السؤال : تسأل عن درجة الأحاديث الواردة عن فضل سورة الملك التي وردت في المقطع التالي؟
..............................................................
.................................................................
................................................................
خلاصة البحث
* الحديث الأول
وجدنا
السؤال
جاء في سنن الترمذي (2899) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خِبَاءَهُ على قبر ، وهو لا يحسب أنه قبر ، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال يا رسول الله : إني ضربتُ خِبَائِي على قبرٍ ، وأنا لا أحسب أنه قبر ، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هِيَ الْمَانِعَةُ ، هِيَ الْمُنْجِيَةُ ، تُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ) . ألا يعني هذا أن أولياء الله الصالحين أحياء في قبورهم ويمكنهم قراءة آيات القرآن أو أي شيء آخر والذي يمكننا أن نسمعهم و ربما يسمعون ما نتكلم به ؟ أنا متحير هذا ما يقوم به الصوفية أو البريولية بخداع الناس و جعلهم يعتقدون أن الاموات يمكنهم السماع و المساعدة
والإجابة
الحمد لله
أولا :
روى الترمذي (2890) ، والبيهقي في " الشعب " (2280) ، والطبراني في " المعجم الكبير " (12801) ، وأبو نعيم في " الحلية " (3/81) من طريق يَحْيَى بْن عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الجَوْزَاءِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : ضَرَبَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِبَاءَهُ عَلَى قَبْرٍ وَهُوَ لاَ يَحْسِبُ أَنَّهُ قَبْرٌ، فَإِذَا فِيهِ إِنْسَانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ حَتَّى خَتَمَهَا، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي ضَرَبْتُ خِبَائِي عَلَى قَبْرٍ وَأَنَا لاَ أَحْسِبُ أَنَّهُ قَبْرٌ، فَإِذَا فِيهِ إِنْسَانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ تَبَارَكَ الْمُلْكِ حَتَّى خَتَمَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( هِيَ الْمَانِعَةُ ، هِيَ الْمُنْجِيَةُ ، تُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ ) .
وقال البيهقي :
" تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ عَمْرٍو ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ " انتهى .
ويحي هذا ، قد قال فيه ابن معين وأبو زرعة وأبو داود والنسائي والدولابي : ضعيف ، وقال العقيلي لا يتابع على حديثه ، وقال أحمد بن حنبل : ليس هذا بشيء ، وقال الساجي : منكر الحديث .
" تهذيب التهذيب " (11/ 260) .
وأبوه عمرو بن مالك النكري ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه ، يخطئ ويغرب .
" تهذيب التهذيب " (8/ 96)
فهذا الحديث ضعيف لا يحتج به ، وقد ضعفه البيهقي كما تقدم ، وكذا ضعفه الألباني في " ضعيف سنن الترمذي " ، وقال المباركفوري رحمه الله : " فِي سَنَدِهِ يَحْيَى بْنُ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ " انتهى من " تحفة الأحوذي " (8/ 161) ..
وأما قوله : ( هيَ المانعةُ تنجيهِ من عذابِ القبرِ ) فقد صح من قول ابن عباس رضي الله عنهما ، كما رواه الحاكم (3839) وصححه ، ووافقه الذهبي .
* الحديث الثاني
حديث (إن سورة في القران ثلاثون ايه تستغفر لصاحبها حتى يغفر له )
سألنا عنه بهذا اللفظ
ماصحة حديث (إن سورة من القران ثلاثون ايه تستغفر لصاحبها حتى يغفر له )
وكانت الإجابة
صححه ابن حبان والحاكم، وحسنه الألباني
اجاب عنه اصاحب الفضيلة د.خالد الباتلي /عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام..
* الحديث الثالث
عنِ ابنِ مسعودٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ
قالَ: (يُؤتَى الرَّجلُ في قبرِهِ فتُؤتَى رِجلاهُ فتقولُ رِجلاهُ: ليسَ لَكُم على ما قِبَلي سبيلٌ كانَ يقومُ يقرأُ بي سورةَ المُلكِ، ثمَّ يؤتَى من قِبَلِ صَدرِهِ أو قالَ بطنِهِ، فيقولُ: ليسَ لَكُم على ما قِبَلي سبيلٌ كانَ يَقرأُ بي سورةَالملكِ، ثمَّ يُؤتَى رأسُهُ فيقولُ: ليسَ لَكُم على ما قِبَلي سبيلٌ كانَ يقرأُ بي سورةَالملكِ، قالَ:
عنِ ابنِ مسعودٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ
فَهيَ المانعةُ تمنَعُ مِن عذابِ القبرِ وَهيَ في التَّوراةِ سورَةُ الملكِ، من قرأَها في ليلةٍ فقد أَكْثرَ وأطنَبَ)
الأقرب عندي هو ضعف الأحاديث الواردة في تفضيل قراءة سورة الملك.
والله أعلم.
اجاب عنه أ.د. عمر المقبل
وكذلك وجدنا
...
سورة ( الملك ) من سور القرآن العظيمة التي صح الحض على ملازمة تلاوتها ، وورد الأثر بأنها تقي صاحبها من عذاب القبر .
روى أبو داود (1400) والترمذي (2891) وحسنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
روى أبو داود (1400) والترمذي (2891) وحسنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
قال المناوي رحمه الله :
" كان قد لازم على قراءتها ، فما زالت تسأل الله فيه حتى غفر له ، وهذا حث لكل أحد على مواظبة قراءتها لينال شفاعتها " انتهى مختصرا من "فيض القدير" (2 /574) .
وقال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :
" هذا الحديث دال على فضلها ، وأنها تشفع لصاحبها يوم القيامة ، أي: للذي يقرؤها "
انتهى من "شرح سنن أبي داود" (8 /7) – ترقيم الشاملة .
وليس في الفضل الوارد بشفاعة هذه السورة لصاحبها ، تقييد بقراءتها ليلا أو نهارا ، وإنما الظاهر منه أن يكون له بالسورة مزيد عناية ، ورعاية ، حفظا ، وفهما ، وقياما بها ، لا سيما في صلواته.
وأما ما رواه النسائي في "السنن الكبرى" (10547) وفي "عمل اليوم والليلة" (711) وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (228)
من طريق عرْفجَة بن عبد الْوَاحِد عَن عَاصِم بن أبي النجُود عَن زر
عن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ : " من قَرَأَ ( تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك ) كل لَيْلَة مَنعه الله بهَا من عَذَاب الْقَبْر ، وَكُنَّا فِي عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نسميها الْمَانِعَة ، وَإِنَّهَا فِي كتاب الله سُورَة من قَرَأَ بهَا فِي كل لَيْلَة فقد أَكثر وأطاب ) .
فإسناده لين ؛ عرفجة بن عبد الواحد مستور ، لم يوثقه أحد ، وقال الحافظ في "التقريب" (389) : " مقبول " يعني عند المتابعة ، وإلا فليّن الحديث – كما نص عليه في المقدمة .
ولم يتابع عرفجة في روايته بهذا التمام ، بل خولف ، خالفه من هو أوثق منه بكثير ، وهو سفيان الثوري ،
فروى الحاكم (3839) من طريق ابن المبارك
والطبراني في "الكبير" من طريق عبد الرزاق (8651)
كلاهما عن سفيان عن عاصم عن زر
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
( يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول رجلاه : ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك ، ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول : ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك ، ثم يؤتى رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك . قال : فهي المانعة تمنع من عذاب القبر ، وهي في التوراة سورة الملك ، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطنب ) .
هذا هو الصواب ، وهو المحفوظ ،
فقوله : " من قَرَأَها كل لَيْلَة مَنعه الله بهَا من عَذَاب الْقَبْر " الذي في حديث عرفجة غير محفوظ ،
وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيضا غير محفوظ ،
والصواب الوقف ، كما في رواية سفيان هذه .
وقد رواه أبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (264) مختصرا مرفوعا
من حديث ابن مسعود بلفظ :
( ( سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر ) )
من طريق أبي أحمد الزبيري حدثنا سفيان به .
وأبو أحمد الزبيري قال أحمد : كان كثير الخطأ في حديث سفيان ، وقال أبو حاتم : عابد مجتهد حافظ للحديث له أوهام .
"تهذيب التهذيب" (9 /228)
،
والصواب رواية الوقف كما تقدم من رواية ابن المبارك وعبد الرزاق .
ومثل هذا قد يقال إن له حكم الرفع ، كما قال غير واحد من أهل العلم ، وهو يوافق ما تقدم ، وصورته العموم دون اشتراط الليل .
قال المناوي في "التيسير" (2/ 62):
" أَي الكافة لَهُ عَن قَارِئهَا إِذا مَاتَ وَوضع فِي قَبره فَلَا يعذب فِيهِ " .
وقال أبو الحسن المباركفوري رحمه الله :
" معناه أن تلاوة هذه السورة في الحياة الدنيا تكون سبباً لنجاة تاليها من عذاب القبر " .
انتهى من "مرعاة المفاتيح" (7/ 231) .
والحاصل :
أنه يرجى لصاحب هذه السورة أن يحصل على هذه الفضيلة العظيمة ، فتشفع له عند الله ، وتنجيه من عذاب القبر ، وقد ورد في العناية بها بالليل ، أو عند النوم ، آثار خاصة ، فإذا اجتهد المرء في ذلك ، فهو حسن إن شاء الله .
راجع للفائدة إجابة السؤال رقم (26240) .
والله أعلم .
*الحديث الرابع
( سُورةٌ مِن القُرآنِ ما هي إلَّا ثلاثونَ آيةً خاصَمَتْ عن صاحبِها حتَّى أدخَلَتْه الجنَّةَ وهي سورةُ {تَبَارَكَ})
وجدناه بهذا اللفظ
وورد في فضل سورة تبارك قراءتها قبل النوم أو عموماً ، فقد روى الترمذي (2891) وأبو داود (1400) وابن ماجه (3786) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) .
قَالَ الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
و قال ابن حجر في التلخيص (1/234): "أعله البخاري في التاريخ الكبير بأن عباس الجشمي (وهو الراوي عن أبي هريرة) لا يعرف سماعه من أبي هريرة اهـ .
وحسنه الألباني في مواضع ، وصححه في مواضع . انظر : "صحيح سنن ابن ماجه" ، "صحيح سنن أبي داود" . وقبله قال المنذري : رواه أبو داود والترمذي وحسنه واللفظ له ، والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال : صحيح الإسناد .
وكذلك
ورد في موقع الإسلام سؤال وجواب
سورة ( الملك ) من سور القرآن العظيمة التي صح الحض على ملازمة تلاوتها ، وورد الأثر بأنها تقي صاحبها من عذاب القبر .
روى أبو داود (1400) والترمذي (2891) وحسنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
روى أبو داود (1400) والترمذي (2891) وحسنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) وحسنه الألباني
...
وليس في الفضل الوارد بشفاعة هذه السورة لصاحبها ، تقييد بقراءتها ليلا أو نهارا ، وإنما الظاهر منه أن يكون له بالسورة مزيد عناية ، ورعاية ، حفظا ، وفهما ، وقياما بها ، لا سيما في صلواته.
...
والحاصل :
أنه يرجى لصاحب هذه السورة أن يحصل على هذه الفضيلة العظيمة ، فتشفع له عند الله ، وتنجيه من عذاب القبر ، وقد ورد في العناية بها بالليل ، أو عند النوم ، آثار خاصة ، فإذا اجتهد المرء في ذلك ، فهو حسن إن شاء الله .
راجع للفائدة إجابة السؤال رقم (26240) .
والله أعلم .
ويوجد تفاصيل أخرى تجدينها في هذا الموضوع في الموقع المشرف عليه الشيخ المنجد
وكذلك
سبق أن أوردنا إجابة الأستاذ الدكتورعمرالمقبل في الأعلى
وكذلك وجدنا○○○
السؤال عن :
حكم قراءة سورة الملك في كل ليلة
وكانت الإجابة
ما ورد إنها تٌقرأ في كل ليلة .
ورد إن أنها :
أنها يعني تٌنجي من عذاب القبر تٌسمى بالمنجية ، فيقرأها في بعض المرات ولا يلتزم كل ليلة إنما يقرأها بعض المرات ومتى ما تيسر له ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق