الجمعة، يونيو 12، 2020

صحة دعاء تحصين النفس بسم الله على نفسي وأهلي وذريتي


سألت عن صحة  ما ورد هنا





....................................................................

خلاصة البحث

مما وجدنا




- ((حدَّث عبد الله بن أبان الثقفي رضي الله عنه قال: وجَّهني الحَجَّاج في طلب أنس بن مالك رضي الله عنه, فظننت أنه يتوارى عنه, فأتيته بخيلي ورَجِلي، فإذا هو جالس على باب داره, مادًّا رجليه، فقلت له: أجبِ الأمير، فقال: أي الأمراء؟ فقلت: أبو محمد الحجَّاج، فقال: غير مكترث (غير مبال ولا محزون) قد أذلَّه الله، ما أرى أذلَّ منه؛ لأن العزيز من عزَّ بطاعة الله, والذليل من ذل بمعصية الله، وصاحبك قد بغى وطغى، واعتدى، وخالف كتاب الله والسنة، واللهِ لينتقم الله منه, فقلت له: أقصر عن الكلام، وأجب الأمير, فقام معنا, حتى حضر بين يدي الحجَّاج، فقال له: أنت أنس بن مالك؟
قال: نعم, قال الأمير: أنت الذي تدعو علينا وتسبُّنا؟ قال: نعم, قال: وممَّ ذاك؟ قال: لأنك عاص لربِّك, مخالفٌ لسنَّة نبيِّك محمد صلى الله عليه وسلم، وتعزُّ أعداء الله, وتذلُّ أولياء الله، فقال له: أتدري ما أريد أن أفعل بك؟ قال: لا, قال: سأقتلك شرَّ قتلة, قال أنس رضي الله عنه: لو علمت أن ذلك بيدك لعبدتُك من دون الله! قال الحجَّاج: لم ذاك؟ قال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم علمني دعاءً, وقال: من دعا به كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل, وقد دعوت به في صباحي هذا, فقال الحجَّاج: علِّمنيه, فقال أنس رضي الله عنه: معاذ الله أن أعلِّمه لأحد ما دمت أنت في الحياة, فقال الحجَّاج: خلُّوا سبيله, فقال الحاجب: أيها الأمير, لنا في طلبه كذا وكذا يومًا حتى أخذناه؛ فكيف نخلِّي سبيله؟! قال الحجَّاج: لقد رأيت على عاتقه أسدين عظيمين, فاتحين أفواههما,
ثم إن أنسًا رضي الله عنه لما حضرته الوفاة علَّم الدعاء لإخوانه, وهو: بسم الله الرحمن الرحيم, بسم الله خير الأسماء, بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذًى, بسم الله الكافي, بسم الله المعافي, بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض, ولا في السماء, وهو السميع العليم, بسم الله على نفسي وديني, وبسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شيء أعطانيه ربِّي، الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر, أعوذ بالله مما أخاف وأحذر، الله ربِّي لا أشرك به شيئًا, عزَّ جارك، وجلَّ ثناؤك, وتقدَّست أسماؤك, ولا إله غيرك, اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبَّار عنيد, وشيطان مريد, ومن شرِّ قضاء السوء, ومن شرِّ كل دابة أنت آخذ بناصيتها, إن ربِّي على صراط مستقيم)).

الدرجة: لا تصح القصة ولا الدعاء







وكذلك وجدنا السؤال 

اللهم إني أعوذ بك من ساعة السوء ، ويوم السوء ، وليلة السوء ، وصديق السوء ، وجار السوء وأعوذ بك من ذي الوجهين ، وذي اللسانين ، وأعوذ بك من إبليس ، وذريته ، وشياطينه ، وأعوذ بك من الحديد ، والحريق ، والطريق ، وساعة الغفلة ، ربنا عليك توكلت ، وأنت رب العرش العظيم ، اللهم إني حصنت نفسي ، وأهل بيتي جميعا بالحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، ودفعت عني وعنهم السوء بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم إني أعوذ بك من بكاء يرهقني ، وهمّ يفجعني ، اللهم اجبر خاطري ، واشرح لي صدري ، أستغفرك ربي من گل الذُنوب والخطايا ، ربي لا تكسر لي قلباً ، ولا تصعب علي أمراً ، ولا تحرمني من تعلقت به الروح ، واحفظ لي عائلتَي وأحبتي ومن أراد الخير لي . . ومرسل هذه الرسالة ، خذ دقيقة من وقتك فقط وقل : _(سبحان الله)_ _(والحمد لله)_ _(ولا إله إلا الله)_ _(والله أكبر)_ _(سبحان الله وبحمده)_ _(سبحان الله العظيم)_ ثم أرسل الرسالة لمن تحب كن سببا” في تذكير الكثيرين بذكر الله .

فما حكم هذا الدعاء؟


نص الجواب

الحمد لله

أولا :

سبق في جواب السؤال رقم : (153274) التحذير من الأدعية المخترعة ، التي تروج بين الناس ، فيتركون بها الدعاء الشرعي الثابت في الكتاب والسنة ، ويلتزمون ذلك ، ولا شك أن مثل هذا من الخطأ الواضح ، ومن الغبن .

قال القرطبي رحمه الله :

" فعلى الإنسان أن يستعمل ما في كتاب الله وصحيح السنة من الدعاء ، ويدع ما سواه ، ولا يقول : أختار كذا ؛ فإن الله تعالى قد اختار لنبيه وأوليائه ، وعلمهم كيف يدعون " انتهى من "الجامع لأحكام القرآن" (4 /231) .

