الجمعة، مارس 14، 2014

ليس من الدعاء( حسبنا الله سيؤتينا‎ الله من فضله)


السؤال :تسأل عن هذه االأدعية  وهل هي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وجزاكن الله الفردوس الأعلى وبارك الله فيكن



.......................................................

خلاصة البحث

أولًا :



وجدنا سؤال


يقول ( سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ) هل هذا دعاء؟

وكانت الإجابة

هذا ليس بدعاء ليس من الدعاء (سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ)هذه الآية نزلت في آية من المنافقين الله وبخهم ماذا قالوا ( وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ) التوبة/58المسألة الرضا والغضب عندهم على حسب العطية فقال الله موبخًا لهم معاتبًا و معلمًا سبحانه وتعالى لهم 
(وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)التوبة/59  اللي عطاهم قليل ولا كثير وقالوا (حَسْبُنَا اللَّهُ ) يكفينا هو اللي ينعم علينا هو اللي يسد حاجتنا (حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِالتوبة/59  تفاؤلًا .  إن فضل الله عظيم إنا إلى الله راغبون

إذًا هذا ماهو دعاء لكن إخبار عن بعض المنافقين 

الذين همهم الدنيا وصف حالهم متى يرضوا ومتى يسخطوا فأرشدهم إلى الرضا بما آتاهم الله والتوكل على الله وأن يقولوا
( حَسْبُنَا اللَّهُ ) ويقولوا سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ ) هذا ماهو دعاء هذا ماهو دعاء وإنما إخبار عما يؤمل الواحد 
( سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ)التوبة/59 هذه آية فيها تعليم فإذًا ليست موضع دعاء فاللي يظن أنه دعاء أو أخذ من بعض الوعاظ أن هذا دعاء وجلس يدعوا فيه يغير الآن إلى فهم صحيح لهذه الجملة.




ثانيًا :

عن الدعاء بعد التشهد الأخير وجدنا

السؤال :

هل هناك أدعية يقولها المصلي في التشهد الأخير بعد التحيات والصلاة الإبراهيمية ؟ وما هي ؟ بعض الأئمة يُطيل في التشهد الخير والمأموم لا يدري ماذا يقول .

الجواب




الحمد لله 


جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ [ وفي رواية : إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ الآخِرِ ] فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ . صحيح مسلم 588
وقد ورد أيضا مع هذه الأربع الاستعاذة من المأثم والمغرم فقد روى البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ .. البخاري 833
وقد ورد أيضا أنه علّم أبا بكر الصّديق دعاء يدعو به في صلاته كما جاء في صحيح البخاري عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي قَالَ قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . رقم790 وهذا الدّعاء يُمكن أن يجعله المصلي في التشهد الأخير بعد الاستعاذات السابقة .
وقد ورد أيضا أن للمصلي أن يدعو بعد الاستعاذات بأيّ دعاء طيّب يريده ويسأل الله ما يشاء من خيري الدنيا والآخرة
فقد جاء عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ثُمَّ يَدْعُو لِنَفْسِهِ بِمَا بَدَا لَهُ * رواه النسائي 1293( صحيح عند الألباني ) ، 
والله تعالى أعلم 


ثالثًا :

عن نسبة هذا الدعاء إلى الشيخ ابن باز رحمه الله أجاب الشيخ الفوزان عن السؤال

فضيلة الشيخ يتناقل بعض الناس هذه الرسالة فما مدى صحتها وهي ( حسبنا الله سيؤتينا الله  من فضله إنا إلى الله راغبون)

وأن ابن باز رحمه الله يقول والله  مادعوت به بعد التشهد الأخير في أمر عسير إلا تيسر يقول ما الرأي في هذا وهل سمعتم ذلك حفظكم الله 

والله ماسمعنا من الشيخ ولا قرأناه في كتبه فإذا كان اللي نقل هذا وجده في كتب الشيخ يبين يقول الكتاب الفلاني الصفحة الفلانية أما أنه ينسب للشيخ شيئًا بدون تثبيت فهذا لا يجوز .


مقطع يوتيوب - للشيخ صالح الفوزان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق