السبت، مايو 21، 2016

صحة دعاء (ٱللهم لا تشمت اعدائي بدائي ، واجعل القرآن العظيم دوائي وشفائي ،...

تسأل عن صحة هذا الدعاء؟؟


(أنصحكم بهذا الدعاء اليوم فأبواب السماء مفتوحه للاستجابه بمشيئته تعالى ((ٱللهم لا تشمت اعدائي بدائي ، واجعل القرآن العظيم دوائي وشفائي ، انت ثقتي ورجائي واجعل حسن ظني بك شفائي ، اللهم ثبت علي عقلي وديني ، وبك يا رب ثبت لي يقيني وارزقني رزقاً حلالاً يكفيني وابعد عني شر من يؤذيني ، ولا تحوجني لطبيب يداويني ، اللهم استرني على وجه الارض ، اللهم ارحمني في بطن الارض ، اللهم اغفرلي يوم العرض عليك .

بسم الله طريقي والرحمن رفيقي والرحيم يحرسني من كل شيء يلمسني ، اللهم اعوذ بك من شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد .


(اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي )،

اللهم يا مسهل الشديد ، و ياملين الحديد ، و يا منجز الوعيد ، و يا من هو كل يوم في امر جديد ، اخرجني من حلق الضيق الى اوسع الطريق ، بك ادفع ما لا اطيق ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

اسالك اللهم بقدرتك التي حفظت بها يونس في بطن الحوت ، ورحمتك التي شفيت بها ايوب بعد الابتلاء ، ان لا تبقي لي هما ولا حزنا ولا ضيقا ولا سقما الا فرجته ، وان اصبحت بحزن فامسيني بفرح و ان نمت على ضيق فايقظني على فرج ، وان كنت بحاجه فلا تكلني إلى سواك وان تحفظني لمن يحبني وتحفظ لي احبتي .

اللهم انك لا تحمل نفساً فوق طاقتها فلا تحملني من كرب الحياة مالا طاقة لي به وباعد بيني وبين مصائب الدنيا وتقلب حوادثها كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم بشرني بالخير كما بشرت يعقوب بيوسف وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى ، اللهم يامن لا تضيع لديك الودائع

 ..................................................................


خلاصة البحث

تم سؤال موقع الإسلام سؤال وجواب والمشرف عليه الشيخ المنجد

التحذير من نشر الأدعية المخترعة، والدعوة إلى تعاهدها .
الجواب :
الحمد لله
الذي ينبغي أن ينشر ويوصى الناس بتعاهده والدعاء به : هو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أدعية ،

فلا يؤمر الناس ولا ينصحون بدعاء لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا به .

وغاية ذلك الدعاء المخترع أن يكون جائزا ، - إن كان سالما من المؤاخذات عليه – فلو دعا به شخص ما ، في حاجة نفسه : فلا حرج عليه ، ولكن ليس له أن ينشره وأن يحث الناس على الدعاء به ، فإن ذلك لا يكون إلا فيما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات ، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع لا على الهوى والابتداع ، فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء ، وسالكها على سبيل أمان وسلامة ، والفوائد والنتائج التي تحصل : لا يعبر عنه لسان ولا يحيط به إنسان ، وما سواها من الأذكار قد يكون محرما ، وقد يكون مكروها ، وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس ...
ففي الأدعية الشرعية والأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة ، ونهاية المقاصد العلية ، ولا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (22 /510-511)
وقال القاضي عياض رحمه الله : " أذن الله في دعائه ، وعلَّم الدعاءَ في كتابه لخليقته، وعلَّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم الدعاءَ لأمَّته، واجتمعت فيه ثلاثةُ أشياء : العلمُ بالتوحيد ، والعلم باللغة ، والنصيحة للأمَّة ، فلا ينبغي لأحدٍ أن يعدلَ عن دعائه صلى الله عليه وسلم ، وقد احتال الشيطانُ للناس من هذا المقام ، فقيَّض لهم قومَ سوء يخترعون لهم أدعيةً يشتغلون بها عن الاقتداء بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " انتهى .
"الفتوحات الربانية" – لابن علان (1/17)
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" فيما ثبت في الوحيين من الأدعية والأذكار غنية عن الأدعية والأذكار المخترعة " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة"(1 / 53)

وقد ورد في هذا الدعاء المذكور بعض العبارات المسجوعة سجعا متكلفًا ، وذلك مذموم في الدعاء ،

مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، روى أبو يعلى (4475) بسند صحيح عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لِلسَّائِبِ: (إِيَّاكَ وَالسَّجْعَ، لَا تَسْجَعْ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ لَا يَسْجَعُونَ).


وترجم البخاري في صحيحه (8/ 74):
" بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ السَّجْعِ فِي الدُّعَاءِ "
ثم روى (6337) عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: (انْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ ، فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ ) يَعْنِي لاَ يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ الِاجْتِنَابَ .

قال ابن بطال رحمه الله:
" إنما نهى عن السجع فى الدعاء، والله أعلم؛ لأن طلب السجع فيه تكلف ومشقة، وذلك مانع من الخشوع وإخلاص التضرع لله تعالى، وقد جاء فى الحديث: (إن الله لا يقبل من قلب غافلٍ لاهٍ) * وطالب السجع فى دعائه ، همته في تزويق الكلام وسجعه، ومن شغل فكره وكد خاطره بتكلفه، فقلبه عن الخشوع غافل لاه " انتهى .
شرح صحيح البخارى (10/ 97)

وهذا كقوله فيه :
" بسم الله طريقي، والرحمن رفيقي، والرحيم يحرسني، من كل شيء يلمسني "
وكقوله :
" اللهم يا مسهل الشديد ، ويا ملين الحديد ، ويا منجز الوعيد ".
مع أن قوله : "يا منجز الوعيد" غير صحيح ، وإنما يقال : "منجز الوعد" والفرق بينهما : أن الوعد يكون في الخير ، والوعيد يكون في الشر والعقاب . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر : ( اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي ) رواه مسلم (1763)
والعرب لا تعدّ إخلاف الوعيد ذما ، بل جودا وكرما ، كما قال الشاعر:
وَإِنِّي إِنْ أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ ... لَمُخْلِفُ إِيعَادِي وَمُنْجِزُ مَوْعِدِي
يراجع : مدارج السالكين (1/ 400)
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (215106) .

وبالجملة :

فمثل هذه الأدعية لا تنشر ، ولا ينصح الناس بالتزامها 
وتعاهدها وحفظها والدعاء بها ، وإنما يُنصح الناس بذلك في أدعية الكتاب والسنة .
وبعض الدعاء الوارد في السؤال قد وردت به السنة ،

 وهو قوله  " اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ... " إلى قوله " وجلاء حزني وذهاب همي "
فهذا معروف في السنة من أدعية الهم والكرب ، رواه الإمام أحمد (3712) 
وصححه الألباني في الصحيحة (199)

فمثل هذا يُنصح به ويدعى إليه وينشر بين الناس .

وأما قول ناشر هذا الدعاء ، أو مخترعة : إن أبواب السماء مفتوحة .. ،

يعني لهذا الدعاء المتكلف   فهو من القول على الله بغير علم ،
وادعاء أمر من الغيب ، لا يعلمه إلا رب العالمين ؛ وقد حذر الله عباده أن يقولوا عليه بغير علم ، أو يتكلم بأمر ، من غير حجة ولا برهان .
قال الله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33
وقال تعالى : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) الإسراء/36

والله تعالى أعلم .
















*


(ادعوا اللَّهَ وأنتُم موقِنونَ بالإجابَةِ، واعلَموا أنَّ اللَّهَ لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ)

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3479 | خلاصة حكم المحدث : حسن




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق