعد أبا لهب وامرأته وعيدًا شديدًا لأنه سبحانه وتعالى تكفل بإهلاك من آذى نبيا من أنبيائه أو وليا من أوليائه،
وذلك في قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} / الأحزاب/54، أما في الآخرة فهاهي سورة المسد شاهدة ناطقة بسوء المصير، وأما الخاتمة في الدنيا فقد رمى الله أبالهب بالعدسة[وهي: بثرة تخرج في البدن كالطاعون، وقلما يسلم صاحبها] فقتلته!! فتركه ابناه بعد موته ثلاثا ما دفناه حتى انتن،وكانت قريش تتقي هذه العدسة، كما تتقي الطاعون. حتى قال لهم رجل من قريش: ويحكما! ألا تستحيان إن أباكما قد انتن في بيته ألا تدفنانه؟ فقالا: إنما نخشى عدوى هذه القرحة!! فقال: انطلقا، فأنا أعينكما عليه، فوالله ما غسلوه إلا قذفا بالماء عليه من بعيد ما يدنون منه، ثم احتملوه إلى أعلى مكة، فأسندوه إلى جدار، ثم رجموا عليه بالحجارة. هذه هي النهاية المأساوية للشر، أما امرأو أبي لهب، أم جميل فالجزاء من جنس العمل، فقد كانت تأتي كل يوم بإبالة حزمة كبيرة من الحسك نبات له ثمرة ذات شوك تعلق بأصواف الغنم، وهو السعدان، فتطرحها في طريق النبي، فبينما هي حاملة ذات يوم حُزمة، إذ أَعْيَت، فقعدت على حجر لتستريح، فجُذبت من خلفها، وقد كانت تحتطب في حبل تجعله في جيدها من ليف،
فخنقها الله جل وعز به فهلكت،
وهو في الآخرة حبل من نار. سبحان ربي ماتت بحبل من ليف في الدنيا على حزمة الشوك الذي تؤذي به الحبيبe، وهو حبل ممتد لها في الآخرة لكنه ممسود بالنار، وهكذا يسدل الستار على بيت قرابة وعمومة ومصاهرة لكنه بيت سوء كان أفراده قد أعلنوا العداوة لهذا الدين وأهله حقداً وحسداً، أعلنوا الاستهزاء بالنبي ودينه، لكن الله كان لهم بالمرصاد. وعوض الله نبيه ببيت أبي بكر الصديق بيت صلاح وطهر، فكان هو وزوجه وأولاده وبناته رضي الله عنهم أجمعين خير ناصر ومعين، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم
* والجزء الثالث من الرسالة ( زوجة أبي لهب ) أورده الدكتور إبراهيم الدويش في إحدى محاضراته○○
عتبة بن أبي لهب، لما سمع كلام أمه حمالة الحطب، ذهب لمحمد وقال: يا محمد أنا كافر بالنجم إذا هوى، وبالذي دنا فتدلى، ثم بصق تجاه الرسولورد عليه ابنته وطلقها، فقال الرسول من شدة حزنه:( اللهم سلط عليه كلباً من كلابك،) وكان أبو طالب عمه حاضراً فقال:ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة. ثم عاد عتبة إلى أبي لهب وأخبره ثم خرج إلى الشام فنزلوا منزلاً، فأشرف عليهم راهب من الدير وقال: إن هذه أرض مسبعة، فقال أبو لهب لأصحابه: أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني عتبة من دعوة محمد. فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة، فجاء السبع يتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله.إن دعوة المظلوم مستجابة، فما بالك لو كان المظلوم سيد البشر محمد بن عبد الله، فما أعظم دروس وعبر حمالة الحطب، ولذا أنزل الله فيها سورة تتلى إلى يوم القيامة لتكون عظة وعبرة لهذا الصنف من النساء تلك اللاتي يعملن للشر، ويُخططن لأذية الناس، ويقفن في وجه دعوة الخير ونشره، فحمالة الحطب امرأة أبي لهب أنموذج يتكرر في كل زمان ومكان، في الصد عن الخير ونشر الإسلام، وإذاعة الشر والرذيلة، ربما تمثل هذا الأنموذج في زماننا بفكر أنثوي فاسد وقلم نسوي صارخ بالرذيلة، أو بالغمز واللمز لأهل العلم والفضل من الصالحين والعاملين، وربما بإدارة لأوكار الدعارة والرذيلة، أو التعري والمجون عبر الفضائيات والمجلات، أو السحر والشعوذة والكهانة، أو النمامات القوالات الساعيات في خراب البيوت وتفريق الأزواج..، أو غير ذلك من صور الإيذاء للمجتمع والتربص بالناس، إنه نادي حمالة الحطب للمكر والإيذاء يعج بكثير من المشاركات والعضوات اللاتي يُتقن فن إذاعة الشر والأذية للناس، نعوذ بالله من شرهن ومكرهن، لقد كانت أم جميل عونًا لزوجها على كفره وجحوده وعناده؛ فتكون يوم القيامة عَونًا عليه في عذابه في نار جهنم،ولهذا قال تعالى:{حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} يعني تحمل الحطب فتلقيه على زوجها، ليزداد على ما هو فيه، فهي مُهَيَّأة لذلك،{فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}أي:في عنقها،والعرب تسمي العنق جيدا ; ومنه قول ذي الرمة:
فعَيْنَاكِ عَيْناها وَلَوْنُكِ لَوْنُها... وجِيدُكِ إلا أنَّهَا غَيْرُ عَاطِلِ
لقد كان لها قلادة فاخرة فقالت:لأنفقنها في عداوة محمد، فأعقبها الله بها حبلا في جيدها من مسد النار،والمَسَدُ:حبل من ليف أو خوص، وقد يكون من جلود الإبل أو أوبارها، ومسدت الحبل: إذا أجْدتُ فَتله. قال مجاهد: {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}أي:طوق من حديد، ألا ترى أن العرب يسمون البَكْرة مَسَدًا؟.{حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}كانت تمشي بالنميمة، وتضع الشوك في طريق رسول الله،فكانت تأتي بأغصان الشوك، فتطرحها بالليل في طريق رسول الله. وقال قتادة، ومجاهد، والسدي: كانت تمشي بالنميمة وتنقل الحديث فتلقي العداوة بين الناس، وتوقد نارها كما توقد النار بالحطب. يقال: فلان يحطب على فلان، إذا كان يُغْرِي به. وذكر القرطبي في سياق تفسير هذه السورة قول أكثم بن صيفي لبنيه: إياكم والنميمة! فإنها نار محرقة، وإن النمام ليعمل في ساعة مالا يعمل الساحر في شهر،
إن النميمة نار ويلك محرقة .. ففر عنها وجانب من تعاطاها
سبحان الله!كم من حمالة حطب اليوم تحطب الكلام، وتمشي بالنميمة والإفساد بين النساء، فعالم المرأة اليوم يعج بالقيل والقال، وأكثره على وجه الإفساد والكيد،
يا حية الحقد يا نار الضغينة كم .. أبكيت من مقلة ونفس حزينة
فبعض النفوس نار الحقد والحسد فيها لا تخبو، و ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ)) / مسلم.
وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: ((إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ)).ولا خلاف في أن النميمة من الكبائر، وأنها تهدم العمل الصالح، وأنها سوسة تنخر في المجتمع.
روى الحاكم في المستدرك، وابن أبي حاتم عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ:"تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ"/ المسد/1، أَقْبَلَتِ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ حَرْبٍ، وَلَهَا وَلْوَلَةٌ وَفِي يَدِهَا فِهْرٌ، وَهِيَ تَقُولُ: مُذَمَّمًا أَبَيْنَا وَدِينَهُ قَلَيْنَا وَأَمْرَهُ عَصَيْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ جَالِسٌ فِي الْمَسْجَدِ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَقْبَلَتْ وَأَنَا أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَرَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ِ:"إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي"، وَقَرَأَ قُرْآنًا اعْتَصَمَ بِهِ، كَمَاقَالَ تَعَالَى:{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} / الإسراء/45فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَلَمْ تَرَ رَسوُلَ اللَّهِ فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنِّي أُخْبِرْتُ أَنَّ صَاحِبَكَ هَجَانِي، قَالَ: لا وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا هَجَاكِ، فَوَلَّتْ وَهِيَ تَقُولُ: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي ابْنَةُ سَيِّدِهَا".قال الحاكم:هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وعن جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانَ قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ -وهي امرأة أبي لهب- فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:{وَالضُّحَى*وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى* مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} / الضحى 1-3. رواه البخاري ومسلم ( وجدناه بدون توضيح اسم المرأة)
هكذا كانت لا تهدأ ولا يقر لها قرار في تنويع الأذى للنبي فكفاه الله شرها وأذاها بمعجزة عظيمة من معجزاته لأنبيائه ورسله، ولم لا؟وقد وعد الله نبيه بذلك في قوله:{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}فكفاه الله هذا الأذى وتوعد أبا لهب وامرأته وعيدًا شديدًا لأنه سبحانه وتعالى تكفل بإهلاك من آذى نبيا من أنبيائه أو وليا من أوليائه،
وذلك في قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} / الأحزاب/54، أما في الآخرة فهاهي سورة المسد شاهدة ناطقة بسوء المصير، وأما الخاتمة في الدنيا فقد رمى الله أبالهب بالعدسة[وهي: بثرة تخرج في البدن كالطاعون، وقلما يسلم صاحبها] فقتلته!! فتركه ابناه بعد موته ثلاثا ما دفناه حتى انتن،وكانت قريش تتقي هذه العدسة، كما تتقي الطاعون. حتى قال لهم رجل من قريش: ويحكما! ألا تستحيان إن أباكما قد انتن في بيته ألا تدفنانه؟ فقالا: إنما نخشى عدوى هذه القرحة!! فقال: انطلقا، فأنا أعينكما عليه، فوالله ما غسلوه إلا قذفا بالماء عليه من بعيد ما يدنون منه، ثم احتملوه إلى أعلى مكة، فأسندوه إلى جدار، ثم رجموا عليه بالحجارة. هذه هي النهاية المأساوية للشر، أما امرأو أبي لهب، أم جميل فالجزاء من جنس العمل، فقد كانت تأتي كل يوم بإبالة حزمة كبيرة من الحسك نبات له ثمرة ذات شوك تعلق بأصواف الغنم، وهو السعدان، فتطرحها في طريق النبي، فبينما هي حاملة ذات يوم حُزمة، إذ أَعْيَت، فقعدت على حجر لتستريح، فجُذبت من خلفها، وقد كانت تحتطب في حبل تجعله في جيدها من ليف،
فخنقها الله جل وعز به فهلكت،
وهو في الآخرة حبل من نار. سبحان ربي ماتت بحبل من ليف في الدنيا على حزمة الشوك الذي تؤذي به الحبيبe، وهو حبل ممتد لها في الآخرة لكنه ممسود بالنار، وهكذا يسدل الستار على بيت قرابة وعمومة ومصاهرة لكنه بيت سوء كان أفراده قد أعلنوا العداوة لهذا الدين وأهله حقداً وحسداً، أعلنوا الاستهزاء بالنبي ودينه، لكن الله كان لهم بالمرصاد. وعوض الله نبيه ببيت أبي بكر الصديق بيت صلاح وطهر، فكان هو وزوجه وأولاده وبناته رضي الله عنهم أجمعين خير ناصر ومعين، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم
*ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ .*
وكذلك
تم توجيه سؤال لحساب الاستشارات القرآنية للرد على تعليق وجه لنا
هذا الكلام ظاهر البطلان، ومخالف لما هو مشهور مستفيض في السيرة وكتب التفسير. وأبو لهب الذي نزلت في شأنه سورة المسد هو عمّ النبي صلى الله عليه وسلم بلا خلاف، وقد دلت على ذلك الروايات الثابتة في سبب نزول السورة. وظهور بطلان هذا الكلام يغني عن التفصيل في الرد عليه.
أجاب/ د.محمد جابر القحطاني@moh396أستاذ القرآن وعلومه المساعد بكلية الشريعة بجامعة الملك خالد.
المصدر: حساب الاسنشارات القرآنية- تويتر
لو حللنا السيرة النبوية تحليلا دقيقا نرى ان ابو لهب هذا شخصية ارادت ان تحرق بيت الرسول فأطلق عليه الله لقب ابا لهب اي صاحب النار مثلما اطلق لقب ذو النون على النبي يونس عليه السلام
ردحذفاما ان يكون ابو لهب هذا هو عم النبي (ص ) فهذا حسب رأيي غير صحيح للاسباب التالية
1 - ان اسم ابو لهب الذي ورد في سيرة ابن هشام هو عبد العزى ابن عبد المطلب بن هاشموالعزى صنم من اصنام قريش وباجماع كافة المسلمين فهن عبد المطلب موحد فكيف يمكن لشخص موحد ان يسمي ابنه عبدا لصنم من اصنام قريش .
2- ان سبب عبادة العرب للاصنام في الجاهلية انهم يقولون انها دين اباءنا واجدادنا او كما ذكر الفران وجدنا اباءنا لها عابدين فكيف يمكن لابي لهب ان يترك عبادة اباه الموحد ويتحه الى عبادة الاصنام بدون اي سبب بل ويدافع عنها ويعادي دين اباءه واجداده
3 - ان سيرة ابن هشام التي اوردت ان ابا لهب هو عم النبي ذكرت ايضا ان ابا طالب مات ولم يسلم وكلاهما عمان للنبي فلماذا حماه الاول واراد الثاني ان يحرق داره.
3 - لقد كانت العصبية القبلية شائعة عند العرب حتى ان ابن هشام ذكر ان اسلام حمزة بن عبد المطلب كان في البداية تعصبا لابن اخيه فلا اعلم لماذا يسلم حمزة تعصبا ويحمية ابو طالب تعصبا ويريد عنه الثالث احراق بيته .
ان زوجة ابو لهب الواردة في سيرة ابن هشام هي ام جميل بنت حرب بن امية والمتتبع للتأريخ يدرك ان خناك مقاطعة كاملة كانت منذ الجاهلية بين بني هاشم وبني امية فلا يتزاوجون فيما بينهم
لذلك فنحن نطرح موضوع حقيقة ابو لهب ومن يكون للمناقشة الهادفة وليس السفسطة بدون علم
وتقبلوا شكري واحترامي لجميع اراءكم
تم توجيه سؤالكم فكان السؤال والإجابة كما يلي:
حذفجزاكم الله خيرا هل أبو لهب المذكور في سورة المسد هو عم النبي صلى الله عليه وسلم وهل هذا التحليل الوارد في الصور( الصورة تم اضافتها للموضوعأعلاه ) صحيح وهل من الممكن ذكر مصادر موثوقة للرجوع إليها؟؟
هذا الكلام ظاهر البطلان، ومخالف لما هو مشهور مستفيض في السيرة وكتب التفسير.
وأبو لهب الذي نزلت في شأنه سورة المسد هو عمّ النبي صلى الله عليه وسلم بلا خلاف، وقد دلت على ذلك الروايات الثابتة في سبب نزول السورة.
وظهور بطلان هذا الكلام يغني عن التفصيل في الرد عليه.
أجاب/ د.محمد جابر القحطاني@moh396أستاذ القرآن وعلومه المساعد بكلية الشريعة بجامعة الملك خالد.
المصدر: حساب الاسنشارات القرآنية- تويتر
نوح عليه السلام نبي وابنه لم يكن موحد فهذا ليس مقياس فرعون كافر وزوجته مؤمنة إبراهيم نبي موحد وابوه مشرك غير موحد .....
حذفولما أتم نوح عليه السلام صنع السفينة وظهرت علامات بدء العذاب بتفجير العيون من الأرض ونزول الماء من السماء أمر الله نوحاً بأن يحمل فيها من الأحياء والحيوانات زوجين اثنين ذكراً وأنثى ليبقى ويستمر نسلها كما أمره الله أن يحمل معه أهله ما عدا من كفر منهم ، وهم إحدى زوجاته وأحد أبنائه كما أمر الله أيضاً أن يحمل معه المؤمنين به وهم قليل قال تعالى : ( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ، وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ، قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ) هود/40-43 .
ثم أخذت نوحاً عاطفة الشفقة على ولده فطلب من ربه أن ينجيه من الهلاك : ( ونادى نوح ربه فقال ربي إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ، قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألنِ ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) هود/45-46 .
ولما أهلك الله الكفار بالغرق أمر الله الأرض أن تبلع الماء وأمر السماء أن تكف عن المطر فاستوت السفينة راسية على جبل الجودي بالموصل و قضي الأمر وأهلك الظالمون : ( وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين ) هود/44 .
وبعد أن استوت السفينة على الجبل ، أمر الله نوحاً أن ينزل ومن معه محفوفاً بالسلام والبركات : ( قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم ) هود/48 .
وهكذا نصر الله نوحاً والمؤمنين معه وأهلك من كفر به وجعلهم عبرة للناس : ( ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم ، ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوءٍ فأغرقناهم أجمعين ) الأنبياء/76 - 77 .
https://islamqa.info/ar/10470