ثانيا:

الدعاء المذكور : بعض جمله مما ورد في السنة ، وهو قوله : " اللهم إني أعوذ بك من ساعة السوء ويوم السوء وليلة السوء وصديق السوء وجار السوء " ؛ فقد روى الطبراني في "المعجم الكبير" (810) عن عقبة بن عامر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ، ومن ليلة السوء ، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء ، ومن جار السوء ، ومن جار السوء في دار المقامة )
قال الهيثمي :
" رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن ثابت البزار وهو ثقة " .
"مجمع الزوائد" (10 /212)
وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1299) .

وروى أبو داود (1552) والنسائي (5531) عَنْ أَبِي الْيَسَرِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَدْمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ التَّرَدِّي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْغَرَقِ وَالْحَرَقِ وَالْهَرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا ) .
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .

رابعا :

التعوذ بالله من إبليس وجنده ، ومن ذي الوجهين وذي اللسانين ، ومن ساعة الغفلة ، وسؤال الله انشراح الصدر وتيسير الأمر والحفظ في النفس والأهل والأحبة ، ونحو ذلك مما ورد في الدعاء : لا حرج فيه من حيث الأصل ، إنما الحرج في تتبع ذلك وصياغته صياغة معينة ، وترتيبه وتعاهده في الدعاء ، ودعوة الناس إلى العمل به ونشره وإرساله إلى من يحبونهم ، ونحو ذلك مما يتكلفه الناس في هذه الأدعية المبتكرة المخترعة الملفقة ، وقد يدخل في جملة هذه الأدعية كثير من الألفاظ أو المعاني المخترعة المبتدعة .

ما جاء في هذا الدعاء من الاستعاذة من الحديد ومن الطريق ، هكذا بإطلاق ، لا نعرف له أصلا ، بل لا نعرف له وجها إلا بالتكلف وقد نهينا عن التكلف .

سادسا :

قوله : " اللهم إني حصنت نفسي وأهل بيتي جميعا بالحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم " لا يعرف مثل هذا في السنة ،

 ولا يقال : حصنت نفسي بالله ، إنما يقال : حصنت نفسي باللجوء إلى الله ، أو بذكر الله ، ونحو ذلك .

وكذلك فإن قوله " دفعت عني وعنهم السوء بلا حول ولا قوة إلا بالله " فلعله أخذه واستفاده مما رواه العقيلي في " الضعفاء " (1/225) وابن عساكر في تاريخه (9/211) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يلتقي الخضر وإلياس عليهما السلام في كل عام في الموسم ، فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ، ويفترقان عن هؤلاء الكلمات : " بسم الله ما شاء الله ، لا يسوق الخير الا الله ، ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله ، ما شاء الله ، ما كان من نعمة فمن الله ؛ ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله " . من قالهن حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات أمنه الله من الغرق والحرق ، والسَّرَقِ ، وأحسبه قال : ومن الشيطان والسلطان والحية والعقرب ) وهذا حديث باطل ، أورده الشيخ الألباني في الضعيفة (6251) وقال : " موضوع ".


سابعا :

تذكير الناس بذكر الله بالتسبيح والتحميد والتهليل ونحو ذلك لا حرج فيه ، بل هو مستحب مندوب إليه ، ولكن دون أن يكون على هذا الوجه من التنسيق الذي ابتلي به الناس عبر رسائل الانترنت ، كأن يحدد عددا معينا من التسبيح أو التحميد ، أو زمنا معينا ، أو يلزم المرسل إليه بذلك إلزاما ، ويتوعده إن لم يفعل ما يأمره به ، إلى غير ذلك من هذا العدوان على شريعة الله ، ولكن له أن يذكره به مطلقا فيقول : لا تنس ذكر الله ، حافظ على أذكار الصباح والمساء ، ونحو ذلك .
فينبغي الحذر من سبل البدعة وتوقي ذلك ، ولا يكون ذلك إلا بالتزام السنة ، وموافقة السلف ، دون مخالفتهم أو الخروج عن سبيلهم ؛ لأن الخروج عن سبيل السلف وطريقتهم خروج عن صراط الله ، وقد قال الله عز وجل :

( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام/ 153 ،

وقال تعالى في وصف الصراط : ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) الفاتحة/ 7 .
راجع جواب السؤال رقم : (95218) .

وحاصل ذلك كله :

أننا لا نرى الانشغال بمثل هذا الدعاء المذكور ، ولا نشره في الناس ، أو الدعوة إليه ؛ فإن كنت لا بد فاعلا ، فأمامك من الأذكار 

والأدعية الشرعية ، ما هو أعظم بركة ، وأرجى لك في الأجر إن دعوت الناس إليه ، ودللتهم عليه .

وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (98780) .

والله أعلم .







وكذلك وجدنا 


(ما مِن عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومَساءِ كلِّ لَيلةٍ : بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ ، فيضُرَّهُ شيءٌ )وَكانَ أبانُ ، قد أصابَهُ طرفُ فالجٍ ، فجعلَ الرَّجلُ ينظرُ إليهِ ، فقالَ لَهُ أبانُ : ما تنظرُ ؟ أما إنَّ الحديثَ كما حدَّثتُكَ ، ولَكِنِّي لم أقلهُ يَومئذٍ ليُمْضيَ اللَّهُ علَيَّ قدرَهُ

الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي

الصفحة أو الرقم: 3388 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح






وكذلك وجدنا 

(ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ و مساءَ كلِّ ليلةٍ : بسمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرضِ و لا في السماءِ ، و هو السميعُ العليمُ ثلاثَ مراتٍ ، فيضرُّه شيءٌ . )وكان أبان قد أصابه طرفُ فالجٍ ، فجعل الرجلُ ينظرُ إليه ، فقال أبانُ : ما تنظرُ ؟ أما أنَّ الحديثَ كما حدَّثتُك ، و لكني لم أَقُلْه يومئذٍ ليُمضِيَ اللهُ قدرَه

الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 655 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق