السؤال: ماصحه الحديث وجزاكن الله الفردوس الأعلى وبارك الله فيكن جميعا
دعاء لاترسله الا لمن تثق انه لن يتوقف عنده
:((اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاة نقمتك وجميع سخطك.))
.((يافارج الهم وياكاشف الغم فرج همي..يسر امري وارحم ضعفي..وقلة حيلتي وارزقني من حيث لااحتسب يارب العالمين))
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :((من اخبر سبعة من الناس بهذا الدعاء فرج الله همه ))ارسلها بنية الفرج
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :((من اخبر سبعة من الناس بهذا الدعاء فرج الله همه ))ارسلها بنية الفرج
.........................................
خلاصة البحث
أولًا:
" اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك "
دعاء ثابت ، كما في صحيح مسلم
دعاء ثابت ، كما في صحيح مسلم
فيشرع الدعاء بذلك ، ولا بأس بنشره ، وحض الناس عليه .
ثانيا :
أما قوله : " يا فارج الهم ، ويا كاشف الغم ، فرج همي ويسر أمري ، وارحم ضعفي وقلة حيلتي ، وارزقني من حيث لا أحتسب يا رب العالمين " ، فلا نعلم له أصلا بهذا التمام ، وهذا السياق ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ولكن
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في الدعاء بتفريج الهم وتيسير الأمر وطلب الرزق ، ما هو خير وأنفع للعبد من ذلك :
فروى أحمد (3704) عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ : أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ؛ إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا ) ،
صححه الألباني في " الصحيحة " (199)
ثالثا :
الدعاء المذكور لا بأس به من حيث الجملة ، وقد تقدم أنه
متى استقام معنى الدعاء ، وصح لفظه ، جاز الدعاء به ، ولو لم يكن مأثورا .
فانظر جواب السؤال رقم : (103605) .
إلا أنه لا يتخذه عادة ووردا ، ويدعو الناس إلى الدعاء به ،
وينشره في المواقع ، فإن مثل ذلك غير مشروع ؛
إذ لا يشرع المداومة على شيء من الأدعية إلا الثابت بنص الشرع في الكتاب أو السنة .
رابعا :
أما أن ينسب هذا الدعاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه قال : ( من أخبر سبعة من الناس بهذا الدعاء فرج الله همه ) :
فهذا لا يجوز ، وخاصة قوله : ( من أخبر سبعة من الناس بهذا الدعاء فرج الله همه ) ،
فإنه باطل لا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) .
خامسا :
قوله : " أرسلها بنية الفرج "
بدعة أخرى ،
فلا يجوز إرسالها بنية الفرج أو غيره ؛ لما اشتملت عليه من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق