الجمعة، نوفمبر 11، 2016

قصة موضوعة باطلة عن وصايا خديجة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم




السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماصحة الحديث الوارد في هذة الرسالة التي وصلت عن طريق الواتس اب

 ‬وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها: تُوفّيت(رضي الله عنها) في 10 شهر رمضان 10 للبعثة النبوية الشريفة في شعب أبي طالب

بمكّة المكرّمة، ودُفنت في مقبرة الحجون بمكّة المكرّمة .

وصيّتها لرسول الله‏(صلى الله عليه وآله) لمّا اشتدّ مرضها(رضي الله عنها) قالت: «يا رسول الله‏ اسمع وصاياي: أوّلاً: إنّي قاصرة في حقّك فاعفني يا رسول الله. قال‏(صلى الله عليه وآله): حاشا وكلّا، ما رأيت منكِ تقصيراً، فقد بلغتِ بجهدك، وتعبت في داري غاية التعب، ولقد بذلت أموالكِ وصرفت في سبيل الله مالَكِ. ثانياً: أوصيك بهذه ـ وأشارت إلى فاطمة ـ فإنّها يتيمة غريبة من بعدي، فلا يؤذينها أحد من نساء قريش، ولا يلطمنّ خدّها، ولا يصيحنّ في وجهها، ولا يرينّها مكروهاً. ثالثاً: إنّي خائفة من القبر، أُريد منك رداءك الذي تلبسه حين ‏نزول الوحي تكفّنني فيه. فقام النبي(صلى الله عليه وآله) وسلّم الرداء إليها، فسرّت به سروراً عظيماً، فلمّا تُوفّيت خديجة أخذ رسول الله‏(صلى الله عليه وآله) في تجهيزها وغسّلها وحنّطها، فلمّا أراد أن يكفّنها هبط الأمين جبرائيل وقال: يا رسول الله، إنّ الله يقرئك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام ويقول لك: يا محمّد إنّ كفن خديجة من عندنا، فإنّها بذلت مالها في سبيلنا. فجاء جبرائيل بكفن وقال: يا رسول الله، هذا كفن خديجة، وهو من أكفان الجنّة أهداه الله إليها. فكفّنها رسول الله‏(صلى الله عليه وآله) بردائه الشريف أوّلاً، وبما جاء به جبرائيل ثانياً، فكان لها كفنان: كفن من الله، وكفن من رسوله» 


.....................................................................


خلاصة البحث 

تم توجيه السؤال السابق إلى موقع الإسلام سؤال وجواب فكانت الإجابة إلى إيميل اللجنة كالتالي: 

الحمد لله

هذه القصة باطلة موضوعة من قِبَل الشيعة الروافض ، 

وعلامات الوضع ظاهرة عليها ، وكل من له شأن بالحديث يعلم ذلك بمجرد قرائتها ، كما أن ألفاظها ركيكة جدا ، وبها أخطاء لغوية ، ومخالفات لما صح من الأخبار !
والله أعلم.



وكذلك  وجدنا

فإن هذه الحديث الذي ذكره السائل الكريم لا أصل له ، ولم يرو بإسناد مطلقا .
وإنما ذكره محمد مهدي الحائري في "شجرة طوبى" (1/223) بدون إسناد ، وهذا الكتاب من كتب الشيعة ، وهو مليء بالأكاذيب ، ومؤلفه توفي في القرن الماضي ، وليس له إسناد أصلا .
ثم إنه فضلا عن ركاكة الألفاظ ففي متن الحديث بعض المعاني المنكرة الباطلة ، وذلك لما يلي:
أولا : وصية خديجة رضي الله عنها بفاطمة فقط ، فكيف يكون هذا ومعلوم أن خديجة رضي الله عنها أنجبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهن ، فهل يصح أن توصي خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بفاطمة فقط دون أخواتها !
ثانيا : قولها أنها تريد الرداء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسه عند نزول الوحي ، فهذا أيضا منكر ، فإنه لم يثبت قط أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له رداء خاص يلبسه عند نزول الوحي ، بل إن الوحي كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم حضرا وسفرا .

وأما وقت وفاتها فقد اختلف أهل العلم في تعيينه ، وأشهر هذه الأقوال أنها توفيت قبل الهجرة بثلاث سنوات ، قبل المعراج ، وقيل : أنها توفيت في رمضان ، انظر "الإصابة في تمييز الصحابة" (8/103) لابن حجر رحمه الله .

وأما كون أنها دفنت بالحجون ، فهذا مشهور عند أهل السير ، ذكر ذلك ابن إسحاق كما في "المستدرك للحاكم" (4837) ، والطبري في "تاريخه" (11/493) والذهبي في "تاريخ الإسلام" (1/152) .
وختاما : فإن منزلة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها عند النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة جليلة ، ولا نحتاج لإثباتها هذه الأحاديث المكذوبة المنكرة .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (264320).
والله أعلم ​.




هناك 4 تعليقات:

  1. كيف ان الحديث فعلا باطل
    لي ساعه ونا ادور مصدر الحديث
    او نفييه من مصدر موثوق

    ردحذف
    الردود
    1. فإن هذه الحديث الذي ذكره السائل الكريم لا أصل له ، ولم يرو بإسناد مطلقا .
      وإنما ذكره محمد مهدي الحائري في "شجرة طوبى" (1/223) بدون إسناد ، وهذا الكتاب من كتب الشيعة ، وهو مليء بالأكاذيب ، ومؤلفه توفي في القرن الماضي ، وليس له إسناد أصلا .
      ثم إنه فضلا عن ركاكة الألفاظ ففي متن الحديث بعض المعاني المنكرة الباطلة ، وذلك لما يلي:
      أولا : وصية خديجة رضي الله عنها بفاطمة فقط ، فكيف يكون هذا ومعلوم أن خديجة رضي الله عنها أنجبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهن ، فهل يصح أن توصي خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بفاطمة فقط دون أخواتها !
      ثانيا : قولها أنها تريد الرداء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسه عند نزول الوحي ، فهذا أيضا منكر ، فإنه لم يثبت قط أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له رداء خاص يلبسه عند نزول الوحي ، بل إن الوحي كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم حضرا وسفرا .

      وأما وقت وفاتها فقد اختلف أهل العلم في تعيينه ، وأشهر هذه الأقوال أنها توفيت قبل الهجرة بثلاث سنوات ، قبل المعراج ، وقيل : أنها توفيت في رمضان ، انظر "الإصابة في تمييز الصحابة" (8/103) لابن حجر رحمه الله .

      وأما كون أنها دفنت بالحجون ، فهذا مشهور عند أهل السير ، ذكر ذلك ابن إسحاق كما في "المستدرك للحاكم" (4837) ، والطبري في "تاريخه" (11/493) والذهبي في "تاريخ الإسلام" (1/152) .
      وختاما : فإن منزلة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها عند النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة جليلة ، ولا نحتاج لإثباتها هذه الأحاديث المكذوبة المنكرة .
      وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (264320).
      والله أعلم ​.

      المصدر بهذا الرابط
      https://islamqa.info/ar/274487

      حذف
  2. #حديث_مكذوب (وصايا السيدة خديجة رضي الله عنها قبل وفاتها)

    الكلام الكذب هو:
    -----------------
    وفاة السيدة خديجة رضي الله عنه وأرضاه الله عنها
    تُوفّيت (رضي الله عنها) في 10 شهر رمضان 10 للبعثة النبوية الشريفة في شعب أبي طالب بمكّة المكرّمة، ودُفنت في مقبرة الحجون بمكّة المكرّمة.
    وصيّتها لرسول الله‏(صلى الله عليه وآله)
    لمّا اشتدّ مرضها(رضي الله عنها) قالت: «يا رسول الله‏ اسمع وصاياي:

    أوّلاً: إنّي قاصرة في حقّك فاعفني يا رسول الله. قال‏(صلى الله عليه وآله): حاشا وكلّا، ما رأيت منكِ تقصيراً، فقد بلغتِ بجهدك، وتعبت في داري غاية التعب، ولقد بذلت أموالكِ وصرفت في سبيل الله مالَكِ.

    ثانياً: أوصيك بهذه ـ وأشارت إلى فاطمة ـ فإنّها يتيمة غريبة من بعدي، فلا يؤذينها أحد من نساء قريش، ولا يلطمنّ خدّها، ولا يصيحنّ في وجهها، ولا يرينّها مكروهاً.

    ثالثاً: إنّي خائفة من القبر، أُريد منك رداءك الذي تلبسه حين ‏نزول الوحي تكفّنني فيه. فقام النبي(صلى الله عليه وآله) وسلّم الرداء إليها، فسرّت به سروراً عظيماً، فلمّا تُوفّيت خديجة أخذ رسول الله‏(صلى الله عليه وآله) في تجهيزها وغسّلها وحنّطها، فلمّا أراد أن يكفّنها هبط الأمين جبرائيل وقال: يا رسول الله، إنّ الله يقرئك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام ويقول لك: يا محمّد إنّ كفن خديجة من عندنا، فإنّها بذلت مالها في سبيلنا.

    فجاء جبرائيل بكفن وقال: يا رسول الله، هذا كفن خديجة، وهو من أكفان الجنّة أهداه الله إليها. فكفّنها رسول الله‏ (صلى الله عليه وآله) بردائه الشريف أوّلاً، وبما جاء به جبرائيل ثانياً، فكان لها كفنان: كفن من الله، وكفن من رسوله».
    من أروع ما قرأت.
    ======================
    هي قصة مكذوبة، من تأليف الشيعة الروافض عليهم من الله السوء وما يستحقون، ومنتشرة في مواقعهم.

    الشيخ النميري رد على هذه القصة المختلقة في تسجيل صوتي، هذا تفريغ لتسجيله الصوتي ولكن ليس حرفياً.

    من علامات الوضع في تلك القصة المكذوبة:
    ------------------------------------------
    1- إنّي قاصرة في حقّك، ولا يصيحنّ :
    *الصحيح مقصرة، والصحيح لا يصحن. من علامات الوضع كما قال أهل العلم ونقل السيوطي رحمه الله: الركاكة في اللغة العربية.*
    2- ولقد بذلت أموالكِ وصرفت في سبيل الله مالَكِ:
    *من علامات الوضع والكذب: ضعف البلاغة والبيان والبديع والتكرار الممل.*
    3- وأشارت إلى فاطمة ـ فإنّها يتيمة غريبة من بعدي:
    *ذلك من علامات وضع الرافضة، أنه لما ماتت رضي الله عنها وأرضاها تركت زينبين، ورقيتين وأم كلثوم وفاطمة. فلماذا خَصت رضي الله عنها وأرضاها السيدة فاطمة دون البقية؟!!.
    4- صلى الله عليه وآله:
    من علامات وضع الرافضة. فهذه قولتهم، صلى الله عليه وآله، فغالباً لا يكملوها وسلم ولا يزيدون عن قولهم وآله لايقولون وصحبه. ﷺ.
    5- من أروع ما قرأت:
    *هذا من أكذب ما قرأت وأكذب ما أُرسل، فاحذروا من الكذب واحذروا منقصص الرافضة.
    #انتهى التفريغ النصي لتسجيل الشيخ النميري بتصرف.

    6- وفاة أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها، قد اختلف فيه، وما عليه أصح الأقوال هو أنه قبل الهجرة بثلاث سنوات، ولكن لم يثبت يوم ولا شهر إلا عند الشيعة الروافض الكذبة على الله ورسوله فقولهم مردود عليهم.

    جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء السابع صفحة 100:
    قال ابن حجر العسقلاني «وسَيأتي من حديث عائشة ما يؤَيد الصحيح في أَن موْتها قبل الهجرة بثلاث سنين، وذلك بعد المبعث على الصّواب بعشر سنين» . ا.هـ

    وجاء في البداية والنهاية لابن كثير الجزء الثالث، فصل موت خديجة بنت خويلد:
    قال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو صالح، حدثنا الليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب قال: قال عروة بن الزبير: وقد كانت خديجة توفيت قبل أن تفرض الصلاة. ا.هـ

    جاء في موقع الإسلام سؤال وجواب: وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج ، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث. ا.هـ

    قد فرضت الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج.
    فإن لم يثبت لحادثة الإسراء والمعراج سنة ولا شهراً ولا يوماً، وكانت وفاتها رضي الله عنها وأرضاها قبل الإسراء والمعراج غير معلوم التاريخ، فأنى لأولئك الكذبة أن يحددوا لوفاة أمنا رضي الله عنها وأرضاها السيدة خديجة بنت خويلد يوماً وشهراً !؟.

    والخلاصة أن الكلام كله مكذوب، لا يجوز نشره إلا للتحذير منه.

    والله أعلم
    ميسرة أحمد عبدالله
    ======================
    * للمراسلة الفورية على رقم الواتساب: للتحقق من الأحاديث والرسائل التي تصلك على جوالك أو تقابلك على النت أو أي استفسار أو طلب بحث عن فتوى أو مساعدة في مشكلة اجتماعية : 00201007208490*

    ردحذف