السبت، نوفمبر 19، 2016

( امحها ياعلي) في صلح الحديبية ، والذي كان بين كفار قريش وبين رسول الله ﷺ حتى يحج المسلمون البيت الحرام



تسأل عن الحديث



: ( امحها ياعلي) في صلح الحديبية ، والذي كان بين كفار قريش وبين رسول الله ﷺ حتى يحج المسلمون البيت الحرام ، اختار المشركين سفيراً لهم وهو سهيل بن عمرو لعقد الصلح . وبعد الإتفاق على قواعد الصلح . قال ﷺ : هات أكتب بيننا وبينك كتاباً . فدعا الكاتب ، وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال : أكتب بعد بإسمك اللهم : هذاماقاضى عليه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو ... فاعترض سهيل بن عمرو وقال : والله لو نعلم أنك رسول الله ماصددناك عن البيت ، ولكن اكتب محمد بن عبد الله . فقال رسول الله ﷺ لسيدنا علي : إمحها يا علي ، واكتب محمد بن عبد الله . فقال علي رضي الله عنه : والله لا أمحها أبداً يارسول الله فقال ﷺ : هاتها يا علي . فمحاها بيده عليه الصلاة والسلام لأنه يعلم تماماً أن علي لن يمحو كلمة رسول الله . 



🌍امحها ياعلي .. هي استراتيجية النبي ﷺ للحفاظ على مؤسسة الإسلام والتي لم يستطع لحظتها كبار الصحابة استيعابها. 🌐امحها ياعلي .. تنازل القوي للوصول بمؤسسة الدعوة إلى شأن أعظم . 🌍امحها ياعلي .. تجاوز عن الصغائر للحفاظ على العظائم التي كانت تنتظر الأمة . 🌐امحها ياعلي .. تحول بالمسار من الجدل الهادر للأوقات الثمينة إلى الانشغال بما ينبني عليه من الأعمال القويمة . 🌍امحها ياعلي .. خسارة لحظية لأجل مغانم استراتيجية . 🌐امحها ياعلي .. أذىً محسوس شعر به الأتباع بالمهانة لأجل نمو غير محسوس يستشعره المستشرفون وتلك عين القيادة . 🌍امحها ياعلي خطوة للوراء تكتيكيه لأجل قفزة مبهرة للأمام أستراتيجيه. 🌐امحها ياعلي .. فتح بها نبيكم مكة . 🌍امحها ياعلي .. أدّب بها نبيكم مماليك الفرس والروم . 🌐امحها ياعلي .. جعلت من سهيل بن عمرو الذي أصر على المحو حينما فاوض عن قريش لساناً ثبّت به مكة يوم الردة . 🌍امحها ياعلي .. تلك استراتيجية نبيكم مع كفار قريش ، فما بالكم مع صحبه ومع من شاطره الهدف والهم والحزن والغم ! 🌐امحها ياعلي .. تحتاج إلى نفسيات لا تصيبها نشوة السلطة والقوة أو نشوة القدرة على الابتزاز . 🌍امحها ياعلي .. تتطلب شجاعة المسامحة من جهة وشجاعة الاعتذار من جهة أخرى . 🌐امحها ياعلي .. ماأحوج أبناء الهم الواحد لترجمتها ، وما أجملها من استراتيجية نبوية قيادية . اللهم صَل وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم * 👌🏼أعجبتني

.......................................................

خلاصة البحث 

تم توجيه نص الحديث إلى موقع الإسلام سؤال و جواب فكانت الإجابة إلى إيميل اللجنة كالتالي :

مامدى صحة هذا الحديث جزاكم الله خير ونفع بعلمكم


)امحها ياعلي) في صلح الحديبية ، 
والذي كان بين كفار قريش وبين رسول الله  حتى يحج المسلمون البيت الحرام ، اختار المشركين سفيراً لهم وهو سهيل بن عمرو لعقد الصلح . وبعد الإتفاق على قواعد الصلح . قال  : هات أكتب بيننا وبينك كتاباً . فدعا الكاتب ، وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال : أكتب بعد بإسمك اللهم : هذاماقاضى عليه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو ... فاعترض سهيل بن عمرو وقال : والله لو نعلم أنك رسول الله ماصددناك عن البيت ، ولكن اكتب محمد بن عبد الله . فقال رسول الله  لسيدنا علي : إمحها يا علي ، واكتب محمد بن عبد الله . فقال علي رضي الله عنه : والله لا أمحها أبداً يارسول الله فقال  : هاتها يا علي . فمحاها بيده عليه الصلاة والسلام لأنه يعلم تماماً أن علي لن يمحو كلمة رسول الله .


الجواب :

بعض الامتناع برهان على كمال الاتباع

الجواب :
الحمد لله

الحديث صحيح ثابت في الصحيحين ، رواه البخاري (3184) ، ومسلم (4731) .

ولعل ما راب السائلة منه امتناع علي بن أبي طالب رضي الله عنه من امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم .
وليس في ذلك ما يريب ؛ لأن من الأوامر والنواهي ما يكون للإلزام ، فيكون عدم امتثاله عصيانا مذموما ، ومنها ما لا يكون للإلزام ، ويفهم المخاطب ذلك فلا يمتثله إكراما وتوقيرا للآمر والناهي ، فلا يكون ذلك عصيانا ولا مذموما .

ومن ذلك ما كان من أبي بكر رضي الله عنه حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس ، فتخلص حتى وقف في الصف ، فلما علم به أبو بكر تراجع ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يثبت إماما ، فأبى وأصرّ على التأخر ، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما سأله بعد الصلاة : ( ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ؟ ) فقال : " ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

ومن ذلك ما يكون من الأبناء البررة من الامتناع عن الجلوس في صدر المجلس إذ يأمرهم به أبوهم ، ويرونه هو الأحق بذلك ، ويعد فعلهم هذا برا يحمدون عليه ، ولا يدخل في شيء من العصيان ولا يقرب منه .

ولذلك قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما في بعض الروايات الأخرى في البخاري (2699) وغيره : " والله لا أمحوك أبدا " ، فقد كان امتناعه لاستعظامه محو صفة الرسالة ، عن رسول الله الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ، في كتابته .
ولذلك قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرحه للحديث في "فتح الباري" :
"وكأن عليا فهم أن أمره له بذلك ليس متحتما ، فلذلك امتنع من امتثاله" انتهى .

والله أعلم .
-- 
موقع الإسلام سؤال وجواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق