تسأل عن ما ورد هنا
مهارة (اللا حب)
خاطرة راااائعة اقرؤوها للنهاية
عكس الأبيض أسود
وعكس النهار الليل
وعكس الجوع الشبع
وعكس الحب .
الجميع يعتقد بأنه الكُرّه ويعتقد هذا شيئاً بديهياً، ولكن من أجل صحتك النفسية لابد أن تتعلم أن عكس الحب هو " اللا حب "
اللا حب :
هو التسامح والسلام مع الآخرين حتى لو لم تكن تحبهم أو تتقبلهم، وتلك حال عزيزة نادرة توصلك إلى سلامة الصدر.
إزالتك لقاموس الكُرّه من حياتك دليل على إسلامك وإيمانك فقد أوصانا خيرُ البشريّة قائلاً:
( لا تحاسدوا, ولاتباغضوا, ولا تجسسوا, ولا تحسسوا, ولا تناجشوا, وكونوا عباد الله إخوانا.)
إنتقالك إلى" اللا حب " يقيك من المشاعر السلبية (التفكير الزائد، الحقد، العداوة) وغيره كما يكفيك شر سيئات الغيبة وذكرك لمن تكره .
وعندما تكرهُ شخصًا ..
فمن الرقـيِّ ألّا تجعلَ الجميع يكرهُه من خلالِ حديثِك السيئ عنه..
دع غيرَك يخوضُ التجربة ..
فقد يكونُ الخللُ منك ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يُبَلِّغُنِي أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا ، فإنِّي أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سَلِيم الصَّدر)
مهارة " اللا حب " عندما تتقنها فإنها تعمل عمل الفلتر لتنقية قلبك فلايحمل إلا "حُباً " أو " لاحب" مما يجعلك سليم الصدر مطمئن البال فلا غل ولاحقد ولاعداوة ..
لا يمنعنك ماتراه من عيوب وأخطاء أن تكون سليم الصدر جاعلاً النية الطيبة مطيةً لك..
فأنت بذلك تتعجل بشيء من نعيم الجنة..
فسلامة الصدر من نعيم أهل الجنة
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) الحجر/47
فإذا أويت إلى فراشك تذكر رجلًا من أهل الجنة لم يكن كثير عمل ولكن كان سليم الصدر"
ختاماً: أُهديكم هذه العبارة :
"عند تغير النوايا، تتغير العطايا"
راقبوا أموركم ونقّوا قلوبكم
واحرصوا على سلامة الصدر وطهارة السر وطيب الأمـر
"إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا" الأنفال/70
......................................................
خلاصة البحث
* الحديث الأول
( لا تحاسدوا, ولاتباغضوا, ولا تجسسوا, ولا تحسسوا, ...)
(لا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَناجَشُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا.)
* الحديث الثاني
( لا يلغني أحد من أصحابي...)
أولًا:
(لا يبلِّغُني أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا فإنِّي أحبُّ أن أخرجَ إليْكم وأنا سليمُ الصَّدرِ)
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داودالصفحة أو الرقم: 4860 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف
ثانيًا:
ذكره الموقع الرسمي للشيخ المنجد مع توضيح درجته ضمن
الوسائل المعينة على التخلص من الحقد وعدم الوقوع فيه
ونحن ينبغي أن ننصح أنفسنا -أيها الإخوة- وخصوصاً الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً، قد يظهر منه نوع من التدين لكن عنده بغض وحقد موجود متأصل في نفسه، يمكن أن يمنع نفسه من الزنا والفواحش، ولا يمكن أن يمنع نفسه من الحقد والبغض، ونحن نعلم أنه لن ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله بقلب سليم، سليم من الشرك والشبهات والشكوك والحقد والغل والحسد والبغضاء.
ومن الوسائل المعينة على عدم الوقوع في الحقد والحيلولة دون دخوله إلى النفس: تجنب مجالس العناصر الحاقدة التي تثير الحقد على الإسلام وأهله، الذين لا هم لهم إلا فري ألسنتهم في أعراض العباد، استهوتهم الشياطين فتركوا اليهود والنصارى وكفرة الديلم والفرس والمرتدين، وأصحاب التغريب والمبتدعة والزنادقة ليقعوا في أعراض المسلمين:
( فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ)[البقرة: 79].
ومن العلاجات المهمة والأمور التي ينبغي الحرص عليها: لا تسمح لمن يتكلم في إخوانك، سد فاه، واطرده من المجلس، أو قم عنه، لا تسمح لمن يتكلم في العلماء الثقات، وأعراض العلماء مسمومة، لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في الانتقام من منتقصيهم معلومة.
ولا تسمح لمن يتكلم في الدعاة إلى الله على المنهج الصحيح، وطلبة العلم الذين يطلبون العلم، علم الكتاب والسنة، ولو أخطأ أحد أهل العلم قل: يغفر الله له، حذيفة لما قتلوا أباه قال: يغفر الله لهم.
وكذلك من العلاجات المهمة: أن لا تنقل كلاماً على إخوانك في الله، لا تنقل كلام شخص لشخص آخر، هذه نميمة،
وقد يكون مخطئاً، لكن اترك، النقل فإنه يضر،
ومن العلاجات التي تساعد في إزالة الأحقاد إذا حصل بينك وبين أخيك شيء، إذا حصلت شحناء بغضاء عداوة: قم بزيارته
( وجبت محبتي للمتزاورين في) [رواه الطبراني في الأوسط: 5795] *
زره في الله، الزيارة تقرب، ولو ما أزالت الشحناء كلها تزيل بعضها.
وهناك حديث في مسند أحمد وأبي داود والترمذي والبغوي والبيهقي، وغيرهم، قال ﷺ:(لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر) قال أحمد شاكر في تحقيق المسند: "إسناده حسن على الأقل على بحث فيه" وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع [رواه : 4860، والترمذي: 3896، وأحمد: 3759].
وكذلك
ذكره موقع الدرر السنية مع توضيح درجته ضمن موضوع
التَّرغيب في سلامة الصَّدر في السُّنَّة النَّبويِّة
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يُبَلِّغُنِي أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا، فإنِّي أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سَلِيم الصَّدر))
وضعَّفه الألباني في ((ضعيف سنن أبي داود)) (4860)
وضعَّفه الألباني في ((ضعيف سنن أبي داود)) (4860)
هذا الحديث يكشف عن مدى اهتمام المصطفى صلى الله عليه وسلم بسَلَامة صدره، فهو ينهى ويحذِّر من أن يُنْقَل إليه ما يُوغِر صَدْره، ويغيِّر قلبه تجاه أصحابه الكرام، رضوان الله عليهم أجمعين.
قال المباركفوري شارحًا لهذا الحديث: (قوله: ((لا يُبَلِّغُنِي)). أي: لا يوصلني. ((من أحد)). أي: من قبل أحد. ((شيئًا)). أي: مما أكرهه وأغضب عليه، وهو عامٌّ في الأفعال والأقوال، بأن شتم أحدًا وآذاه، قال فيه خصلة سوء. ((فإنِّي أحبُّ أن أخرج إليهم)). أي: من البيت وأُلَاقيهم. ((وأنا سليم الصَّدر)). أي: من مساويهم. قال ابن الملَك: والمعنى: أنَّه صلى الله عليه وسلم يتمنَّى أن يخرج من الدُّنيا وقلبه راض عن أصحابه، من غير سخط على أحد منهم) ...
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أي النَّاس أفضل؟ قال: كلُّ مَخْموم القلب، صدوق اللِّسان. قالوا: صدوق اللِّسان نعرفه،
فما مَخْموم القلب؟ قال: هو النَّقيُّ التَّقيُّ، لا إثم عليه، ولا بَغْي ولا غلٌّ ولا حسد)) صححه الألباني .
قال علي القاري: (أي: سليم القلب، لقوله تعالى: "إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" [الشُّعراء: 89]،
من خَمَمْت البيت، إذا كنسته، على ما في ((القاموس)) وغيره، فالمعنى:
أن يكون قلبه مكنوسًا من غبار الأغيار، ومُنَظَّفًا من أخلاق الأقذار)
* الحديث الثالث
أن رجلًا من أهل الجنة لم يكن كثير عمل ولكن كان سليم الصدر
وجدنا فيه سؤال
أود رجاء أن أسألكم عن السند الكامل للحديث التالي ومدى صحته ونصه الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع جماعة من الصحابة رضي الله عنهم بالمسجد وقال : ( سيدخل الآن رجل من أهل الجنة ) ، ودخل صحابي ، وتكرر ذلك ثانية ثم تكرر للمرة الثالثة. ، فأراد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن يعرف ما الذي يتميز به هذا الرجل ولهذا فقد طلب منه أن يقيم معه في منزله 3 أيام ، وأوجد لذلك عذرا). وسمح له الرجل بأن يقيم معه. ولاحظ عبد الله بأن الرجل لم يفعل شيئا غير اعتيادي ، فهو لم يصم طوال الوقت وكان ينام جزءا من الليل ويصلى في الجزء الآخر وهكذا. ، ولهذا فقد أخبره عبد الله بعد مرور 3 أيام بالسبب الحقيقي لطلبه بأن يقيم معه وسأله عن السبب وراء كونه من أهل الجنة. فلم يذكر الرجل رضي الله عنه شيئا ، لكن بعد وهلة قال : إني كل ليلة قبل خلودي للنوم أعفو عمن ظلمني ، وأتخلص من أية ضغينة أحملها في قلبي تجاه أي أحد". .
وكانت الإجابة:
الحمد لله
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده (12720) :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ) فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ تَنْطِفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وُضُوئِهِ قَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى ، فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ : إِنِّي لَاحَيْتُ أَبِي فَأَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ فَعَلْتَ . قَالَ نَعَمْ قَالَ أَنَسٌ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثَ فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ شَيْئًا ، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ وَتَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا . فَلَمَّا مَضَتْ الثَّلَاثُ لَيَالٍ وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ قُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي غَضَبٌ وَلَا هَجْرٌ ثَمَّ ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مِرَارٍ : ( يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ) فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ مِرَارٍ ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِهِ ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ ، قَالَ : فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ : مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ ؛ غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ ، وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ .
وهكذا رواه عبد الرزاق في "المصنف" (20559) وابن المبارك في "الزهد" (694) والنسائي في "الكبرى" (10699) وعبد بن حميد في "مسنده" (1157) والضياء في "المختارة" (2619) والبيهقي في "الشعب" (6605) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (754) والسمعاني في "أدب الإملاء" (ص 122) وابن عبد البر في "التمهيد" (6/122) كلهم من طريق معمر عن الزهري عن أنس به .
وقد اختلف العلماء في هذا الحديث :
فقال الهيثمي في "المجمع" (8/79) : " رجال أحمد رجال الصحيح " .
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (3 / 348) :
" رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم " .
وقال البوصيري في "اتحاف الخيرة المهرة" (6 / 25) :
"هذا إسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم" .
وصححه الألباني ـ أولاـ في "الضعيفة" (1/25) .**
وأعله غير واحد :
فقال الدارقطني في "العلل" (12/204) :
" هذا الحديث لم يسمعه الزهري من أنس .
رواه شعيب بن أبي حمزة ، وعُقيل ، عن الزهري ، قال: حدثني من لا أتهم ، عن أنس ، وهو الصواب " انتهى .
وقال حمزة الكناني الحافظ :
" لم يسمعه الزهريُّ من أنس ، رواه عن رجل عن أنس . كذلك رواه عقيل وإسحاق بن راشد وغير واحد عن الزهريِّ ، وهو الصواب " .
"تحفة الأشراف" (1/394) .
وقال البيهقي :
" هكذا قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني أنس ، ورواه ابن المبارك عن معمر فقال عن الزهري عن أنس ، ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال : حدثني من لا أتهم عن أنس بن مالك .
وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري في الإسناد ، غير أنه قال في متنه : فطلع سعد بن أبي وقاص لم يقل رجل من الأنصار " انتهى مختصرا .
"شعب الإيمان" (5 / 264-265)
وكذا أعله الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (1 / 394).
وقد اضطرب فيه عبد الرزاق ،
الحمد لله
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده (12720) :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ) فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ تَنْطِفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وُضُوئِهِ قَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى ، فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ : إِنِّي لَاحَيْتُ أَبِي فَأَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ فَعَلْتَ . قَالَ نَعَمْ قَالَ أَنَسٌ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثَ فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ شَيْئًا ، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ وَتَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا . فَلَمَّا مَضَتْ الثَّلَاثُ لَيَالٍ وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ قُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي غَضَبٌ وَلَا هَجْرٌ ثَمَّ ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مِرَارٍ : ( يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ) فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ مِرَارٍ ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِهِ ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ ، قَالَ : فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ : مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ ؛ غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ ، وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ .
وهكذا رواه عبد الرزاق في "المصنف" (20559) وابن المبارك في "الزهد" (694) والنسائي في "الكبرى" (10699) وعبد بن حميد في "مسنده" (1157) والضياء في "المختارة" (2619) والبيهقي في "الشعب" (6605) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (754) والسمعاني في "أدب الإملاء" (ص 122) وابن عبد البر في "التمهيد" (6/122) كلهم من طريق معمر عن الزهري عن أنس به .
وقد اختلف العلماء في هذا الحديث :
فقال الهيثمي في "المجمع" (8/79) : " رجال أحمد رجال الصحيح " .
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (3 / 348) :
" رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم " .
وقال البوصيري في "اتحاف الخيرة المهرة" (6 / 25) :
"هذا إسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم" .
وصححه الألباني ـ أولاـ في "الضعيفة" (1/25) .**
وأعله غير واحد :
فقال الدارقطني في "العلل" (12/204) :
" هذا الحديث لم يسمعه الزهري من أنس .
رواه شعيب بن أبي حمزة ، وعُقيل ، عن الزهري ، قال: حدثني من لا أتهم ، عن أنس ، وهو الصواب " انتهى .
وقال حمزة الكناني الحافظ :
" لم يسمعه الزهريُّ من أنس ، رواه عن رجل عن أنس . كذلك رواه عقيل وإسحاق بن راشد وغير واحد عن الزهريِّ ، وهو الصواب " .
"تحفة الأشراف" (1/394) .
وقال البيهقي :
" هكذا قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني أنس ، ورواه ابن المبارك عن معمر فقال عن الزهري عن أنس ، ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال : حدثني من لا أتهم عن أنس بن مالك .
وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري في الإسناد ، غير أنه قال في متنه : فطلع سعد بن أبي وقاص لم يقل رجل من الأنصار " انتهى مختصرا .
"شعب الإيمان" (5 / 264-265)
وكذا أعله الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (1 / 394).
وقد اضطرب فيه عبد الرزاق ،
فكان تارة يقول عن معمر عن الزهري أخبرني أنس ،
وتارة يقول عن معمر عن الزهري عن أنس ،
وهي رواية ابن المبارك وغيره عن معمر ، وهو الصحيح .
ومعمر بن راشد – وإن كان من أوثق الناس في الزهري - إلا أنه كان يحدث أحيانا فيخطئ.
قال أبو حاتم : ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط وهو صالح الحديث .
وقال الذهبي : له أوهام معروفة .
وقال أحمد : كان يحدثهم بخطأ بالبصرة .
وقال يعقوب بن شيبة : سماع أهل البصرة من معمر حين قدم عليهم فيه اضطراب ، لأن كتبه لم تكن معه .
وقال ابن رجب :
حديثه بالبصرة فيه اضطراب كثير ، وحديثه باليمن جيد .
وقال ابن حجر : ثقة ثبت فاضل ، إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا ، وكذا فيما حدث به بالبصرة .
"التهذيب" (10/245) – "الجرح والتعديل" (8/256) – "ميزان الاعتدال" (4 / 154)
"شرح علل الترمذي" (ص 237) – "تقريب التهذيب" (ص 961) .
وقد خالفه الجماعة : عقيل بن خالد وشعيب بن أبي حمزة وإسحاق بن راشد فرووه كلهم عن الزهري عن رجل عن أنس ،
ومعمر بن راشد – وإن كان من أوثق الناس في الزهري - إلا أنه كان يحدث أحيانا فيخطئ.
قال أبو حاتم : ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط وهو صالح الحديث .
وقال الذهبي : له أوهام معروفة .
وقال أحمد : كان يحدثهم بخطأ بالبصرة .
وقال يعقوب بن شيبة : سماع أهل البصرة من معمر حين قدم عليهم فيه اضطراب ، لأن كتبه لم تكن معه .
وقال ابن رجب :
حديثه بالبصرة فيه اضطراب كثير ، وحديثه باليمن جيد .
وقال ابن حجر : ثقة ثبت فاضل ، إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا ، وكذا فيما حدث به بالبصرة .
"التهذيب" (10/245) – "الجرح والتعديل" (8/256) – "ميزان الاعتدال" (4 / 154)
"شرح علل الترمذي" (ص 237) – "تقريب التهذيب" (ص 961) .
وقد خالفه الجماعة : عقيل بن خالد وشعيب بن أبي حمزة وإسحاق بن راشد فرووه كلهم عن الزهري عن رجل عن أنس ،
مما يدل على أن الزهري لم يسمعه من أنس ، وأن بينهما رجلا مجهولا .
فالحديث معلول بجهالة الواسطة بين الزهري وأنس رضي الله عنه .
وإلى القول بإعلال الحديث عاد الشيخ الألباني رحمه الله ، بعد ما كان يصححه أولا .
قال رحمه الله ـ تعليقا على تصحيح الحافظ المنذري لإسناده :
" هو كما قال ، لولا أنه منقطع بين الزهري وأنس ، بينهما رجل لم يسم ، كما قال الحافظ حمزة الكناني ... ثم الناجي ، وقال [ أي : الناجي ] : وهذه العلة لم يتنبه لها المؤلف [يعني : الحافظ المنذري] .." .
فالحديث معلول بجهالة الواسطة بين الزهري وأنس رضي الله عنه .
وإلى القول بإعلال الحديث عاد الشيخ الألباني رحمه الله ، بعد ما كان يصححه أولا .
قال رحمه الله ـ تعليقا على تصحيح الحافظ المنذري لإسناده :
" هو كما قال ، لولا أنه منقطع بين الزهري وأنس ، بينهما رجل لم يسم ، كما قال الحافظ حمزة الكناني ... ثم الناجي ، وقال [ أي : الناجي ] : وهذه العلة لم يتنبه لها المؤلف [يعني : الحافظ المنذري] .." .
ثم قال الشيخ الألباني رحمه الله ، بعد ما نقل إسناده عن عبد الرزاق :
" وهذا إسناد ظاهره الصحة ، وعليه جرى المؤلف والعراقي في "تخريج الإحياء" (3/187) ، وجرينا على ذلك برهة من الزمن حتى تبينت العلة ؛ فقال البيهقي عقبه (5/265) : "ورواه ابن المبارك عن معمر، فقال : عن معمر، عن الزهري، عن أنس . ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري ، قال : حدثني من لا أتهم عن أنس ... ، وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري" . وانظر: أعلام النبلاء(1/109) ، ولذلك قال الحافظ عقبه في "النكت الظراف على الأطراف": فقد ظهر أنه معلول" . انتهى .
"ضعيف الترغيب" (2/247) هامش (1) .
وللحديث شاهد
رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (6607) من طريق معاذ بن خالد أنا صالح عن عمرو بن دينار
عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
( ليطلعن عليكم رجل من هذا الباب من أهل الجنة )... الحديث بنحوه .
وهذا إسناد ضعيف جدا :
معاذ بن خالد قال الذهبي : له مناكير ، وقد احتمل .
وهذا إسناد ضعيف جدا :
معاذ بن خالد قال الذهبي : له مناكير ، وقد احتمل .
"ميزان الاعتدال" (4 / 132)
وصالح هو ابن بشير بن وادع المعروف بالمري متروك ،
قال ابن معين وابن المديني وصالح بن محمد : ليس بشيء .
وقال عمرو بن علي : ضعيف الحديث يحدث بأحاديث مناكير عن قوم ثقات .
وقال الجوزجاني : كان قاصا واهي الحديث .
وقال البخاري : منكر الحديث . و
قال النسائي : متروك الحديث .
وقال ابن عدي : عامة أحاديثه منكرات تنكرها الأئمة عليه .
"تهذيب التهذيب" (16 / 4) .
قال الشيخ الألباني رحمه الله عن هذا الشاهد :
"فيه صالح المري ، وهو ضعيف ، وهو مخالف للحديث قبله من وجوه ، كما هو ظاهر"اهـ "ضعيف الترغيب" (2/247) هـ(2) .
"تهذيب التهذيب" (16 / 4) .
قال الشيخ الألباني رحمه الله عن هذا الشاهد :
"فيه صالح المري ، وهو ضعيف ، وهو مخالف للحديث قبله من وجوه ، كما هو ظاهر"اهـ "ضعيف الترغيب" (2/247) هـ(2) .
والخلاصة :
أن هذا الحديث مختلف في تصحيحه بين أهل العلم ، فمن أهل العلم من يصححه ، ومنهم من يعله ، وقد رجح غير
واحد من نقاد الحديث ، وعلماء العلل ضعف الحديث وانقطاعه ، ولعل القول بتضعيف الحديث أقرب وأولى بالصواب .
والله أعلم .
*
سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَأْثُرُ عن ربِه تباركَ وتعالى يقولُ :
(حقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحابِّينَ فِيَّ ، وحقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَوَاصِلِينَ فِيَّ ، وحقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وحقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَباذِلِينَ فِيَّ)
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيبالصفحة أو الرقم: 3020 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق