الجمعة، نوفمبر 02، 2018

( سبحان الملك القدوس ،سبحان الملك القدوس ،...) بعد الوتر



تسأل عن ما يلي 

سنة مهجورة 

لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم  قولًا بعد أن يسلم من الوتر من الليل إلا
( سبحان الملك القدوس ،سبحان الملك القدوس ، ثم يمد الثالثة  سبحان الملك القدوس
هذا هو الدعاء المأثور أما ما يفعله كثير من الأخوة  والأخوات اليوم 
( استغفر الله   استغفر الله   استغفر الله ) هذا يكون بعد الفرض وليس بعد الوتر.

..............................................................

خلاصة البحث 

*صححه الألباني* 


عن عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي *الْوِتْرِ* :
 ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكِ الْأَعْلَى ) ، و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ،

 *فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ . ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، يَرْفَعُ بِالثَّالِثِ صَوْتَهُ .* 


رواه أبوداود الطيالسي في " المسند " (1/441) ، وابن الجعد في " المسند " (1/86) ، وابن أبي شيبة في " المصنف " (2/93) ، والإمام أحمد في " المسند " (24/72) ، وغيرهم ، بطرق كثيرة، وصححه غير واحد من المحدثين والمحققين ، كابن الملقن ، والألباني ، والشيخ مقبل الوادعي ، ومحققي طبعة الرسالة لمسند أحمد ، وغيرهم . ...

وهكذا لم نجد لدى أحد من أهل العلم القول باستحباب ( سبحان الملك القدوس ) في غير صلاة الوتر . 




وكذلك وجدنا سؤال

هل ينبغي أن نستغفر الله مباشرة بعد التسليم من الصلاة سواء كانت مكتوبة أو سنة أو صلاة تهجد أو فرض أو السنن الرواتب ؟

وكان من ضمن الإجابة

الاستغفار بعد الصلوات المكتوبات ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما روى مسلم (1362)
 عن ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا وَقَالَ 
( اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ) .
ومذهب جمهور العلماء أن هذا الاستغفار والثناء على الله بعده خاص بصلاة الفريضة ، فلا يقال عقب النافلة .
لكن هناك استغفارا مشروعا بعد كل العبادات ، على جهة العموم .
وقد أمر الله تعالى به بعد الإفاضة من مزدلفة في الحج ، وبعد قيام الليل ، ودلت السنة على مشروعيته بعد الوضوء ، وبعد مجالس الذكر ، وفي مواضع أخرى ...

وهو استغفار عن التقصير في أداء العبادة . قال تعالى :
 ( فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الضَّالِّينَ *
 ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) البقرة/198-199 ....


وقد أثنى سبحانه وتعالى على المشتغلين بالاستغفار بعد التهجد ،
فقال تعالى : ( كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) الذاريات: 17، 18...

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى نافلة الضحى ، ثم أتبعها بالاستغفار .

فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضُّحَى ثُمَّ قَالَ:
( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) ، حَتَّى قَالَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ .
رواه البخاري في "الأدب المفرد" (619) ، ...

والحاصل :

أن الاستغفار مشروع ، في الجملة ، بعد الطاعات ، لما قد يقع من العبد من التقصير فيها ؛ فلا بأس بالاستغفار بعد صلاة النافلة ، ولا حرج أن يكون ذلك بصيغة الاستغفار المعروفة بعد الفريضة : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، ونحو ذلك ؛ بل هي أولى من غيرها بهذا المقام .

والله أعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق