تسأل عن ما ورد هنا
تـــــــــحـــــــــــذيـــــــــــــر❗
🔥بــعــض الــبــدع الــمــنــتــشـــرة بــيــن الــنــاس🔥
────────────────────────
🔸تقبيل المصحف
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى:
(الصحيح أنه بدعة، وأنه ينهى عن ذلك، لأن التقبيل بغير ما ورد به النص على وجه التعبد به بدعة ينهى عنها....).
────────────────────────
🔸قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن.
قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله:
(قول القائل {صدق الله العظيم} قول مطلق، فتقييده بزمان أو مكان أو حال من الأحوال لا بد له من دليل، إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل، وعليه فإن التزام هذا بعد قراءة القرآن لا دليل عليه، فيكون غير مشروع، والتعبد بما لا يشرع من البدع، فالتزامها والحال هذه بدعة).
────────────────────────
🔸قولهم عن الحجر حجر إسماعيل:قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(وبهذه المناسبة أود أن أنبه أن كثيرا من الناس يطلقون على هذا الحجر {حجر إسماعيل} والحقيقة أن إسماعيل لا يعلم به، وأنه ليس حجر له، إنما هذا الحجر حصل حين قَصرت النفقة على قريش، حين أرادوا بناء الكعبة على قواعد إبراهيم، فحطموا منها هذا الجزء، وحجروه بهذا الجدار، وليس لإسماعيل فيه أي علم أو أي عمل).
────────────────────────
🔸كتابة {ص، صلع} اختصاراً لـ صلى الله عليه وسلم:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(ولا ريب أن الرمز أو النحث يفوت على الإنسان أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي للمؤمن أن يحرم نفسه الثواب والأجر لمجرد أن يسرع في إنهاء ما كتبه).
────────────────────────
🔸صلاة المريض بالإصبع عند العجز.
(وأما الإشارة بالإصبع كما يفعله بعض المرضى فليس بصحيح ولا أعلم له أصلاً من الكتاب والسنة ولا من أقوال السلف).
────────────────────────
🔸قضاء الصلاة الفائتة في وقتها من الغد.
بعض الناس الذين يفوتهم عدد من الصلوات لا يصلونها إلا في أوقاتها من الغد، وهذا خطأ واضح، والواجب على أولئك أن يصلوا ما فاتهم من الصلوات فور تذكرهم لها، لقول النبي:
(من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها).
────────────────────────
🔸مسح الوجه بعد الدعاء:
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(والأقرب أنه ليس بسنة، لأن الأحاديث الواردة في هذا ضعيفة).
────────────────────────
🔸انتظار الداخل المؤذن حتى ينتهي عند صعود الخطيب المنبر:
بعض الناس يأتي بعد جلوس الخطيب على المنبر، والمؤذن يؤذن، فلا يدخل في صلاة التحية مباشرة، وإنما ينتظر حتى ينتهي المؤذن من الأذان، فيحرم بصلاة التحية.
وهذا خطأ، لأن الاستماع إلى الخطبة فرض، وإجابة المؤذن سنة.
────────────────────────
🔸تسمية ملك الموت = بعزرائيل
:قال الشيخ الألباني رحمه الله:
(اسمه في الكتاب والسنة {ملك الموت} وأما تسميته بعزرائيل فمما لا أصل له).
────────────────────────
🔸رفع الرجلين أثناء السجود:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(لا يجوز لساجد أن يرفع شيئا من أعضائه السبعة، فإن رفع رجليه أو إحداهما أو يديه أو إحداهما أو جبهته أو أنفه أو كليهما، فإن سجوده يبطل ولا يعتد به، وإذا بطل سجوده فإن صلاته تبطل).
🔹فائــدة:
(يحدث أحيانا أن يكون الإنسان يقـرأ في المصحف، فيمر بسجدة، فإذا أراد أن يسجد، قبض أصابعه على المصحف ثم سجد، في هـذه الحال تكون الأصابع مضمومة فلا يصدق عليه أنه سجد على سبعة أعظم. نبه على ذلك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى).
────────────────────────
🔸قولهم في الدعاء: اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(هذا الدعاء الذي سمعته: اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه، دعاء محرم لا يجوز.....).
────────────────────────
🔸قولهم عن المسجد الأقصى ثالث الحرمين:
قال شيخ الإسلام بن تيمية:
(وأما المسجد الأقصى فهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، ولا يسمى هو ولا غيره حرما، وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة).
────────────────────────
🔸الوقوف عن يمين الإمام في صلاة الجنازة:
هذا خطأ، بل على الجميع أن يقفوا في صفوف تامة خلف الإمام لعموم الأحاديث الواردة في تسوية وإكمال الصفوف في الصلاة، فهي لم تفرق بين صلاة وصلاة.
────────────────────────
🔸قولهم للسائل والمحروم، المحروم هو البخيل:قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(المحروم هو من حرم المال (وهو الفقير) وليس هو البخيل كما يظنه كثير من العوام).
────────────────────────
🔸المصافحة بعد الصلاة دائماً:
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
(وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة).
────────────────────────
🔸زيادة لفظ " الشكر " عند اعتداله من الركوع:
فهذه الزيادة لا أصل لها.
────────────────────────
🔸قول بعض الأئمة عند تسوية الصفوف: إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
.... وأما حديث: (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج) فهذا ليس بصحيح.
────────────────────────
🔸قولهم أطال الله بقاءك:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء، لأن طول البقاء قد يكون خيرا، وقد يكون شرا، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله، وعلى هذا فلو قال: أطال الله بقاءك على طاعته ونحوه، فلا بأس بذلك).
────────────────────────
🔸قولهم دفن في مثواه الأخير:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(قول القائل: {دفن في مثواه الأخير} حرام ولا يجوز، لأنك إذا قلت: في مثواه الأخير، فمقتضاه أن القبر آخر شيء له، وهذا يتضمن إنكار البعث، لهذا يجب تجنب هذه العبارة، فلا يقال عن القبر أنه المثوى الأخير، إما الجنة وإما النار في يوم القيامة).
────────────────────────
🔸قول بعضهم للممرضة الكافرة سستر:
.......................................................................
خلاصة البحث
أولًا : حكم تقبيل المصحف
وجدنا
للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السؤال: سائلة للبرنامج تقول يا فضيلة الشيخ ما حكم تقبيل المصحف؟
الجواب الشيخ: تقبيل المصحف بدعة لأن هذا المقبل إنما أراد التقرب إلى الله عز وجل بتقبيله ومعلوم أنه لا يتقرب إلى الله إلا بما شرعه
الله عز وجل ولم يشرع الله تعالى تقبيل ما كتب فيه كلامه وفي عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كتب المصحف كتب القرآن لكنه لم يجمع إنما كتب فيه آيات مكتوبة ومع ذلك لم يكن يقبلها صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يكن الصحابة يقبلونه
فهي بدعة وينهى عنها
هنا المصدر: مقطع لإبن عثيمين - يوتيوب
وكذلك
وجدنا سؤال للشيخ ابن باز رحمه الله
عندما أقرأ القرآن أقبله أولا ثم أقرأ، سمعت بأن هذا بدعة فتركته، ثم رأيت في منامي بأن أبي يأمرني أن أقبل القرآن ثم أقرأ؟ أفيدوني عن الطريقة الصحيحة أفادكم الله.
وكانت الإجابة
التقبيل للقرآن ليس له أصل معتمد وليس بمشروع، يروى أن عكرمة بن أبي جهل أحد الصحابة كان يقبله ويقول: هذا كتاب ربي. لكن لا أعلم له سندا صحيحاً ثابتاً عنه - رضي الله عنه وأرضاه-. وبكل حال فتقبيله لا حرج فيه، لكن ليس بمشروع ،
ولو قبله الإنسان لا حرج عليه، لكن ليس هذا بمشروع ، ولم ينقل عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – بأسانيد ثابتة،
فالأولى ترك ذلك، وإنما التعظيم يكون بالعمل، تعظيم القرآن يكون بالعمل به، تدبره، والإكثار من قراءته ، والخضوع عند ذلك والخشوع هذا هو المشروع ،
هنا المصدر: موقع ابن باز
وجدنا
للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السؤال: سائلة للبرنامج تقول يا فضيلة الشيخ ما حكم تقبيل المصحف؟
الجواب الشيخ: تقبيل المصحف بدعة لأن هذا المقبل إنما أراد التقرب إلى الله عز وجل بتقبيله ومعلوم أنه لا يتقرب إلى الله إلا بما شرعه
الله عز وجل ولم يشرع الله تعالى تقبيل ما كتب فيه كلامه وفي عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كتب المصحف كتب القرآن لكنه لم يجمع إنما كتب فيه آيات مكتوبة ومع ذلك لم يكن يقبلها صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يكن الصحابة يقبلونه
فهي بدعة وينهى عنها
هنا المصدر: مقطع لإبن عثيمين - يوتيوب
وكذلك
وجدنا سؤال للشيخ ابن باز رحمه الله
عندما أقرأ القرآن أقبله أولا ثم أقرأ، سمعت بأن هذا بدعة فتركته، ثم رأيت في منامي بأن أبي يأمرني أن أقبل القرآن ثم أقرأ؟ أفيدوني عن الطريقة الصحيحة أفادكم الله.
وكانت الإجابة
التقبيل للقرآن ليس له أصل معتمد وليس بمشروع، يروى أن عكرمة بن أبي جهل أحد الصحابة كان يقبله ويقول: هذا كتاب ربي. لكن لا أعلم له سندا صحيحاً ثابتاً عنه - رضي الله عنه وأرضاه-. وبكل حال فتقبيله لا حرج فيه، لكن ليس بمشروع ،
ولو قبله الإنسان لا حرج عليه، لكن ليس هذا بمشروع ، ولم ينقل عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – بأسانيد ثابتة،
فالأولى ترك ذلك، وإنما التعظيم يكون بالعمل، تعظيم القرآن يكون بالعمل به، تدبره، والإكثار من قراءته ، والخضوع عند ذلك والخشوع هذا هو المشروع ،
هنا المصدر: موقع ابن باز
وكذلك
وجدنا سؤال في موقع الإسلام سؤال وجواب
السؤال : ما حكم تقبيل المصحف بعد سقوطه من مكان مرتفع ؟.
وكانت الإجابة
الحمد لله
لا نعلم دليلاً على مشروعية تقبيله ،
ولكن لو قبله الإنسان فلا بأس لأنه يروى عن عكرمة بن أبي جهل الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه أنه كان يقبل المصحف ويقول : هذا كلام ربي ، وبكل حال التقبيل لا حرج فيه ولكن ليس بمشروع وليس هناك دليل على شرعيته ،
ولكن لو قبله الإنسان تعظيماً واحتراماً عند سقوطه
من يده أو من مكان مرتفع فلا حرج في ذلك ولا بأس إن شاء الله .
ثانيًا :قول صدق الله العظيم بعد الإنتهاء من القراءة
اعتياد الناس أن يأتوا بقولهم : ( صدق الله العظيم ) عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم لا نعلم له أصلاً ولا ينبغي اعتياده ،
بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد أحد أنه سنة فينبغي ترك ذلك وأن لا يعتاد ذلك .
....
المقصود أن زيادة كلمة : ( صدق الله العظيم ) عند نهاية القراءة ليس لها أصل في الشرع .
فالمشروع تركها تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ،
أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان من غير قصد فلا يضر
، فإن الله صادق في كل شيء سبحانه وتعالى .
لكن اعتياد ذلك بعد كل قراءة كما يفعله كثير من الناس اليوم ليس له أصل كما تقدم .
ثالثًا :صحة تسمية الحجر بحجر إسماعيل
ننبه أولا إلى أن تسمية الناس للحِجر بحِجر إسماعيل تسمية لا أصل لها ،
ولا علم لإسماعيل عليه السلام بهذا الحجر ، فقد بنى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام الكعبة بناء كاملا مشتملا على هذا الحجر ، ثم إن جدران الكعبة تصدعت من أثر حريق وسيل جارف حدث قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، فهدمت قريش ما بقي من جدرانها ، ثم أعادت بناءها ، فقصرت بها النفقة الطيبة عن إتمام البناء على قواعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ، فأخرجوا منها الحِجر ، وبنوا عليه جدارا قصيرا دلالة على أنه منها ، وكانوا قد شرطوا على أنفسهم ألا يدخلوا في بنائها إلا نفقة طيبة ، لا يدخلها مهر بغي ولا بيع ربا ، ولا مظلمة لأحد.
....
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجَدْر أمن البيت هو ؟
"قال نعم . قلت : فما بالهم لم يدخلوه في البيت ؟ قال إن قومك قصرت بهم النفقة "
رواه البخاري 1584 ومسلم 1333
رابعًا : كتابة {ص، صلع} اختصاراً لـ صلى الله عليه وسلم:
خامسًا :صلاة المريض بالإصبع عند العجز.
سادسًا :حديث من نسي صلاة-وقضاء الصلاة الفائته
وجدناه بهذا اللفظ
وكذلك
وجدناه بلفظ
صحيح عند الألباني
وكذلك
وجدنا في سجود التلاوة سؤال للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
هل يشترط في سجود التلاوة السجود على الأعضا السبعة؟
وكان الجواب
نعم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين من حديث ابن عباس-رضي الله عنهما-
الحادي عشر: دعاء اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه
وجدنا سؤال
السؤال :بالنسبة للمصافحة بعد التسليم من صلاة الفرض، ورفع اليدين للدعاء بعد الفريضة كذلك.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على طلب العلم .
وكانت الإجابة
الحمد للهكلا الأمرين الذين ذكرتهما أيها السائل الكريم لم يرد عليهما نصّ شرعي فعلينا باتّباع السنّة والبعد عن الابتداع في الدّين ، وخير الهدي هدي
محمد صلى الله عليه وسلم وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة .
واعلم وفقني الله وإياك أنّ المحذور ليس في مصافحة المسلم أخاه المسلم ولا في رفع اليدين ودعاء الله عزّ وجلّ
ولكنّ المحذور في توقيت هذين الأمرين بعد السّلام من الصّلاة والمواظبة على ذلك ،
ولذلك لو رفع يديه ودعا بين الأذان والإقامة - كما وردت السنّة باستحباب الدعاء في هذا الوقت - أو صافح من لقي من إخوانه عند دخول المسجد أو الخروج منه أو لقي أخاه بجانبه بعد غياب فصافحه فلا حرج في ذلك مطلقا . نسأل الله أن يوفقّنا لاتّباع السنّة واقتفاء أثر
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم . والله تعالى أعلم
وكذلك وجدنا
وكذلك
(***) وجنا الحديث بلفظ
( لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه أبو داود (4977) .
وعلة هذا الحديث هي أن الإمام البخاري رحمه الله قال : " لا يعرف سماع قتادة من ابن بريدة " انتهى من " التاريخ الكبير " (4/12(
هنا المصدر: الإسلام سؤال وجواب
وكذلك
تم توجيه سؤال للإستشارات الحديثة وكانت الصيغة والرد،
مادرجته وفقكم الله (لا تقولوا للمنافق : سيدنا ، فإن يكن سيدكم فقد أغضبتم ربكم) .
أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم. وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم والألباني، وأعله بعضهم بعدم سماع قتادة من ابن بريدة..
أجاب/ د.علي العمران
هنا المصدر: الاستشارات الحديثيه- تويتر
المشروع هو أن نكتب جملة " صلى الله عليه وسلم " ،
ولا ينبغي الاكتفاء باختصاراتها ، مثل " صلعم " أو " ص " .
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
وبما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في الصلوات في التشهد ،
ومشروعة في الخطب والأدعية والاستغفار ، وبعد الأذان وعند دخول المسجد والخروج منه وعند ذكره وفي مواضع أخرى :
فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب أو مؤلف أو رسالة أو مقال أو نحو ذلك .
......
وقال السيوطي رحمه الله تعالى
في كتابه " تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي " : ( ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا وفي كل موضع شرعت فيه الصلاة كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى : ( صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) - سورة الأحزاب-
إلى أن قال : ويكره الرمز إليهما في الكتابة بحرف أو حرفين كمن يكتب ( صلعم ) بل يكتبهما بكمالها ) انتهى المقصود من كلامه رحمه الله تعالى ملخصا .
هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب أن يلتمس الأفضل ويبحث عما فيه زيادة أجره وثوابه ويبتعد عما يبطله أو ينقصه .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه ، إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 2 / 397 – 399 ) .
خامسًا :صلاة المريض بالإصبع عند العجز.
ثانياً : صلاة المريض :1- يجب على المريض أن يصلي قائماً قدر استطاعته .
2- من لا يستطيع القيام صلى جالساً والأفضل أن يكون متربعاً في كل القيام .
3- فإن عجز عن الصلاة جالساً صلى على جنبه مستقبل القبلة بوجهه ، والمستحب أن يكون على جنبه الأيمن .
4- فإن عجز عن الصلاة على جنبه صلى مستلقياً ورجلاه إلى القبلة .
5- ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود لم يسقط عنه القيام ، بل يصلي قائماً فيومئ بالركوع ، ثم يجلس ويومئ بالسجود .
6- وإن كان بعينه مرض فقال طبيب ثقة : إن صليت مستلقياً أمكن مداواتك وإلا فلا ، فله أن يصلي مستلقياً .
7- من عجز عن الركوع والسجود أومأ بهما ، ويجعل السجود أخفض من الركوع .
8- ومن عجز عن السجود وحده ركع وأومأ بالسجود .
9- ومن لم يمكنه أن يحني ظهره حنى رقبته ، وإن كان ظهره متقوساً فصار كأنه راكع فمتى أراد الركوع زاد في انحنائه قليلاً ، ويقرب وجهه إلى الأرض في السجود أكثر ما أمكنه ذلك .
10- فإن كان لا يستطيع الإيماء برأسه فيكبر ويقرأ وينوي بقلبه القيام والركوع والرفع منه والسجود والرفع منه والجلسة بين السجدتين والجلوس للتشهد ، ويأتي بالأذكار الواردة ، أما ما يفعله بعض المرضى من الإشارة بالإصبع فلا أصل له .
11- ومتى قدر المريض في أثناء صلاته على ما كان عاجزاً عنه من قيام أو قعود أو ركوع أو سجود أو إيماء انتقل إليه وبنى على ما مضى من صلاته .
12- وإذا نام المريض أو غيره عن صلاة أو نسيها وجب عليه أن يصليها حال استيقاظه من النوم أو حال ذكره لها ، ولا يجوز له تركها إلى دخول وقت مثلها ليصليها فيه .
13- لا يجوز ترك الصلاة بأي حال من الأحوال ، بل يجب على المكلف أن يحرص على الصلاة في جميع أحواله ، وفي صحته ومرضه ؛ لأنها عمود الإسلام وأعظم الفرائض بعد الشهادتين ، فلا يجوز لمسلم ترك الصلاة المفروضة حتى يفوت وقتها ، ولو كان مريضاً ، ما دام عقله ثابتاً بل عليه أن يؤديها في وقتها حسب استطاعته على ما ذكر من تفصيل ، وأما ما يفعله بعض المرضى من تأخير الصلاة حتى يشفى من مرضه فهو أمر لا يجوز ، ولا أصل له في الشرع المطهر .
14- وإن شق على المريض فعل كل صلاة في وقتها فله الجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع تأخير ، حسبما تيسر له ، إن شاء قدم العصر مع الظهر ، وإن شاء أخر الظهر مع العصر ، وإن شاء قدم العشاء مع المغرب ، وإن شاء أخر المغرب مع العشاء .
أما الفجر فلا تجمع لما قبلها ولا لما بعدها ؛ لأن وقتها منفصل عما قبلها وعما بعدها .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد العزيز آل الشيخ... الشيخ عبد الله بن غديان... الشيخ صالح الفوزان... الشيخ بكر أبو زيد .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/405) .
وجدناه بهذا اللفظ
((من نسي صلاةً أو نام عنها ، فكفارتُها أن يصليها إذا ذكرها))
الصفحة أو الرقم: 684 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وجدناه بلفظ
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرِهِ الذي ناموا فيهِ حتى طلعتِ الشمسُ ثم قال
((إنَّكم كُنتم أمواتًا فرَدَّ اللهُ إليكم أرواحَكم فمن نامَ عن صلاةٍ أو نَسِيَ صلاةً فليُصلِّها إذا ذَكَرَها وإذا استيقظَ))
الراوي : وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم: 1/293 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
وكذلك وجدنا
الحمد للهأولاً :
جعل الله تعالى للعبادات وقتاً تختص به لحكمة أرادها قد نعلم بعضها ، ويخفى علينا بعضها، وبكل حال فنحن مأمورون بها ولا يجوز تعديها إلا لعذر يسمح به الشرع .
والذي فاتته الصلاة لا يخلو من حالين :
الأولى : أن تكون فاتته لعذر ، كالنوم والنسيان ، فهذا لا إثم عليه ، ويجب عليه قضاؤها متى استيقظ أو تذكر .
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك) رواه البخاري ( 572 ) ومسلم ( 684 ) وفيه زيادة: (أو نام عنها) .
ولمسلم ( 684 ) : (إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله عز وجل يقول : (أقم الصلاة لذكري) طه/14).
الحال الثانية :
أن تفوته الصلاة بلا عذر ، بل يتركها حتى يخرج وقتها كسلاً وتهاوناً ، فهذا آثم باتفاق المسلمين ، مرتكب كبيرة من الكبائر .
ولا يصح منه قضاؤها في أصح قولي العلماء ، وإنما عليه التوبة والندم والعزم على عدم فعل ذلك مرة أخرى ، وليكثر من الأعمال الصالحة وصلاة التطوع .
قال ابن حزم :
"وأما من تعمد ترك الصلاة حتى خرج وقتها فهذا لا يقدر على قضائها أبداً ، فليكثر من فعل الخير وصلاة التطوع ، ليثقل ميزانه يوم القيامة ، وليتب وليستغفر الله عز وجل" انتهى .
" المحلى " ( 2 / 235 ) .
سابعًا : مسح الوجه بعد الدعاء
وسئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى :
عن حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ؟
فأجاب :
" مسح الوجه باليدين بعد الدعاء الأقرب أنه غير مشروع ؛ لأن الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة
والنبي صلى الله عليه وسلم كما هو معروف دعا في خطبة الجمعة بالاستسقاء ورفع يديه ، ولم يرد أنه مسح بهما وجهه ، وكذلك في عدة أحاديث جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا ورفع يديه ولم يثبت أنه مسح وجهه
ثامنًا : انتظار الداخل المؤذن حتى ينتهي عند صعود الخطيب المنبر
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن فهل الأولى أن أصلي تحية المسجد أو أتابع المؤذن ؟
فأجاب :
هذا فيه تفصيل
، إذا دخلت والمؤذن يؤذن لصلاة الجمعة ، الأذان الذي بين يدي الخطيب ، فهاهنا نقول : بادر بتحية المسجد ، ولا تنتظر انتهاء المؤذن ؛ لأن تفرغك لسماع الخطبة أولى من متابعتك للمؤذن ؛ حيث إن استماع الخطبة واجب، وإجابة المؤذن غير واجبة .
وأما إذا كان الأذان لغير ذلك (يعني : لغير صلاة الجمعة) فالأفضل أن تبقى قائماً حتى تجيب المؤذن ، وتدعو بالدعاء المعروف بعد الأذان :
" اللهم صل على محمد ، اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، إنك لا تخلف الميعاد "
ثم بعد ذلك تأتي بتحية المسجد اهـ .
فتاوى ابن عثيمين (14/295) .
تاسعًا : تسمية ملك الموت "بعزرائيل"
الحمد لله
اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل ، إلا أنه لم ترد تسمية ملك الموت بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة ،
وإنما ورد ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات .
وعلى هذا ، لا ينبغي الجزم بالنفي ولا بالإثبات ، فلا نثبت أن اسم ملك الموت عزرائيل ، ولا ننفي ذلك، بل نفوض الأمر إلى الله تعالى
ونسميه بما سماه الله تعالى به "مللك الموت" قال الله تعالى : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.
...
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على قول الطحاوي :
" ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين " . قال رحمه الله :
قلت: هذا هو اسمه في القرآن ، وأما تسميته بـ "عزرائيل" كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له ، وإنما هو من الإسرائيليات اهـ .
عاشرًا : رفع الرجلين أثناء السجود
الحمد لله
يجب على الساجد أن يسجد على الأعضاء السبعة التي أمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسجود عليها ، وهي الوجه ، ويشمل ( الجبهة والأنف ) ، والكفان والركبتان ، وأطراف القدمين . اهـ .
قال النووي : لَوْ أَخَلَّ بِعُضْوٍ مِنْهَا لَمْ تَصِحّ صَلاته . اهـ من شرح مسلم .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
" لا يجوز للساجد أن يرفع شيئاً من أعضائه السبعة . لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ عَلَى الْجَبْهَةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ ) رواه البخاري(812) ومسلم(490) ،
فإن رفع رجليه أو إحداهما ، أو يديه أو إحداهما ، أو جبهته أو أنفه أو كليهما ، فإن سجوده يبطل ولا يعتد به ، وإذا بطل سجوده فإن صلاته تبطل.
لقاءات الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين(2/99) .
وجدنا في سجود التلاوة سؤال للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
هل يشترط في سجود التلاوة السجود على الأعضا السبعة؟
وكان الجواب
نعم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين من حديث ابن عباس-رضي الله عنهما-
( أُمرتُ أن أسجدَ على سبعةِ أَعظُمٍ )
فسجود التلاوة سجود
هل يشترط لسجود التلاوة طهارة ، وهل يكبر إذا خفض ورفع سواء كان في الصلاة أو خارجها ؟ وماذا يقال في هذا السجود ؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح ؟ وهل يشرع السلام في هذا السجود إذا كان خارج الصلاة ؟.
الحمد لله
وبعد : سجود التلاوة لا تشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم .
ويشرع فيه التكبير عند السجود لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك .
أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة فإنه يجب فيه التكبير عند الخفض والرفع لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الصلاة في كل خفض ورفع . وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : صلوا كما رأيتموني أصلي . رواه البخاري في صحيحه ( 595 ) ،
ويشرع في سجود التلاوة من الذكر والدعاء ما يشرع في سجود الصلاة لعموم الأحاديث ومن ذلك :
اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين روى ذلك مسلم في صحيحه ( 1290 ) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول هذا الذكر في سجود الصلاة من حديث علي رضي الله عنه .
وقد سبق آنفا أنه يشرع في سجود التلاوة ما يشرع في سجود الصلاة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا في سجود التلاوة بقوله :
" اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وامح عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام"
رواه الترمذي ( 528 )
والواجب في ذلك قول : سبحان ربي الأعلى ، كالواجب . في سجود الصلاة ، وما زاد عن ذلك من الذكر والدعاء فهو مستحب .
وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك
وثبت عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضا ، والله ولي التوفيق
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن هذا الدعاء ، فأجابوا :
" هذا الدعاء لا نعلم أنه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فتركه أحسن ،
وهناك أدعية تغني عنه ، مثل : ( وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشداً )
رواه أحمد وابن ماجه وصاحب المستدرك ، وقال : صحيح الإسناد ، (*)
ومثل ما ذكرهأبو هريرة رضي الله عنه قال:( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء)
قال سفيان -وهو أحد رواة الحديث - : ( الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي ) رواه البخاري .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد .
"فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (24/291) .
والله أعلم
الثاني عشر :قول المسجد الأقصى ثالث الحرمين
الحمد لله
أولاً :
المسجد الأقصى له فضيلة على غيره من المساجد ، فأفضل المساجد على الإطلاق المسجد الحرام ، ثم المسجد النبوي ، ثم المسجد الأقصى .
وهذه المساجد الثلاثة هي المساجد التي يشرع السفر إليها للعبادة : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى ، وَمَسْجِدِي هَذَا ) رواه البخاري (1996) .
والصلاة في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاة .
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو ، وليوشكن أن يكون للرجل مِثْل شطن فرسه من الأرض حيث يَرى منه بيت المقدس خيراً له من الدنيا جميعاً " . رواه الحاكم ( 4 / 509 ) وصححه ووافقه الذهبي والألباني كما في " السلسلة الصحيحة " في آخر الكلام على حديث رقم ( 2902 ).
(شطن فرسه) هو حبل الفرس .
والصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة ، فتكون الصلاة في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاة .
وأما الحديث المشهور أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة : فضعيف . انظر " تمام المنة " للشيخ الألباني رحمه الله ( ص 292 ) .
ثانياً : الحرم له أحكام تخصه ، شرعها الله تعالى .
منها : تحريم القتال فيه .
ومنها : أنه يحرم صيد الحيوانات والطيور الموجودة به ، ويحرم قطع نباته الذي نبت بفعل الله تعالى ولم يزرعه أحد .
وقد امتن الله تعالى على أهل مكة بأن جعل لهم مكة حرما آمناً ، يأمن فيه الناس والدواب ، قال الله تعالى :
( أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) القصص/57 .
وقال : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ) العنكبوت / 67 .
وقال تعالى : ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ) البقرة / 97 .
وروى مسلم (1362) عَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ . . . لا يُقْطَعُ عِضَاهُهَا وَلا يُصَادُ صَيْدُهَا ) .
( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ . . . لا يُقْطَعُ عِضَاهُهَا وَلا يُصَادُ صَيْدُهَا ) .
والعضاه كل شجر فيه شوك ، وإذا حُرِّم قطعُ الشجر الذي فيه شوك فتحريم قطع الشجر الذي لا شوك فيه من باب أولى .
وروى مسلم (1374) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ . . . أَنْ لا يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ ، وَلا يُحْمَلَ فِيهَا سِلاحٌ لِقِتَالٍ ، وَلا تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلا لِعَلْفٍ . . . الحديث ) .
قال النووي :
فِيهِ : جَوَاز أَخْذ أَوْرَاق الشَّجَر لِلْعَلْفِ , وَهُوَ الْمُرَاد هُنَا بِخِلَافِ خَبْط الْأَغْصَان وَقَطْعهَا ; فَإِنَّهُ حَرَام اهـ.
والقدس ليس حرماً بهذا المعنى باتفاق المسلمين ، وقد توسع الناس في إطلاق هذا الوصف ( أعني : الحرم ) فصارت القدس حرماً ! وصار مسجد إبراهيم الخليل في فلسطين حرما ! بل صارت الجامعات يقال عنها : الحرم الجامعي !!! وليس هناك حرم في الأرض إلا حرم مكة ، والمدينة ، ووادٍ بالطائف اسمه ( وُج ) اختلف العلماء فيه هل هو حرم أم لا ؟
قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (27/14-15) :
وليس ببيت المقدس مكان يسمى حرما ولا بتربة الخليل ولا بغير ذلك من البقاع ، إلا ثلاثة أماكن :
أحدها : هو حرم باتفاق المسلمين ، وهو حرم مكة ، شرفها الله تعالى .
والثاني : حرم عند جمهور العلماء ، وهو حرم النبي ( يعني المدينة النبوية )
فإن هذا حرم عند جمهور العلماء ، كمالك والشافعي وأحمد ، وفيه أحاديث صحيحة مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والثالث : وُج ، وهو وادٍ بالطائف ، فإن هذا رُوِيَ فيه حديث ، رواه أحمد في المسند ، وليس في الصحاح ،
وهذا حرم عند الشافعي لاعتقاده صحة الحديث ، وليس حرماً عند أكثر العلماء ، وأحمد ضعف الحديث المروى فيه فلم يأخذ به .
وأما ما سوى هذه الأماكن الثلاثة فليس حرماً عند أحد من علماء المسلمين ، فإن الحرم ما حرم اللهُ صيده ونباته ، ولم يحرم الله صيد مكان ونباته خارجا عن هذه الأماكن الثلاثة اهـ .
والله تعالى أعلم .
الثالث عشر : الوقوف عن يمين الإمام في صلاة الجنازة:
وجدنا سؤال في موقع الإسلام سؤال وجواب
من فضلكم أخبروني بالأدلة الصحيحة ، المسافة المطلوبة بين الصفوف في صلاة الجنازة . فنحن كالمعتاد نقف وبين الصفوف مسافة ، كما هو معتاد في الصلوات العادية ، إلا أن بعض الناس يضمون الصفوف ، ويقولون : بأن هذا ليس واجباً في صلاة الجنازة ، وأننا لسنا في حاجة لتلك المسافة ، لعدم وجود ركوع و سجود ؟
وكان من ضمن الإجابة
ثانياً:
لا تختلف صلاة الجنازة عن غيرها من الصلوات في تسوية الصفوف والمقاربة بينها.
قال ابن قدامة رحمه الله: " ويستحب تسوية الصف في الصلاة على الجنازة
، نص عليه أحمد .. وقال : يسوون صفوفهم, فإنها صلاة ؛
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم (نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه , وخرج إلى المصلى, فصف بهم ,وكبر أربعاً)، متفق عليه ، وروي عن أبي المليح أنه صلى على جنازة , فالتفت, فقال استووا لتحسن شفاعتكم " انتهى من "المغني"(2/185).
وعليه : فالمشروع أن يصف المصلون في صلاة الجنازة ، كما يصفون في سائر صلاتهم ، ويسوون صفوفهم .
وأما المسافة بين الصفين : فهذا لم يرد فيه تحديد في صلاة الفرض المعتادة ، وإنما قدر أهل العلم المسافة بين كل صفين ، بمقدار ما يحتاج إليه في الركوع والسجود ؛ وهذه الحاجة منتفية في صلاة الجنازة ؛ فإذا احتيج في صلاة الجنازة إلى المقاربة بين الصفوف لكثرة الجمع ـ مثلا ـ فلا حرج في ذلك .
وإن قاربوا بين صفوفهم في الجنازة عن صفوف الصلاة ، ولو من غير حاجة ، فلا يظهر في ذلك حرج إن شاء الله ، وإن كان الأولى والأقوم للصفوف أن تبقى على حالها في صلاة الفريضة .
والله أعلم
الرابع عشر :معنى المحروم
سؤال: ما معنى قول الله سبحانه وتعالى: "لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ"
الجواب: قال الله تعالى:" وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ" [المعارج:24-25]
يمتدح الله سبحانه وتعالى هؤلاء القوم الذين جعلوا في أموالهم حقاً معلوماً للسائل والمحروم،
السائل: الذي يسأل ويقول: أعطني كذا، وكان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا يرد سائلاً، وهذا غاية الكرم، حتى لو كان غنياً وسأله، فإن من مكارم الأخلاق أن تعطيه
لكن إذا أعطيته فانصحه وقل له: يا أخي! لا تسأل الناس فإن الرجل لا يزال يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وما في وجهه مزعة لحم، وتقول له: إن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أخبرني بعمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس). (**)
وأما المحروم فهو الذي حرم من المال، وهو الفقير، وليس المراد بالمحروم البخيل كما يفهمه الكثير من العامة؛
لأن البخيل ليس له حق في الإعطاء إنما المراد بالمحروم من حرم المال وهو الفقير.
الخامس عشر :المصافحة بعد الصلاة
السؤال :بالنسبة للمصافحة بعد التسليم من صلاة الفرض، ورفع اليدين للدعاء بعد الفريضة كذلك.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على طلب العلم .
وكانت الإجابة
الحمد للهكلا الأمرين الذين ذكرتهما أيها السائل الكريم لم يرد عليهما نصّ شرعي فعلينا باتّباع السنّة والبعد عن الابتداع في الدّين ، وخير الهدي هدي
محمد صلى الله عليه وسلم وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة .
واعلم وفقني الله وإياك أنّ المحذور ليس في مصافحة المسلم أخاه المسلم ولا في رفع اليدين ودعاء الله عزّ وجلّ
ولكنّ المحذور في توقيت هذين الأمرين بعد السّلام من الصّلاة والمواظبة على ذلك ،
ولذلك لو رفع يديه ودعا بين الأذان والإقامة - كما وردت السنّة باستحباب الدعاء في هذا الوقت - أو صافح من لقي من إخوانه عند دخول المسجد أو الخروج منه أو لقي أخاه بجانبه بعد غياب فصافحه فلا حرج في ذلك مطلقا . نسأل الله أن يوفقّنا لاتّباع السنّة واقتفاء أثر
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم . والله تعالى أعلم
السادس عشر :زيادة لفظ " الشكر " عند اعتداله من الركوع
وجدنا سؤال
بعض الناس يزيد كلمة " والشكر " بعد قوله " ربنا ولك الحمد " ، فما رأي فضيلتكم ؟.
وكانت الإجابة
الحمد لله
قال الشيخ ابن عثيمين :
لا شك أن التقييد بالأذكار الواردة هو الأفضل ، فإذا رفع الإنسان من الركوع فليقل : ربنا ولك الحمد ولا يزد "والشكر" لعدم ورودها .
والصفات الواردة في الرفع من الركوع أربع :
1- ربنا ولك الحمد .
2- ربنا لك الحمد .
3- اللهم ربنا لك الحمد .
4- اللهم ربنا ولك الحمد .
فهذه الصفات الأربع تقولها لكن لا جميعاً ، ولكن تقول هذه مرة وهذه مرة ، ففي بعض الصلوات تقول : ربنا ولك الحمد ، وفي بعض الصلوات تقول : ربنا لك الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا لك الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا ولك الحمد .
وأما الشكر فليست واردة فالأولى تركها اهـ بتصرف يسير .
السابع عشر :حديث إن الله لاينظر للصف الأعوج← ليس صحيح .
" لا شك أن الصف الأعوج صف ناقص ، وأن المصلين يأثمون إذا لم يسووا الصف ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد مَن لم يسوِّ الصف ، فقال : ( عباد الله ، لتسوُّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) ،- مسلم -
وأما الحديث الذي ذكرت : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) ، فهذا ليس بصحيح " انتهى .
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"لقاءات الباب المفتوح" (1/21) .
والله أعلم .
الثامن عشر : قولهم أطال الله بقاءك
الحمد لله
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
" لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء ،
لأن طول البقاء قد يكون خيراً وقد يكون شراً ، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله ،
وعلى هذا فلو قال أطال الله بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك ." انتهى
مجموع فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله 3/71 .
ومثله طال عمرك على الطاعة فهو جائز .
التاسع عشر : قولهم دفن في مثواه الأخير
الحمد لله
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "تفسير جزء عم" (ص 117) :
القبور ليست آخر المنازل ، بل هي مرحلة ، سمع أعرابي رجلاً يقرأ قول الله تعالى : ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ) التكاثر/1-2 . فقال الأعرابي : والله ما الزائر بمقيم .
فالأعرابي بفطرته عرف أن وراء هذه القبور شيئاً يكون المصير إليه ، لأنه كما هو معلوم الزائر يزور ويمشي ، وبه نعرف أن ما نقرؤه في الجرائد "فلان توفي ثم نقلوه إلى مثواه الأخير" أن هذه الكلمة غلط كبير ، ومدلولها كفر بالله عز وجل ، وكفر باليوم الآخر ، لأنك إذا جعلت القبر هو المثوى الأخير فهذا يعني أنه ليس بعده شيء ، والذي يرى أن القبر هو المثوى الأخير وليس بعده مثوى كافر ، فالمثوى الأخير إما جنة وإما نار اهـ .
العشرون : قول بعضهم للمرضة الكافرة سستر
وجدنا سؤال في موقع الإسلام سؤال وجواب
ما هي الأوصاف التي يُنادى بها على الكافر؟ وهل يجوز قول "أخي" و "سيدي"؟
وكان من ضمن الإجابة
لا يجوز مخاطبة الكافر بالألفاظ الشرعية الخاصة بالمسلمين ، كلفظ " أخي " ، ولا بالألفاظ التي فيها إظهار المودة كلفظ " صديقي " ، ولا الألفاظ التي نهينا عن مخاطبة الكفار بها ، كلفظ " سيِّد " .
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
عن حكم قول : " أخي " لغير المسلم ؟ وكذلك قول : " صديق " و " رفيق " ؟ وحكم الضحك إلى الكفار لطلب المودة ؟ .
فأجاب :
"أما قول : " يا أخي " لغير المسلم : فهذا حرام ، ولا يجوز ، إلا أن يكون أخاً له من النسب ، أو الرضاع ؛ وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع : لم يبق إلا أخوَّة الدين ، والكافر ليس أخاً للمؤمن في دينه ،
وتذكر قول نبي الله تعالى نوح : (رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) .(هود-45)
وأما قول : "صديق " ، " رفيق " ، ونحوهما : فإذا كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم : فهذا لا بأس به ،
وإن قصد بها معناها تودداً وتقربّاً منهم : فقد قال الله تعالى :
(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)، (المجادلة-10)
فكل كلمات التلطف التي يقصد بها الموادة : لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحداً من الكفار .
وكذلك الضحك إليهم لطلب الموادة بيننا وبينهم : لا يجوز ، كما علمت من الآية الكريمة" انتهى .
"مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 3 / 42 ، 43 ) .
وانظر جواب السؤال رقم : ( 118343 ) تجد فتاوى أخرى في الموضوع .
وفي جواز معاملة الكفار بالرفق ، واللين ؛ طمعاً في إسلامهم : انظر جوابي السؤالين :
3- وأما النهي عن قول "سيد" ، أو "سيدي" لأحدٍ من الكفار : فقد جاء ذلك في نص صحيح .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ) .
رواه أبو داود ( 4977 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
وإذا كان هذا الحكم في المنافق فالكافر مثله ، وقد جعل النووي رحمه الله هذا الحكم شاملاً للفاسق ، والظالم ، والمبتدع ، فقد بوَّب في كتابه "رياض الصالحين" ، فقال : "باب النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع ونحوهما بـ "سيِّد" ، ونحوه " .
وقال ابن القيم رحمه الله تحت فصل "خطاب الكتابي بسيدي ومولاي" :
"وأما أن يُخاطب بـ "سيدنا" ، و "مولانا" ، ونحو ذلك : فحرام قطعاً ، وفي الحديث المرفوع :
(لا تقولوا للمنافق : سيدنا ، فإن يكن سيدكم فقد أغضبتم ربكم)" انتهى .(***)
" أحكام أهل الذمة " ( 3 / 1322 ) .
وقال الشيخ حمود التويجري رحمه الله :
"ولا يجوز وصف أعداء الله تعالى بصفات الإجلال والتعظيم كالسيد ، والعبقري ، والسامي ونحو ذلك ، لما رواه أبو داود والنسائي والبخاري في الأدب المفرد عن بريدة رضي الله عنه ... .
وقد قلَّت المبالاة بشأن هذا الحديث الشريف ، حتى صار إطلاق اسم " السيد " ونحوه على كبراء الكفار ، والمنافقين ، مألوفاً عند كثير من المسلمين في هذه الأزمان ، ومثل السيد " المستر " باللغة الإفرنجية ، وأشد الناس مخالفة لهذا الحديث : أهل الإذاعات ؛ لأنهم يجعلون كل مَن يستمع إلى إذاعاتهم من أصناف الكفار ، والمنافقين ، سادة ، وسواء عندهم في ذلك الكبير ، والصغير ، والشريف ، والوضيع ، والذكر ، والأنثى ، بل الإناث هن المقدمات عندهم في المخاطبة بالسيادة ، وفي الكثير من الأمور خلافاً لما شرعه الله من تأخيرهن .
وبعض أهل الأمصار يسمُّون جميع نسائهم : " سيدات " ، وسواء عندهم في ذلك المسلمة ، والكافرة ، والمنافقة ، والصالحة ، والطالحة .
ويلي أهل الإذاعات في شدة المخالفة لحديث بريدة رضي الله عنه : أهل الجرائد ، والمجلات ، وما شابهها من الكتب العصرية ؛ لأنهم لا يرون بموالاة أعداء الله ، وموادتهم ، وتعظيمهم بأساً ، ولا يرون للحب في الله ، والبغض في الله ، والموالاة فيه ، والمعاداة فيه : قدراً ، وشأناً .
" تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران " .
ولا حرج من مناداة الكفار بأسمائهم أو "القرابة" – كما في قوله صلى الله عليه وسلم لعمِّه أبي طالب "يَا عَمُّ" - ، أو "المسمَّى الوظيفي" – كـ "رئيس الجامعة" ، أو "عميد الكلية" ، كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم هرقل بـ " عظيم الروم " - ، وغيرها من الأوصاف المباح مناداته بها .
ثم ينبغي التنبيه إلى أن هذه الأحكام التي قررناها هي الأصل الذي يطالب به المسلم ،
ولكن قد يختلف الأمر باختلاف المصلحة المترتبة على مناداة الكافر بما قد يفهم منه تعظيمه ، أو المفسدة المترتبة على عدم ذلك ، فقد يكون الشخص قريباً جداً من الإسلام فمثل هذا لا بأس بتأليفه على الإسلام ويتسامح في حقه ما لا يتسامح في حق من عرف بالغلظة والشدة على المسلمين .
وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله :
"ومدار هذا الباب وغيره مما تقدم على المصلحة الراجحة ، فإن كان في كنيته وتمكينه من اللباس وترك الغيار [يعني : عدم تغير أسمائهم ولباسهم إذا تسموا بأسماء المسلمين ولبسوا لباسهم] والسلام عليه أيضاً ونحو ذلك تأليفاً له ورجاء إسلامه وإسلام غيره كان فعله أولى ، كما يعطيه من مال الله لتألفه على الإسلام ، فتألفه بذلك أولى .
وقد ذكر وكيع عن ابن عباس أنه كتب إلى رجل من أهل الكتاب : سلام عليك .
ومَن تأمَّل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في تأليفهم الناس على الإسلام بكل طريق : تبيَّن له حقيقة الأمر ، وعلِم أن كثيراً مِن هذه الأحكام التي ذكرناها - من الغيار ، وغيره - تختلف باختلاف الزمان ، والمكان ، والعجز ، والقدرة ، والمصلحة ، والمفسدة .
ولهذا لم يغيرهم النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر رضي الله عنه ، وغيرهم عمر رضي الله عنه .
والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأسقف نجران : أسلم أبا الحارث ، تأليفاً له واستدعاء لإسلامه ، ولا تعظيماً له وتوقيراً" انتهى .
"أحكام أهل الذمة" (2/524) .
والله أعلم
وكذلك
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : عن وصف الكافر بأنه " أخ " ؟
فأجاب : " لا يحل للمسلم أن يصف الكافر- أيا كان نوع كفره ، سواء كان نصرانيّاً ، أم يهوديّاً ، أم مجوسيّاً ، أم ملحداً - : لا
يجوز له أن يصفه بالأخ أبداً ، فاحذر يا أخي مثل هذا التعبير ؛ فإنه لا أخوَّة بين المسلمين وبين الكفار أبداً ، الأخوة هي الأخوة الإيمانية ،
كما قال الله عز وجل : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) .الحجرات-10
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (3/43) .
وجدناه بزيادة (لي ) صحيح عند الألباني
(*) أنَّ أبا بكرٍ دخل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فأراد أنْ يكلِّمَه وعائشةُ تصلِّي فقال لها
رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : عليكِ بالكواملِ أو كلمةً أخرَى ، وفي روايةٍ : عليكِ من الدعاءِ بالكواملِ الجوامعِ ، فلمَّا انصرفتْ عائشةُ سألتْه عن ذلك فقال لها : قولي : اللهمَّ إني أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلهِ وآجلهِ ما علمتُ منه وما لم أعلمْ وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّهِ عاجلهِ وآجلهِ ما علمتُ منه وما لم أعلمْ ،وأسألكَ – وفي روايةٍ :
اللهمَّ إني أسألكَ – الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأسألكَ – وفي روايةٍ : اللهمَّ إني أسألكَ – من الخيرِ ما سألك عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم وأعوذُ بك من شرِّ ما استعاذكَ منه عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم ،وأسألكَ ما قضيتَ لي من أمرٍ أنْ تجعلَ عاقبتَه لي رشدًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : أصل صفة الصلاة
الصفحة أو الرقم: 3/1012 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
.........................................
(**) وجدناه بلفظ
جاءَ رجلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ ! دُلَّني على عَملٍ ؛ إذا أنا عمِلتُه أحبَّني اللهُ وأحبَّني النَّاسُ ؟
قال:" ازهَد في الدُّنيا يحبَّكَ اللهُ، وازهَدْ في ما عندَ النَّاسِ يحبَّكَ النَّاسُ ."
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 5115 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه
(***) وجنا الحديث بلفظ
( لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه أبو داود (4977) .
وعلة هذا الحديث هي أن الإمام البخاري رحمه الله قال : " لا يعرف سماع قتادة من ابن بريدة " انتهى من " التاريخ الكبير " (4/12(
هنا المصدر: الإسلام سؤال وجواب
وكذلك
تم توجيه سؤال للإستشارات الحديثة وكانت الصيغة والرد،
مادرجته وفقكم الله (لا تقولوا للمنافق : سيدنا ، فإن يكن سيدكم فقد أغضبتم ربكم) .
؟؟؟
الحديث أخرجهأبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم. وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم والألباني، وأعله بعضهم بعدم سماع قتادة من ابن بريدة..
أجاب/ د.علي العمران
هنا المصدر: الاستشارات الحديثيه- تويتر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق