الجمعة، يناير 03، 2014

الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء


                                     السؤال: إصبع السبابة يشير إلى أعلى بظهر يد بيضاءإصبع السبابة يشير إلى أعلى بظهر يد بيضاءإصبع السبابة يشير إلى أعلى بظهر يد بيضاءإصبع السبابة يشير إلى أعلى بظهر يد بيضاءإصبع السبابة يشير إلى أعلى بظهر يد بيضاءهل هذا الحيث صحيح ...؟؟ جزاكم الله خيرا ..

سنة مهجورة - ورقة ساقطةالدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاءورقة نبات ترفرف في الريح
عَنْ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ،‏ أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ ‏ ‏الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، ‏ قَالَ ‏ ‏جَابِرٌ: ‏ "‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا ‏ ‏تَوَخَّيْتُ ‏ ‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏ ‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ"

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط )( 1 / 433):
(( وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر _رضي الله عنه _ أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان ))
قال البيهقي في (( شعب الإيمان)) : ( 2 / 46)
قال ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء ))


وقال الهيثمي في مجمع الزوائد - (3 / 684)
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات.

وحسَّن الحديث العلامة
الألباني - رحمه الله - في " صحيح الأدب المفرد " (542)، و صحيح الترغيب والترهيب- (2/ 24) وقال: رواه أحمد والبزار وغيرهما، وإسناد أحمد جيد.


.............................................

خلاصة البحث





والحاصل : أن الحديث ضعيف سنداً ،

 لا يصح الاحتجاج به ، ولو صح فالمراد به تحري هذا الوقت للدعاء فيه ، كما يدل على ذلك فعل جابر رضي الله عنه ، وليس في الحديث قصد مسجد الفتح لأجل الدعاء فيه .



وكذلك 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب المفرد من طريق كثير بن زيد، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد الله، وقد اختلف على كثير في تسمية شيخه: هل هو عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب أم عبد الرحمن بن كعب؟
والظاهر أن هذا الاختلاف من قبل كثير؛ فقد قال عنه ابن حبان في (المجروحين:2/222): "كان كثير الخطأ على قلة روايته، لا يعجبنى الاحتجاج به إذا انفرد".
ولم أقف لهذا الراوي على متابع؛ فمثله لا يحتج به إذا انفرد، كيف وقد ظهر من روايته أنه لم يضبط إسناده!! 

فالأرجح عندي أن هذا الحديث لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

  د.  عمر المقبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق