السبت، أكتوبر 28، 2017

هل صح حديث أن الرسول ﷺ عندما وصل الى العرش ليلة المعراج أراد أن يخلع نعليه..الحديث

تسأل عن صحة ماورد هنا


روي ان الرسول ﷺ
عندما وصل الى العرش ليلة المعراج أراد ان يخلع نعليه
فنودي لماذا تخلع نعليك ؟ فقال : الهي خشيت عاقبة الطرد
ومرارة الرد وان يقال لي كما قيل لأخي موسى ، فنودي يا محمد ان كان موسى أراد فأنت المراد وان كان موسى أحب فأنت المحبوب وان كان موسى طلب فأنت المطلوب وانت القريب وانت الحبيب .
فسلني ما تحب فأني سميع مجيب .
فقال الرسول الكريم : الهي لا أسالك آمنة التي ولدتني ولا حليمة التي أرضعتني ولا فاطمة ابنتي ، وإنما أسالك امتي فقيل له : يانبي الرحمة ، ما أشفقك على هذه الأمة ، امتك خلق ضعيف وانا رب لطيف وانت نبي شريف ولا يضيع الضعيف. بين اللطيف والشريف فوعزتي وجلالي لأقسمن القيامة بيني وبينك شطرين انت تقول امتي امتي وانا أقول رحمتي رحمتي ....
صلوعلى البدر المنير والسراج الوهاج اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

.........................................................

خلاصة البحث



الحمد لله
أولا:
هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ،

ولا وجود له في دواوين السنة فيما نعلم .
لكن قصة خلع النعل : ذكرها اللكنوي ، وأنكرها ، في "الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" (92-93):
"وَلْنَذْكُرُ هَهُنَا بَعْضَ الْقِصَصِ الَّتِي أَكْثَرَ وُعَاظُ زَمَانِنَا ذِكْرَهَا فِي مَجَالِسِهِمُ الْوَعْظِيَّةِ ، وَظَنُّوهَا أُمُورًا ثَابِتَةً مَعَ كَوْنِهَا مُخْتَلِقَةً مَوْضُوعَةً.
فَمِنْهَا؛ مَا يَذْكُرُونَ من أَن النَّبِي لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ إِلَى السَّمَوَات العلى ، وَوَصَلَ إِلَى الْعَرْشِ الْمُعَلَّى : أَرَادَ خَلْعَ نَعْلَيْهِ ، أَخْذًا مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى لِسَيِّدِنَا مُوسَى حِينَ كَلَّمَهُ: (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طوى) (طه12) فَنُودِيَ مِنَ الْعَلِيِّ الأَعْلَى: يَا مُحَمَّدُ! لَا تَخْلَعْ نَعْلَيْكَ فَإِنَّ الْعَرْشَ يَتَشَرَّفُ بِقُدُومِكَ مُتَنَعِّلا ، وَيَفْتَخِرُ عَلَى غَيْرِهِ مُتَبَرِّكًا، فَصَعِدَ النَّبِيُّ إِلَى الْعَرْشِ وَفِي قَدَمَيْهِ النَّعْلانِ وَحَصَلَ لَهُ بِذَلِكَ عِزٌّ وَشَأْنٌ.
وَقَدْ ذَكَرَ هَذِهِ الْقِصَّةَ جَمْعٌ مِنْ أَصْحَابِ الْمَدَائِحِ الشِّعْرِيَّةِ ، وَأَدْرَجَهَا بَعْضُهُمْ فِي تَأْلِيفِ السَّنِيَّةِ ، وَأَكْثَرُ وُعَاظِ زَمَانِنَا يَذْكُرُونَهَا ، مُطَوَّلَةً وَمُخْتَصَرَةً ، فِي مَجَالِسِهِمُ الْوَعْظِيَّةِ.
وَقَدْ نَصَّ أَحْمَدُ الْمُقْرِي الْمَالِكِيُّ فِي كَتَابِهِ "فَتْحِ الْمُتْعَالِ فِي مَدْحِ خَيْرِ النِّعَالِ"، وَالْعَلامَةُ رَضِيُّ الدِّينِ الْقَزْوِينِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْزُرْقَانِيُّ فِي "شَرْحِ الْمَوَاهِبِ اللَّدُنِّيَّةِ" : عَلَى أَن هَذِه الْقِصَّة مَوْضُوعة بِتَمَامِهَا ، قَبَّحَ اللَّهُ وَاضِعَهَا .
وَلَمْ يَثْبُتْ فِي رِوَايَةٍ مِنْ رِوَايَاتِ الْمِعْرَاج النَّبَوِيّ ، مَعَ كَثْرَة طرقها : 
أَن النَّبِي كَانَ عِنْدَ ذَلِكَ مُنتعِّلا، وَلا ثَبَتَ أَنَّهُ رَقِيَ عَلَى الْعَرْشِ ؛ 
وَإنْ وَصَلَ إِلَى مَقَام : دَنَا مِنْ رَبِّهِ فَتَدَلَّى ، فَكَانَ قَابَ قوسين أَو أدنى ، فَأَوْحَى رَبُّهُ إِلَيْهِ ربه مَا أَوْحَى" انتهى .

والله أعلم.





وكذلك وجدنا


حديث: ((عندما بلغ النبي سِدرة المنتهى، ودار بينه وبين الله حوار، فقال له ربُّ العزة: اسألْ تُجب، واشفع تشفع، فقال
 النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم لا أسألك خديجة التي هي زوجتي، ولا فاطمة التي هي ابنتي، ولكني أسألك أمَّتي أمَّتي، 
فرد المولى عز وجل: يا محمد، أنت نبي شريف، وأنا ربٌّ لطيف، وأمتك خلق ضعيف، ولا يضيع الضعيف بين الشريف واللطيف، 
وعزتي وجلالي، لأقسمن القيامة بيني وبينك، أنت تقول: أمتي أمتي، وأنا أقول: رحمتي رحمتي)).
الدرجة:  لم نجده بهذا اللفظ، ويُغني عنه حديث الشفاعة في الصَّحيحين



هناك 3 تعليقات:

  1. فسر الماء بعد الجهد بالماء.. بحثت في البخاري فلم أجد الأول ولا الثاني...لعلك أخطأت ... حسبي الله ونعم الوكيل

    ردحذف
    الردود
    1. من قال أنه في البخاري ؟؟!!!موقع الإسلام سؤال وجواب قال: لا وجود له في دواوين السنة فيما نعلم . وموقع الدرر السنية وإن كان الحكم ماارتحت له لكن ذكر جملة ويغني عنه حديث الشفاعة في الصحيحين فـ أوردت مصدر الدرر السنية لكي اثبت هذه النقطة أنه ترى ياناس عندنا حديث الشفاعة في الصحيحين يكفينا

      حذف
    2. والله أعلم .. الله يتجاوز

      حذف