السؤال : ما مدى صحه ذلك وجزاكم الله خيرا
《 مال الزوجة شفاء 》
من مرويات السلف الصالح
إذا أطعمت الزوجة زوجها المريض من مالها
شُفي بإذن الله تعالى
📝ذكر السيوطي في تفسيره " الدر المنثور للسيوطي 2/432 " وابن كثير " في تفسيره 1/453 و2/577 " عند قول الله تعالى في مهر النساء :
{ فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا } [النساء: ٤ ] :
ما رُوي عن عليٍّ رضي الله عنه
●قال: إذا مرض أحدُكم فليسألْ امرأتَه أن تعطيَه ثلاثةَ دراهم أو نحوها، فليشترِ بها عسلاً، وليأخذ شيئاً من ماء السماء، فيشرب ذلك، فيجتمع له هنيئاً مريئاً وشفاء مباركاً. ..
وهـو يتأول قول اللـه تعالى في اﻵية الآنفة. وقولـه:
{يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس } [ النحل: ٦٩ ]
●وقولـه: {ونزلنا من السماء ماء مباركا } [ ق: ٩ ].
و ذكروا : أن علقمة أحد كبار التابعين كان يقول لامرأته : أطعمينا من ذلك الهنيِّ المَرِي ِّ. أيْ : من مالها ، وهو يتأول قوله تعالى في اﻵية اﻷولى.
وجاء في تفسير الآلوسي 4/200 :
أن رجلاً جاء إلى علي رضي الله عنه ●فقال : إن في بطني وجعاً،
○فقال له عليٌّ: ألك زوجة؟
●قال: نعم،
○قال: اذهب فاستوهب منها شيئاً من مالها طيِّبة به نفسُها،
ثم اشتر به عسلاً، ثم اسكبْ عليه من ماء السماء، ثم اشربْه،
فإن الله تعالى يقول في كتابه في مال الزوجة:
وقرأ عليه اﻵية اﻷولى.
ويقول في العسل:
وقرأ عليه اﻵية الثانية.
ويقول في المطر:
وقرأ عليه اﻵية الثالثة .
فإذا اجتمعت البركة والشفاء والهنيِّ والمريِّ شُفيتَ إن شاء الله.
فذهب الرجل ففعل ذلك فشُفي...
فهنيئا لكن معشر الزوجات بهذه الفضيلة والمكرمة.
📚ذكر السيوطي في تفسيره " الدر المنثور للسيوطي 2/432 " وابن كثير " في تفسيره 1/453 و2/577 "
.........................................................
خلاصة البحث
الحمد لله
أولا :
قال الله تعالى : ( وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ) النساء/ 4 .
والمعنى
إن سمحن لكم عن شيء من الصداق ، عن رضا واختيار بإسقاط شيء منه ، أو تأخيره أو المعاوضة عنه .
( فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ) أي : لا حرج عليكم في ذلك ولا تبعة .
وفيه دليل على أن للمرأة التصرف في مالها - ولو بالتبرع - إذا كانت رشيدة ، فإن لم تكن كذلك فليس لعطيتها حكم ، وأنه ليس لوليها من الصداق شيء ، غير ما طابت به .
انظر: "تفسير السعدي" (ص 164) .
روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" (5/ 59) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/862) ، وابن المنذر في "تفسيره" (2/560)
من طريق السُّدِّيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ المُغِيرَةَ بن شُعبَة ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ :
من طريق السُّدِّيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ المُغِيرَةَ بن شُعبَة ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ :
" إِذَا اشْتَكَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا فَلْيَسْأَلِ امْرَأَتَهُ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ مِنْ صَدَاقِهَا، فَلْيَشْتَرِ بِهَا عَسَلًا ، فَيَشْرَبْهُ بِمَاءِ السَّمَاءِ ، فَيَجْمَعُ اللَّهُ الْهَنِيءَ الْمَرِيءَ وَالْمَاءَ الْمُبَارَكَ وَالشِّفَاءَ " .
...
والسدي هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة أبو محمد القرشي مولاهم الكوفي الأعور ، وهو السدي الكبير ، وثقه أحمد والعجلي وابن حبان...
وقال الذهبي :" رمى السدي بالتشيع " انتهى من "ميزان الاعتدال" (1/ 237) .
ويعقوب بن المغيرة ، لا نعلم له راويا غير السدي ، وقد وثقه العجلي وحده ، والعجلي متساهل في التوثيق ، قال الشيخ المعلمي رحمه الله في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص 282):
" وأما ابن حبان فقاعدته معروفة ، والعجلي مثله، أو أشد تسهلاً في توثيق التابعي ، كما يعلم بالاستقراء " انتهى .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
" العجلي متساهل في التوثيق ، كما هو معروف " .
انتهى بمعناه من "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (13/ 624) .
وعلى ذلك : فالذي يظهر من حال الإسناد المذكور : الضعف ، والقول بتحسينه فيه نظر بين ؛
لما مر من حال يعقوب بن المغيرة ، وخاصة راويه عنه : هو السدي ، وقد مر ما فيه .
ثالثا :
لا يقال : " هناك أمراض ، الشفاء منها بيد الله ثم زوجتك " لأن الشفاء لا يكون إلا بالله وحده لأنه هو الشافي وحده سبحانه ،...
والله تعالى أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق