تفريغ المجلس 25 في شرح #الشمائل_المحمدية |أ.د.عمر المقبل| ( ببعض التصرف)
باب ماجاء في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم
1- حدثنا قتيبة ابن سعيد اخبرنا حماد ابن زيد، عن أيوب، عن عبد الله ابن شقيق قال: سألت عائشة رضي الله عنها، عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: «كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر». قالت: «وما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان».
2- حدثنا علي ابن حجر : أخبرنا إسماعيل ابن جعفر، عن حميد، عن أنس ابن مالك رضي الله عنه، أنه سُئل عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «كان يصوم من الشهر حتى نرى أنه لا يريد أن يفطر منه، ويفطر حتى نرى أنه لا يريد أن يصوم منه شيئا. وكنت لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته مصليا، ولا نائما إلا رأيته نائما».
3- حدثنا محمود ابن غيلان أخبرنا: أبو داود ...عن شعبة، عن أبي بشر قال: سمعت سعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهماقال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر منه، ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم منه، وما صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان».
4- حدثنا محمدابن بشار أخبرنا عبد الرحمن ابن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن سالم ابن أبي الجعد، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان» قال أبو عيسى: «هذا إسناد صحيح وهكذا قال: عن أبي سلمة، عن أم سلمة. وروى هذا الحديث غير واحد، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويحتمل أن يكون أبو سلمة ابن عبد الرحمن قد روى هذا الحديث، عن عائشة وأم سلمة جميعا رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم».
5- حدثنا هناد حدثنا عبدة، عن محمد ابن عمرو أخبرنا أبو سلمة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر من صيامه في شعبان، كان يصوم شعبان إلا قليلا بل كان يصومه كله»
6- حدثنا القاسم ابن دينار الكوفي أخبرناعبيد الله ابن موسى، وطلق ابن غنام، عن شيبان، عن عاصم، عن زر ، عن عبد الله رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام وقلما كان يفطر يوم الجمعة».
7- حدثنا أبو حفص عمرو ابن علي أخبرنا عبد الله ابن داود، عن ثور ابن يزيد، عن خالد ابن معدان، عن ربيعة الجرشي، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس».
8- حدثنا محمد ابن يحيى أخبرنا أبو عاصم، عن محمد ابن رفاعة، عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم».
9- حدثنا محمود ابن غيلان اخبرنا أبو أحمد، ومعاوية ابن هشام، قالا: اخبرنا سفيان، عن منصور، عن خيثمة، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين، ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس»
10- حدثنا أبو مصعب المديني، عن مالك ابن أنس، عن أبي النضر، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر من صيامه في شعبان».
11- حدثنا محمود ابن غيلان اخبرنا أبو داود حدثنا شعبة، عن يزيد الرشك قال: سمعت معاذة، قالت: قلت لعائشة رضي الله عنها : أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر؟ قالت: «نعم». قلت: من أيه كان يصوم؟ قالت: «كان لا يبالي من أيه صام» قال أبو عيسى: « ويزيد الرشك هو يزيد الضبعي البصري وهو ثقة و روى عنه شعبة، وعبد الوارث ابن سعيد، وحماد ابن زيد، وإسماعيل ابن إبراهيم، وغير واحد من الأئمة، وهو يزيد القاسم ويقال: القسّام، والرشك بلغة أهل البصرة هو القسّام».
12- حدثنا هارون ابن إسحاق الهمداني اخبرنا عبدة ابن سليمان، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما اُفترض رمضان كان رمضان هو الفريضة وترك عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء تركه».
13- حدثنا محمد ابن بشار اخبرنا عبد الرحمن ابن مهدي اخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة قال: سألت عائشة رضي الله عنها، أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص شيئًا من الأيام ؟ قالت: «كان عمله ديمة، وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق».
14- حدثنا هارون ابن إسحاق اخبرنا عبدة، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة فقال: «من هذه؟» قلت: فلانة لا تنام الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم من الأعمال ما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا»، وكان أحب ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه.
15- اخبرنا أبو هشام محمد ابن يزيد الرفاعي اخبرنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: سألت عائشة، وأم سلمة رضي الله عنها، أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالتا: «ما ديم عليه وإن قل».
16-حدثنا محمد ابن إسماعيل اخبرنا عبد الله ابن صالح قال: حدثني معاوية ابن صالح، عن عمرو ابن قيس، أنه سمع عاصم ابن حميد قال: سمعت عوف ابن مالك رضي اللهعنه يقول: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فاستاك ثم توضأ ثم قام يصلي، فقمت معه فبدأ فاستفتح البقرة فلا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، ثم ركع فمكث راكعا بقدر قيامه، ويقول في ركوعه: «سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة»، ثم سجد بقدر ركوعه، ويقول في سجوده: «سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة» ثم قرأ آل عمران ثم سورة سورة يفعل مثل ذلك.
هذا الباب متعلق بصيامه صلى الله عليه وسلم أورد فيه المصنف رحمه الله جملةً من الأحاديث التي تدل على بيان هديه صلوات الله وسلامه عليه في الصيام ، وتلاحظون أن جميع الأحاديث التي وردت تتعلق بصيام النفل وما ذُكر في صيام الفرض إنما هو تبع لأن صيام الفرض يعني مفروغ منه فبقي بعض الإشكالات أوالأحاديث التي ظاهرها التعارض في صيام النفل .
* بدأ رحمة الله عليه بحديث عائشة رضي الله عنها حينما سألها عبدالله ابن شقيق عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم قالت (كان يصوم ...)إلى آخره وهذا الحديث متفق عليه أخرجه الترمذي في الجامع ومسلم بلفظه والبخاري بنحوه تقول «كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر». يعني( صام حتى نقول لا يفطر) كما في بعض الألفاظ الأخرى (ويفطر حتى نقول لا يصوم) نعم من شدة استمراره في الفطر وهذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام لم تكن له عادةُ دائمة في صيام النفل بل ربما نشط فصام وربما لم ينشط فلم يصم والصوم كما هو معلوم له أثر على البدن يًضعف ليس كل الناس يُطيقه وابن مسعود رضي الله عنه كما صح عند عبد الرزاق وغيره لم يكن يصوم في السنة إلا رمضان فقط لكن لييه ؟! قال : " يُضعفني عن القرآن " حنا لا نصوم ولا نقرأ قرآن ولا لا ياعبدالرحمن إلا ماشاء الله فبعضهم يقول انا سأقتدي بابن مسعود وسأكتفي برمضان طيب اقتد به في قراءة القرآن كن صاحب ليل صاحب قيام صاحب قراءة قرآن لا تأخذ شيئًا منه وتترك الآخر المقصود أنه واضح أنه كان عليه الصلاة والسلام ليست له راتبة دائمة اللهم إلا فيما يتعلق بالأثنين وسيأتي إن شاء الله تعالى فإنه كان عليه الصلاة والسلام يصومه لكن لا يعني هذا أنه أيضُا يدوم جدًا على صيامه فقد يتركه في بعض الأحيان لكن الأصل هو أنه يصومه وهذا لا يعتبر ايش؟ صيامُا متصلًا لأنه مره في الأسبوع لا يعتبر صيامًا متصلًا إنما الصورة على كثرة الصيام المتصل الذي إذا رآه الإنسان قال هذا مايفطر أبد يعني تتوقع اسبوعين ثلاثة متصلات أو ينقطع لاحظ ثلاث أسابيع مفطرًا حتى تقول إنه لا يصوم وهذا يؤكد أن صيامه حتى للأثنين ليس على راتبة دائمة لأنه لو كان يصوم كل أثنين ما قال الصحابة رضي الله عنهم ايش ؟ ( كان يصوم حتى نظن أنه لا يفطر أويفطر حتى نظن أنه لا يصوم) واضح ولا لا ؟ طيب، قالت: «وما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان».وهذا ثبت عنها من غير وجه رضي الله عنها وثبت عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه من حديث أم سلمة كما سيأتي ومن حديث عائشة رضي الله عنها أنه ( لم يصم شهرًا كاملًا قط إلا رمضان ) وسيأتي الجواب عن حديث صيامه لشعبان بعد قليل.
* الحديث الذي يليه حديث أنس أيضًا متفق عليه وهو في الترمذي في الجامع وقال حسن صحيح وهو حديث أنس رضي الله عنه أنه سُئل عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم : «كان - لاحظوا ماذا يقول أنس - كان يصوم من الشهر حتى نرى أنه لا يريد أن يفطر منه، ويفطر حتى نرى أنه لا يريد أن يصوم منه شيئا.- لاحظ وهذا يدل على أنه لم يكن يصوم الأثنين كل أسبوع - وكنت - يعني لوكنت في مكاننا أو معنا - لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته مصليا، ولا نائما إلا رأيته نائما». وهذا فيه اشكال ماوجه الاشكال أن ظاهره يدل على أنه يصلي الليل كله أو أنه ينام الليل كله أو على الأقل أكثره والجواب ليس هذا الجواب أن يُقال إنه عليه الصلاة والسلام لما كان يقسّم ليله ينام أوله ثم يقوم وسطه ثم ينام آخره فصارت هذه الرؤية ممكنة فإن شئت أن تراه مصليًا ستراه في وسط الليل في الثلث الثاني جيد وإن شئت أن تراه نائمًا فانظره في الثلث الأول أو السدس الأخير من الليل فأنت إن شئت أن تراه هكذا رأيته وإن شئت أن تراه هكذا رأيته فلا يعارض هذا مادلت عليه بقية الأحاديث من أنه صلى الله عليه وسلم كان ينام سدسه ثم يقوم ثلثه ثم ينام سدسه الأخير صلوات الله وسلامه عليه يعني إذا قسّمنا الليل ست أسداس كما سبق معنا فينام الثلث الأول سدسان ثم يقوم السدس الثالث والرابع والخامس ثم نام السادس وهو الذي يسبق الفجر أو ينام ثلثه ثم يقوم عليه الصلاة والسلام ثم ينام في آخر الليل قبيل الفجر وربما آخر وجعل اضطجاعه بعد طلوع الفجر لأنه يكون وتره قد اتصل بآخر الليل صلوات الله وسلامه عليه .
* بدأ رحمة الله عليه بحديث عائشة رضي الله عنها حينما سألها عبدالله ابن شقيق عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم قالت (كان يصوم ...)إلى آخره وهذا الحديث متفق عليه أخرجه الترمذي في الجامع ومسلم بلفظه والبخاري بنحوه تقول «كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر». يعني( صام حتى نقول لا يفطر) كما في بعض الألفاظ الأخرى (ويفطر حتى نقول لا يصوم) نعم من شدة استمراره في الفطر وهذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام لم تكن له عادةُ دائمة في صيام النفل بل ربما نشط فصام وربما لم ينشط فلم يصم والصوم كما هو معلوم له أثر على البدن يًضعف ليس كل الناس يُطيقه وابن مسعود رضي الله عنه كما صح عند عبد الرزاق وغيره لم يكن يصوم في السنة إلا رمضان فقط لكن لييه ؟! قال : " يُضعفني عن القرآن " حنا لا نصوم ولا نقرأ قرآن ولا لا ياعبدالرحمن إلا ماشاء الله فبعضهم يقول انا سأقتدي بابن مسعود وسأكتفي برمضان طيب اقتد به في قراءة القرآن كن صاحب ليل صاحب قيام صاحب قراءة قرآن لا تأخذ شيئًا منه وتترك الآخر المقصود أنه واضح أنه كان عليه الصلاة والسلام ليست له راتبة دائمة اللهم إلا فيما يتعلق بالأثنين وسيأتي إن شاء الله تعالى فإنه كان عليه الصلاة والسلام يصومه لكن لا يعني هذا أنه أيضُا يدوم جدًا على صيامه فقد يتركه في بعض الأحيان لكن الأصل هو أنه يصومه وهذا لا يعتبر ايش؟ صيامُا متصلًا لأنه مره في الأسبوع لا يعتبر صيامًا متصلًا إنما الصورة على كثرة الصيام المتصل الذي إذا رآه الإنسان قال هذا مايفطر أبد يعني تتوقع اسبوعين ثلاثة متصلات أو ينقطع لاحظ ثلاث أسابيع مفطرًا حتى تقول إنه لا يصوم وهذا يؤكد أن صيامه حتى للأثنين ليس على راتبة دائمة لأنه لو كان يصوم كل أثنين ما قال الصحابة رضي الله عنهم ايش ؟ ( كان يصوم حتى نظن أنه لا يفطر أويفطر حتى نظن أنه لا يصوم) واضح ولا لا ؟ طيب، قالت: «وما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان».وهذا ثبت عنها من غير وجه رضي الله عنها وثبت عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه من حديث أم سلمة كما سيأتي ومن حديث عائشة رضي الله عنها أنه ( لم يصم شهرًا كاملًا قط إلا رمضان ) وسيأتي الجواب عن حديث صيامه لشعبان بعد قليل.
* الحديث الذي يليه حديث أنس أيضًا متفق عليه وهو في الترمذي في الجامع وقال حسن صحيح وهو حديث أنس رضي الله عنه أنه سُئل عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم : «كان - لاحظوا ماذا يقول أنس - كان يصوم من الشهر حتى نرى أنه لا يريد أن يفطر منه، ويفطر حتى نرى أنه لا يريد أن يصوم منه شيئا.- لاحظ وهذا يدل على أنه لم يكن يصوم الأثنين كل أسبوع - وكنت - يعني لوكنت في مكاننا أو معنا - لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته مصليا، ولا نائما إلا رأيته نائما». وهذا فيه اشكال ماوجه الاشكال أن ظاهره يدل على أنه يصلي الليل كله أو أنه ينام الليل كله أو على الأقل أكثره والجواب ليس هذا الجواب أن يُقال إنه عليه الصلاة والسلام لما كان يقسّم ليله ينام أوله ثم يقوم وسطه ثم ينام آخره فصارت هذه الرؤية ممكنة فإن شئت أن تراه مصليًا ستراه في وسط الليل في الثلث الثاني جيد وإن شئت أن تراه نائمًا فانظره في الثلث الأول أو السدس الأخير من الليل فأنت إن شئت أن تراه هكذا رأيته وإن شئت أن تراه هكذا رأيته فلا يعارض هذا مادلت عليه بقية الأحاديث من أنه صلى الله عليه وسلم كان ينام سدسه ثم يقوم ثلثه ثم ينام سدسه الأخير صلوات الله وسلامه عليه يعني إذا قسّمنا الليل ست أسداس كما سبق معنا فينام الثلث الأول سدسان ثم يقوم السدس الثالث والرابع والخامس ثم نام السادس وهو الذي يسبق الفجر أو ينام ثلثه ثم يقوم عليه الصلاة والسلام ثم ينام في آخر الليل قبيل الفجر وربما آخر وجعل اضطجاعه بعد طلوع الفجر لأنه يكون وتره قد اتصل بآخر الليل صلوات الله وسلامه عليه .
* الحديث الذي بعده حديث سعيد ابن جبير عن ابن عباس أخرجه البخاري أيضًا .. الحدبث الثالث أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه وابي داوود والنسائي من حديث ابن عباس قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم منه وماصام شهرًا كاملًا منذ قدم المدينة إلا رمضان )وهذا متفق عليه أيضًا موافق لما سبق في حديث عائشة وأنس.
* الحديث الذي بعده أخرجه الترمذي وهو حديث سالم ابن أبي الجعد عن أبي سلمة عن أم سلمة وترى أبو سلمة هذا هو أبو سلمة ابن عبد الرحمن وأم سلمة هذه هي من ؟ زوجة من ؟ زوجة أبي سلمة وأم المؤمنين ...أقول حديث سالم بن أبي الجعد عن أبي سلمة عن أم سلمة أبو سلمة هذا ابن عبد الرحمن ابن عوف وأم سلمة هي هند المخزومية رضي الله عنها أم المؤمنين فليست هذه أمه أو زوجته مثًلا لا .لأنه قذ يبدو للإنسان أن يظن أن أبو سلمه هذا هو زوجها لا ، أبو سلمة الصحابي الجليل الذي هو أول من هاجر في قول جمع من أهل السير والأخبار أول مهاجر إلى المدينة ليست له رواية في كتب السنة لأنه مات مبكرًا رضي الله عنه لكن أم سلمة زوجه هي التي أم المؤمنين معروفه وأبو سلمة هذا إذا ورد عليك في كتب السنة في طبقة التابعين فهو ابن عبد الرحمن ابن عوف الذي يروي عن عائشة ويروي عن ابي هريرة وعن غيره من الصحابة الحديث هذا لاحظوا الترمذي علق عليه بهذا التعليق لماذا ؟! لأن بعض أهل العلم كأنه استغرب أو يعني كأنه لمح إلى أن سالمًا رحمه الله قد وقع في وهم حيث جمع بين أم سلمة وعائشة لاحظ هنا قال أبو عيسى اسناد صحيح وهكذا قال عن أبي سلمة عن أم سلمة وروى هذا الحديث غير واحد عن أبي سلمة عن عائشة لاحظ الحديث محفوظ ومشهور عن عائشة وليس عن أم سلمة من طريق أبي سلمة يقول وقد روى هذا الحديث غير واحد عن أبي سلمة عن عائشة كأنه يدافع الآن الترمذي يقول ويحتمل أن يكون ابو سلمة ابن عبدالرحمن قد روى هذا الحديث عن عائشة وأم سلمة جميعًا رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الآن يدافع عن سالم وعن أبي سلمة واضح الإشكال الآن ؟ يعني الحديث متفق عليه من حديث عائشة بل من حديث أبي سلمة عن عائشة جيد ؟ فجاء هذا الراوي وهو سالم ابن أبي الجعد فجعله عن أبي سلمة عن أم سلمة لا عن عائشة واضح؟ فكأن دفاع الترمذي الآن يشير إلى أن أبا سلمة لم يهم بل صحت له الرواية عن أم سلمة كما صحت الرواية عن عائشة وأيده ابن حجر فقال ويؤيد هذا أن محمد ابن إبراهيم التيمي روى هذا الحديث عن أبي سلمة مرة عن عائشة ومرة عن أم سلمة فكأنه يقول إن سالمًا لم ينفرد بهذا الوجه فهو محفوظ عن أبي سلمة من الوجهين عن أم سلمة وعن عائشة رضوان الله عليها لكن لا شك أن رواية أبي سلمة عن عائشة أصح ولهذا اعتمدها الشيخان ولم يلتفتا إلى رواية سالم ابن ابي الجعد عن أبي سلمة وبعد البحث لم أقف على سماع لسالم من أبي سلمة وسالم كثير الإرسال رحمه الله وهذه قد أيضًا تجعل الواحد يفهم سبب اعراض الشيخين عن رواية سالم عن ابي سلمة عن أم سلمة واعتمدوا على رواية من ؟ ابي سلمة عن عائشة لأن هذا هو المحفوظ وهو الثابت إذًا خلاصة القول في هذا الحديث أن الترمذي يُصحح هذا الوجه وفهمنا من التعليق الآنف الذكر أن سالمًا لم أقف له على سماع أن هذا قد يفسر لنا سبب إعراض البخاري ومسلم عن إخراج هذا الحديث عن أبي سلمة عن أم سلمة رضوان الله عليها .
وما في هذا الحديث يشهد له ماسبق لكن يُشكل عليه قوله( مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان) فإن هذا لا يوافق ماتقدم من أنه( لم يصم إلا رمضان )وهذا أحد الأوجه أيضًا نضيفه يكون وجهًا ثالثًا من أسباب إعراض الشيخين لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صام شعبان كله والروايات التي فيها الإطلاق كما سيأتي معنا بعد قليل محمولة على التي فسرت هذا الإطلاق بقولها كما قال النووي وغيره تقول ( مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرُا غير رمضان إلا شعبان كان يصومه كله كان يصومه إلا قليلُا) فيُفسر بهذا الحديث بقية الأحاديث التي وقع فيها الإجمال حتى يحصل الجمع ويزول التعارض.
* ثم قال بعد ذلك جاء في حديث عائشة رضي الله عنها ( لم أر رسول صلى الله عليه وسلم يصوم في شهرٍ أكثر من صيامه في شعبان كان يصوم شعبان إلا قليلًا،بل كان يصومه كله ) وهذا تقدم الجواب عنه قبل قليل لكن السؤال الذي أشكل على بعض أهل العلم وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه قال كما في مسلم ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) فلماذا لم يُؤثر عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يصوم ماذا ؟ محرم مع إنه أفضل بكلامه هو عليه الصلاة والسلام وهو أفضل لا إشكال فلماذا كان يصوم شعبان أجاب العلماء عن ذلك بأجوبة منها أنه قد يكون يوافق هذا الشهر تعرفون أن الصيام أوهذا الكلام كله شُرع في المدينة وهوعليه الصلاة والسلام ...يعني صام تسع رمضانات بالإجماع فعندنا تسع أشهر محرم في أوائلها كانت عاشوراء واجبة كما سيأتي معنا ثم نُسخ بوجوب رمضان فيحتمل يقولون أنه كان يوافق سفرًا ويحتمل أنه تركه خشية أن يفهم الناس أن صيامه يدل على الوجوب وغير ذلك من الأسباب أما ما يخص شعبان فربما لأن الناس كما تعلمون في السابق ليست أسفار سريعة مثل الآن فالإنسان الذي يسافر سفر بعيد في شعبان سيتوقف لأن عنده رمضان فتجده يجمع إما مابقي عليه من القضاء أو يجتهد في صيام شعبان أو أكثر شعبان ليكون كالتمهيد بين يدي رمضان أشبه مايكون بترويض النفس وتربيتها على الفرض حتى إذا دخل رمضان عليه وإذا هو أسهل قد اعتاد عليه وارتاضت نفسه إلى غير ذلك من الأعذار وعلى كل حال فصيامه صلى الله عليه وسلم من شعبان لا يدل على أنه أفضل من رمضان فهذا فعل وذاك قول والقول مقدم عند أهل الأصول على الفعل من حيث الأصل ومن حيث الجملة مالم تقترن بالفعل قرائن تنقله عن ذلك .
* قال بعده ،ذكر حديث عاصم اللي هو صاحبنا ابن أبي النجود عن زر بن حُبيش عن عبدالله وعبدالله إذا ورد في أسانيد الكوفيين من المقصود به ؟ عبدالله ابن مسعود - مايحتاج يسمون لك عبدالله ابن مسعود لا - دائمًا إذا ورد عبدالله في أسانيد الكوفيين فالمقصود به من ؟ ابن مسعود طيب إذا ورد في أسانيد المصريين ؟ ابن عَمْرو لأن عَمْرو ابن العاص هو الذي فتح مصر وبقي فيها وعاش عبدالله بن عَمْرو فترة في زمانه وأخذ عنه المصريون العلم ولذلك أسانيد المصريين أشهر الصحابة الذبن يروي عنهم المصريون من التابعين ومن بعدهم هو عبدالله ابن عَمْرو، طيب في المدنيين إذا أطلق عبدالله ؟ ابن عُمر ابن عُمر هو الذي بقي في المدينة وأخذ عنه العلم نافع وغيره والمكيين ؟ ابن عباس تجد مجاهد وعطاء وغيره وابن أبي مليكة قد يوجد مدنيون لكن قصدي ابن عباس بقي في المدينة فترة من الزمن وخرج إلى الطائف في آخر حياته رضي الله عنه إذًا يقول
(كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من غُرةِ كل شهر ثلاثة أيام وقلّما كان يفطر يوم الجمعة)
هذا الحديث قال عنه الترمذي رحمه الله إنه حسن غريب
وسبب استغراب الترمذي له لأنه من رواية عاصم وعاصم مع كونه إمامًا في القراءات إلا أنه في الحديث صدوق وله تفردات والصدوق إذا تفرّد لا يقبل حديثه في أبواب الأحكام ولم يتابعه أحدٌ على هذا الحديث بهذا يتبين أن في تصحيح ابن خزيمة وابن حبان تساهل وفي متنه غرابة من يخرجها ؟ ... أحسنت ، وهو أنه يقول (قلّما كان يفطر يوم الجمعة)مع ماذا ؟ مع الثابت بالسنة الصحيحة التي أصح من هذا بأنه صلى الله عليه وسلم (نهى عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام) وبالمناسبة بس حتى نعرف كيف أعذار الأئمة هذا الحديث كوفي قلنا هو عذر الأحناف في استحباب صيام يوم الجمعة قولهم مرجوح لكن حتى نعرف أن قولهم له أصل فقط أما كون راجح ومرجوح هذه مسألة أخرى وأنا أوؤكد على هذا لأنه يجب على طالب العلم أن يُحسن الظن بالأئمة لا يوجد إمام يُخالف السنة إلا وله عذر وهذا من الأعذار يعني هو الآن قُوي عنده هذا السند الذي اختار مذهب أبي حنيفة مثلًا وقال عندنا عبدالله بن مسعود هو أبونا في السند الفقهي لأن أبا حنيفة رحمه الله كما هو معلوم يروي عن حمّاد شيخه حمّاد ابن أبي سليمان وحمّاد أخذ العلم عن ابراهيم النخعي وغيره وإبراهيم جُل شيوخه من تلاميذ عبدالله ابن مسعود واضح إذًا سند المدرسة كوفي فهذا عذرهم وهذا من الأدلة على ضعف هذا الحديث فهو من حيث السند فيه لين ومن حيث المتن فيه غرابة أما قوله( كان يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام) ففيه غرابة ماوجهها؟ أنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما( أنه لم يكن يُبالي من أي ذي الشهر صام) من أوله أو أوسطه أو آخره بينما هذا الحديث يدل على أنه يصوم من غرة كل شهر يعني من بداية كل شهر ثلاثة أيام فإذًا ظهر في الحديث ماذا ؟ علة سندية وعلتنان متنيتان.
* الحديث الذي بعده وهو حديث خالد ابن معدان عن ربيعه الجرشي عن عائشة رضي الله عنها قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الأثنين والخميس)* وهذا الحديث مداره على ربيعة الجرشي وربيعة اُختلف في صحبته هل هو صحابي أو لا فنفاها أبو حاتم وأبو زُرعة الرازيان والعجلي وكذلك الداراقطني قال في صحبته نظر بينما أثبتها البخاري في التاريخ الكبير وابو نُعيم في المعرفة وجزم بذلك الحافظ ابن حجر رحمة الله .
عليه إذا صحت صحبته فلا نبحث حينئذٍ سمع من عائشة أم لم يسمع لأن مراسيل الصحابه مقبولة يبقى البحث في رواية هذا الحديث وسلامته من العلة والجواب أنه عند البحث في طرق هذا الحديث نجد أن الحديث وقع فيه اختلاف على خالد ابن معدان هذا الإختلاف جعل بعض أهل العلم يقول لا يثبت في صيام الخميس حديث من جهة السند ، لا يصح حديث: لأنه لا يخلو حديث في الباب من علة وأصح حديث ورد في صيام يوم الخميس وتفضيله هو هذا الحديث وفيه هذه العلة في الإختلاف على خالد ابن معدان .
* ثم ذكر بعده لاحظ! الترمذي حديث سُهيل بن ابي صالح أو محمد ابن رفاعة عن سُهيل بن أبي صالح عن ابيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تُعرض الأعمال يوم الأثنين والخميس فأُحب أن يُعرض عملي وأنا صائم)
هذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحة من طريق مالك والداراوردي وجماعة عن سُهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ولم يذكر الصيام فذكر الصيام هنا ( فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) منكرهذه زيادة منكرة تفرّد بها تفرّد بها محمد ابن رفاعة ..قضية ( فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) فـ لا تصح هذه واحدة ،نص الإمام مسلم أن ذكر الخميس هنا وهم وأن الصواب في حديث الصيام اقتصاره على الأثنين ولهذا أخرج حديث من ؟ ( قيل يارسول الله نراك تصوم يوم الأثنين قال : ذاك يوم ولدت فيه ) الغريب ما أحد من الرواة درج لسانه وقال الأثنين و الخميس طيب الرسول مايمكن أن يولد بيومين صح ؟! ما ولد إلا بيوم واحد وبالإجماع أنه وًلد يوم الأثنين عاد هل هو 12 هل هو 9 هل هو قبل بعد فيه خلاف واضح في مولده ؟ والأقرب أنه مابين 9 إلى 12 ربيع أول لكن لا يلزم بشيء لكن هذا كلام الفلكيين المعاصرين الآن بعد إرجاعها ومقارنتها بالسنة الميلادية والشمسية إلى آخره هو يتراوح مابين تسعة إلى 12 فالجزم بأنه 12 الذين يعتبرون بالمولد لا حجة معهم قاطعة على كل حال ليس هذا حديثنا حديثنا على أن ذكر الخميس في حديث الصيام قال الإمام مسلم لما أخرج الحديث في صحيحه "وأعرضنا عن ذكر الخميس لما نُراه وهمًا "لما سُئل عن صيام يوم الأثنين قال ( ذلك يوم ولدت فيه ) فبعضهم أقول قال الخميس ما يجي !!حتى من حيث المتن ما تجي والعقل لأن الرسول ماوُلد إلا مرة واحده والخلاصة: من هذا أن يُقال إن حديث صيام يوم الأثنين هذا هو الثابت في الصحيح وماسوى ذلك هو في السنن وقواه جمع من أهل العلم حتى ابن خزيمة سيأتي في حديث أسامة بن زيد جاء في حديث أسامة بن زيد الليثي طبعًا لا أسامة بن زيد الصحابي ولكن فيه ضعف وقد سبق معنا أن جميع أولاد زيد بن أسلم مُتكلم فيهم أسامة وعبد الرحمن ...من جهة الرواية والثالث نسيته الآن أظنه محمد كلهم مُتكلم فيهم إذًا نقول من حيث السند الأحاديث الواردة في صيام الخميس مُتكلم فيها ومن أهل العلم من قواها كما ترون بناءُا على أو قوّى حديث ربيعة الجرشي الذي هو يحمل الرقم 300 هنا والحديث أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه والترمذي رحمة الله عليه لمّا خرج هذا الحديث قال : حديث حسن غريب تلاحظون أنه حسّنه واستغربه وهذا يشير إلى ماذا ؟ إلى التضعيف ولعل سبب استغراب الترمذي له هو الإختلاف الذي أشرت إليه آنفًا عن من ؟ عن خالد ابن معدان.
* الحديث الذي بعد هذا وهو حديث 302 من رواية خيثمة ابن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم ( يصوم من الشهر السبت والأحد والأثنين ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس ) وهذا الحديث انفرد به الترمذي لم يخرجه غيره فيما وقفت عليه في الجامع أوفي وفي الشمائل وهذا الحديث فيه علتان الأولى أن خيثمة لم يسمع من عائشة كما نص على ذلك أبو داوود والعلة الآخرى أن أصحاب سفيان الثوري وهم عبد الرحمن ابن مهدي وغيرهم رووه عن سفيان عن عائشة موقوفًا عليها ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيكون هذا من فعلها هي ولكنه منقطع أيضًا حتى من جهة خيثمة فإنه لم يسمع من عائشة رضوان الله عليها.
* الحديث الذي يليه متفق عليه وهو حديث أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة قالت
( ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر منه في شعبان ) وسبق الجواب عنه .
* الحديث الذي بعد هذا وهو حديث 302 من رواية خيثمة ابن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم ( يصوم من الشهر السبت والأحد والأثنين ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس ) وهذا الحديث انفرد به الترمذي لم يخرجه غيره فيما وقفت عليه في الجامع أوفي وفي الشمائل وهذا الحديث فيه علتان الأولى أن خيثمة لم يسمع من عائشة كما نص على ذلك أبو داوود والعلة الآخرى أن أصحاب سفيان الثوري وهم عبد الرحمن ابن مهدي وغيرهم رووه عن سفيان عن عائشة موقوفًا عليها ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيكون هذا من فعلها هي ولكنه منقطع أيضًا حتى من جهة خيثمة فإنه لم يسمع من عائشة رضوان الله عليها.
* الحديث الذي يليه متفق عليه وهو حديث أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة قالت
( ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر منه في شعبان ) وسبق الجواب عنه .
بقية أحاديث الباب نكملها إن شاء الله تعالى بعد صلاة المغرب وبالله التوفيق وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن ولاه أما بعد فنكمل ما توقفنا عليه قبل صلاة المغرب وهو الكلام على بقية الأحاديث التي ذكرها المصنف رحمه الله في صفة صيامه عليه الصلاة والسلام
* ووقف الحديث بنا عند حديث يزيد الرشك قال سمعت معاذه وهي العدوية معاذة بنت عبدالله العدوية فقيهة من التابعيات قالت : قلت لعائشة رضي الله عنها ( أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهرٍ) قالت( نعم ) قلت( من أيًّه كان يصوم )قالت:( كان لا يبالي من أيه صام ) قال أبو عيسى من هو أبو عيسى ؟ الترمذي نعم ويزيد الرشك هو يزيد الضُبعي البصري وهو ثقةٌ وروى عنه شعبة وعبد الوارث ابن سعيد وحمّاد ابن زيد واسماعيل ابن ابراهيم وغير واحد من الائمة وهو يزيد القاسم ويُقال القسّام والرشك بلغة أهل البصرة هو القسّام وسبق قبل الصلاة قلنا لكم إن الرشك أصلها الريشك ( وقيل أيضًا في الريشك هي كلمة فارسية بالياء فخففت فصارت شينًا مكسورة / ح 24 / د/6)بالفارسية وتعني الذي يقسم الدور أشبه ما يكون بالمهندس الذي في البلدية حق مكتبة التخطيط الهندسي وقلنا إن لقب الرشك هذا سببه إيش؟ كثافة اللحية وضخامتها يُقال والله أعلم العهدة على الناقل أنه دخلت عقرب في لحيته ثلاث ليالي مادرى عنها من ضخامة اللحية على كل حال هكذا ذكر في ترجمته وقد سألتكم قبل الصلاة وقلت لكم مع إن يزيد الرشك مر معنا في أحاديث ما قبل في رقم 285 في باب صلاة الضحى فلماذا لم يتكلم عليه الترمذي إلا هنا؟ في الحديث السابق صفحة 186 كأنه ما اعترض عليه وأنه يوافق ماورد في بعض الطرق الأخرى أن عائشة أثبتت و نفت بينما هنا تلاحظ أن الحديث يُعارض ما سبق في حديث زر عن عبدالله بن مسعود ( كان يصوم من غرة كل شهرٍ ثلاثة أيام ) فهذا يعارض حديث ابن مسعود فيقول بعض الشُراح كابن حجر وغيره رحمة الله عليهم لأنه هذا يُعارض ما وررد أنه كان يصوم الغرة وكان يصوم الأثنين والخميس إلى آخره فقد يطعن طاعن في روايته لهذا الحديث وأنه يخالف أنه كان صلى الله عليه وسلم لا يبالي من أي الشهر صام فأحب أن يدافع عنه -طيب- ، هذا الحديث على كل حال وافقه على الإخراج الإمام مسلم في الصحيح أخرجه مسلم في الصحيح وهو دليل على ماتقدم .
* ووقف الحديث بنا عند حديث يزيد الرشك قال سمعت معاذه وهي العدوية معاذة بنت عبدالله العدوية فقيهة من التابعيات قالت : قلت لعائشة رضي الله عنها ( أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهرٍ) قالت( نعم ) قلت( من أيًّه كان يصوم )قالت:( كان لا يبالي من أيه صام ) قال أبو عيسى من هو أبو عيسى ؟ الترمذي نعم ويزيد الرشك هو يزيد الضُبعي البصري وهو ثقةٌ وروى عنه شعبة وعبد الوارث ابن سعيد وحمّاد ابن زيد واسماعيل ابن ابراهيم وغير واحد من الائمة وهو يزيد القاسم ويُقال القسّام والرشك بلغة أهل البصرة هو القسّام وسبق قبل الصلاة قلنا لكم إن الرشك أصلها الريشك ( وقيل أيضًا في الريشك هي كلمة فارسية بالياء فخففت فصارت شينًا مكسورة / ح 24 / د/6)بالفارسية وتعني الذي يقسم الدور أشبه ما يكون بالمهندس الذي في البلدية حق مكتبة التخطيط الهندسي وقلنا إن لقب الرشك هذا سببه إيش؟ كثافة اللحية وضخامتها يُقال والله أعلم العهدة على الناقل أنه دخلت عقرب في لحيته ثلاث ليالي مادرى عنها من ضخامة اللحية على كل حال هكذا ذكر في ترجمته وقد سألتكم قبل الصلاة وقلت لكم مع إن يزيد الرشك مر معنا في أحاديث ما قبل في رقم 285 في باب صلاة الضحى فلماذا لم يتكلم عليه الترمذي إلا هنا؟ في الحديث السابق صفحة 186 كأنه ما اعترض عليه وأنه يوافق ماورد في بعض الطرق الأخرى أن عائشة أثبتت و نفت بينما هنا تلاحظ أن الحديث يُعارض ما سبق في حديث زر عن عبدالله بن مسعود ( كان يصوم من غرة كل شهرٍ ثلاثة أيام ) فهذا يعارض حديث ابن مسعود فيقول بعض الشُراح كابن حجر وغيره رحمة الله عليهم لأنه هذا يُعارض ما وررد أنه كان يصوم الغرة وكان يصوم الأثنين والخميس إلى آخره فقد يطعن طاعن في روايته لهذا الحديث وأنه يخالف أنه كان صلى الله عليه وسلم لا يبالي من أي الشهر صام فأحب أن يدافع عنه -طيب- ، هذا الحديث على كل حال وافقه على الإخراج الإمام مسلم في الصحيح أخرجه مسلم في الصحيح وهو دليل على ماتقدم .
وبعض العلماء احتج بهذا الحديث وغيره على أن الأحاديث المرفوعة في تعيين أيام البيض لا يثبت منها شيء انتبهوا لكن ثبتت باتفاق الصحابة ، ثبتت باتفاق الصحابة صح هذا عن عمر عند الحارث بن أبي أسامه وغيره والبيض لا يُختلف فيها لغةً انتبهوا ،البيض معروفة هي ليلة الثالث عشر الرابع عشر الخامس عشر سُميت بيضًا لإكتمال بياض القمر فيها لكن البحث
فكأن البخاري يقول أنا لم يصح على شرطي شيء في أيام البيض تعيينها لكن أحمل الأحاديث التي وردت في وصيته صلى الله عليه وسلم في صيام ثلاثة أيام من كل شهر على الأيام البيض وهكذا بوّب النسائي وهكذا بوّب ابن خزيمة لكن ابن خزيمة والنسائي أخرجوا المرفوع لأن شرطهم ليس كشرط البخاري لكن البخاري ومسلم لم يخرّجا شيئًا من أحاديث الأيام البيض هذه فائدة واضح ؟ في التعيين ترى في التعيين نعم .
* ثم ذكر بعد ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت ( كانت عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية ...) إلى آخر الحديث وهذا الحديث متفق عليه أيضًا أخرجه البخاري ومسلم كلهم من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها وهذا الحديث يدل على فوائد منها أن قريشًا كانت تتعبد ببعض ما تلقوه عن أهل الكتاب لأن صيام عاشوراء متعلق بمن ؟ بموسى عليه الصلاة والسلام وموسى هو نبي اليهود والسبب ما هو ؟معروف .قريش كانت تذهب إلى الشام ،واليهود كانوا مستوطنين في المدينة وكانوا يأتون إلى مكة للتجارة ويخرجون فكما يقال بسبب التأثر الثقافي أو التأثر العلمي أو شيء من هذا القبيل فيكون عندهم شيء من بقايا علوم أهل الكتاب هذا منها قال( وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه) كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه لماذا ؟ لأنه كان من عادته أن يوافق أهل الكتاب فيما لم يُنهى عنه ثم بعد ذلك خالفهم ، ثم بعد ذلك خالفهم ، لأنه يعلم سبب الصيام صلوات الله وسلامه عليه (فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه )ومعلوم أن المدينة كانت من مناطق تجمع اليهود فكان اليهود يصومونه فأعلن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا جديدًا للناس وقال نحن أحق بموسى منكم وصدق عليه الصلاة والسلام لماذا هو أحق بموسى صلى الله عليه وسلم مع أنه نبيهم لأنهم بدلوا دينه ..وحرفوه فليسوا بأحق منه كما
قال الله عزوجل (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) آل عمران/68
قال الله عزوجل (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) آل عمران/68
قالت صامه وأمر بصيامه أمر هنا على سبيل الوجوب بدليل قولها (فلما اُفترض رمضان كان رمضان هو الفريضة و ترك عاشوراء )والمعنى ترك عاشوراء أي نسخ رمضان وجوب عاشوراء لا استحبابه فبقي استحبابه على الأصل واضح ؟ فبقي استحبابه على الأصل قالت :(فمن شاء صامه ومن شاء تركه )وهذا واضح جدًا. و ابن مسعود رضي الله عنه صح عنه كما سبق أنه مرة دخل على أحد أصحابه فقال" يا أبا عبد الرحمن هذا اليوم عاشوراء" قال "لم يُوجب الله علينا إلا رمضان ".وش عذره يا عبدالرحمن ؟! قال الصيام يُضعفني عن القرآن لكن مثل ما قلنا إذا أضعفك الصيام وكان تركه لأجل تنشط بالقرآن فحيّا هلا لكن لا تصوم ولا تقرأ قرآن أو لا تقوم الليل تصير ايش ؟؟ خسران مع الجهتين.
* ثم بعد ذلك ساق حديث ابراهيم من هو ابراهيم إذا جاء في اسناد الكوفيين هاه ؟؟ مشهور جدًا ابراهيم النخعي ابراهيم ابن يزيد إمام وعلقمة؟؟ أيضًا ابن يزيد النخعي كذلك جيد ؟ قال سألت عائشة رضي الله عنها ( أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص شيئًا من الأيام )قالت : (كان عمله ديمة وأيكم يُطيق ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق ) وجه الدلالة هنا أن علقمة كما سبق معنا أيها الأخوة أن السلف يسألون ليعملوا لا يسألون فقط لمجرد زيادة معلومات ثم يمشي ،
يقول(وأيكم يُطيق ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق)والفائدة في هذا الحديث أن عائشة رضي الله عنها لم تقل له هنا لا ولا إيه إنما أشارت إلى أنه كان إذا عمل شيئًا أثبته صلى الله عليه وسلم وهذا الإثبات يتفاوت، هذا الإثبات يتفاوت منه ما يكون إثباتُا لأصل الفعل مثل إثبات أصل الصيام مع أنه ثبت معنا في الأحاديث الأخرى أنه كان ربما صام وربما أفطر لكنه لم يترك الصيام قط واضح ؟ و أحيانًا يكون اثبات العمل على سبيل الديمومة مثل ما صلى ركعتي الظهر بعد العصر بسبب انشغاله باستقبال الوفود فأثبتها صلى الله عليه وسلم فكان يصلي بعد العصر ركعتين ولكن هذا من خصائصه على الصحيح واضح يعني لا يجوز أحد يجي يصلي بعد العصر هذي يقول أنا أقتدي بالرسول هذي من خصائصه لأنه لم يفهم أحد من السلف هذا فصاروا يصلون بعد العصر كلا واضح؟ هذا على سبيل الديمومة إذًا اثبات العمل يعني في قولها هنا كان عمله ديمة إلى آخره يعني يتجه إلى أحد أمرين إما الاثبات المطلق وإما أن يكون الإثبات النسبي مثل ماتقدم معنا يعني لو كان يُثبت الصوم دومًا ما أفطر أبد صح لكنه كان يُثبت أصل الصوم فيصوم أحيانًا ويُفطر أحيانًا يصوم حتى يُقال لا يفطر ويفطر حتى يُقال لا يصوم وفي قولها (وأيكم يُطيق ماكان الرسول صلى الله عليه وسلم يطيق )المعنى هنا أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يؤدي العبادة على أحسن الأحوال لا من جهة طولها وحسنها وخشوعها وحضور القلب فيها إلى غير ذلك فمن كان يطيق ومن يطيق مثل ما يطيق عليه الصلاة والسلام من اللي يطيق يصلي في ركعة واحده البقرة والنساء وآل عمران من ؟ مو بالمسألة ليلة وحده ياأخوان نشيط وكذا ومتحمس لا. (ديمة )كان دومًا (يصلي عليه الصلاة والسلام يصلي من الليل نصفه) تقريبًا كما أمره الله من ؟ من يطيق هذا حتى إنه عليه الصلاة والسلام( لما كثُر عليه اللحم صلى جالسًا )لكن ماترك العمل وفي هذا فائدة تربوية لطالب العلم أشار إليها الإمام أحمد رحمه الله كما في سؤالات أبي داوود له قال " يعجبني أن يداوم الرجل على العمل الذي عمله فإن كان نشيطًا - إن كان له صلوات في الليل أو النهار أطالها - وإن كان غير نشيطًا قصّرها" لكن ما تتركها وهذا نوع من تربية النفس على الجدية وعلى العمل فبعض الناس أحيانًا إذا كسل ترك لا إذا كان مثلًا من عادتك توتر بخمس ، توتر بسبع وبالعادة كل ركعة مثلًا تأخذ معك ثلاث دقائق خمس دقائق حسب ما يفتح الله صل ولو دقيقة واحده في الركعة لا تتركها ولا تقصّرها من سبع إلى واحده مثلًا هذا هو الأفضل ولا المسألة كلها دائرة في باب الاستحباب لكن نحن نتكلم على الجدية في تربية النفس على العمل .
وفي سيّر العلماء نماذج مشرقة من هذا الباب يعني من أقربهم الذين عاصرناهم ورأيناهم شيخنا ابن عثيمين رحمه الله ولست أنفيه عن غيره لكن هذا الذي سمعناه وعلمنا عنه رحمه الله كان في العشر الآواخر في رمضان بعد ما صار يتصدى للناس في الفتوى و التعليم في مكة شرّفها الله كان لا يصفوا له من النوم إلا من ثلاث إلى أربع ساعات في العشر طيلة الليل مابين صلاة ٍ وافتاءٍ وتعليمٍ وغير ذلك فكان رحمه الله يقول من سافر معه إنه لم يكن يترك أي عمل كان يعمله في إقامته -الأيام المعتادة- حتى إنه لاحظ هذا الشاهد كان له حزب من القرآن لا يتركه فكان إذا أقبل رمضان أو أقبل وقت ذهابه إلى مكة لعلمه بضيق الوقت وحطمة الناس له كان يُبكّر في قراءة حزبه يُضّعفه قبل أن يذهب إلى مكة يعني بفترض أنه كان يقرأ في اليوم ثلاثة أجزاء كما هي عادته رحمه الله لكن في رمضان يزيد وحسب علمي أنه كان يختم كل ثلاث هذا الذي علمته فماذا يصنع يقدم الشيخ الختمات قبل ما يذهب إلى مكة حتى لا ينخرم عليه العدد بسبب السفر أو بسبب ضيق الناس حنا الآن يعني على قولتهم حنا نتهدد يعني أدنى شيء يُخل ببرامجنا ولا لا ؟ يعني لو يجيك ضيف تقول اليوم عندي ضيف وتركت وخلاص مانحاول أن نقضي ما نربي أنفسنا على الجدية لذلك يبتل الإنسان ضعيف يبتل الإنسان كالذي يركض يلاحق حزبه ويلاحق تقصيره السابق والله المستعان لكن من عوّد نفسه على الجدية بحيث يقضي مباشرة يقضي فورًا فإنه يُسهل عليه هذا الشيء ومن عجائب ماسمعت عن الشيخ الله يرحمه أنه مرةً اكتشف أن في قدمه بوية يعني صبغ الدهان الذي وتعرفون أن هذا يمنع وصول الماء تمام ؟ فلما علم الشيخ من يوم كامل لاحظ صلى الصلوات بنوافلها، لما علم أزاله ثم أعاد الفرائض بالنوافل ، أعاد الفرائض بالنوافل 40 ركعة لأنه 17 الفرائض النوافل 12 ذولي 29 مع 11 ركعة قيام الليل هذي 40 من يطيق هذا ؟ يطيقه من وُفق لتربية نفسه على الجدية نسأل الله تعالى أن يرزقنا ههممًا عليه .**
* ساق رحمه الله بعد ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت : (دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة قال من هذه قلت هذه فلانه لا تنام الليل) جاء تسمية هذه المرأة في رواية مسلم بأنها الحولاء بنت تُويت بنت أسد ابن عبد العزى أمرأة قرشية وهذا موجود عندكم في الحاشية وهي من قريش فقال النبي صلى الله عليه وسلم (عليكم من الأعمال ما تطيقون )وفي بعض الألفاظ عند مسلم ( مه) وهي كلمة تعجب كيف لا تنام الليل قال : (عليكم من الأعمال ماتطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا ) قالت عائشة (وكان أحب ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يداوم عليه صاحبه )وهذا الحديث وجه الدلالة منه على ماذا ؟ وجه الدلالة منه على أولًا : كراهية قيام الليل كله بدون نوم لأنه مخالف للسنة ومخالف لمراد الله عزوجل في ديمومة العمل ولهذا قال( فوالله لا يمل الله حتى تملوا )الفائدة الثانية هل هذا الحديث يدل على اثبات صفة الملل لله عزّ وجل أم لا أو نطرح السؤال بصيغة أخرى ما معنى ( لا يمل الله حتى تملوا )العلماء رحمهم الله وجهوا هذا الحديث أو أجابوا عن هذا بأكثر من جواب منهم من قال نثبت صفة الملل لله عزّ وجل لكن على الوجه الذي يليق بالله ليس على المعنى الذي يناسبنا نحن وهو السأم والتعب فإن الله عزّ وجل قال عن نفسه ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب)ق/38 ما مسنا من تعب إذّا ما المعنى المعنى حينئذٍ يكون أن الله يكره من العبد أن يؤدي العبادة وهو مال والله عزّ وجل لايحب من عبده أن ينقطع عن العمل فيكون انقطاعه عن العمل أو إذا شق على نفسه هو كره الله منه عزّ وجل منه ذلك فإذا مل العبد فالله يكره منه هذا العمل يعني لا تؤدي العمل وأنت كاره وتحس كأنك مدفوع ومغصوب لا. أده وأنت مقبل راغب ترجو ماعند الله عزّ وجل ترجو ثواب الله وبنفس مقبلة ومطمئنة ولهذا في حديث عائشة السابق( أيكم يطيق ما كان يطيق رسول الله صلى الله عليه وسلم) وفي الصحيح أيضًا ( إذا نعس أحدكم في صلاته فلينم ) لا يصلي لا يكمل لماذا ؟( فإنه لعله يذهب ويستغفر فيسب نفسه )لا تجهد نفسك هذا من المعاني ومن العلماء من فسّره بلازم الملل وهو الإنقطاع وهذا ذهب إليه النووي وغيره وهو أنه إن انقطعتم عن العمل انقطع الله عن ثوابكم وجزائكم فيكون هذا تفسير باللازم واضح ؟ العبارة واضحة يقول (إن الله لا يمل حتى تملوا) أي لا ينقطع ثوابه عنكم وجزاءه على عملكم الصالح حتى تنقطعوا انتم عن العمل فيكون هذا تفسيرًا باللازم وعلى كل حال هنا ينبغي أن نشير إلى منهج تربوي ومنهج علمي في التعامل مع هذه المسائل المتعلقة بصفات الله عزّ وجل الغريب ماهو الغريب ؟ أن السؤال عن هذا المعنى ما ورد لا على ألسنة السلف، الصحابه ولا التابعين ولا غيرهم. يكثر في شروح المتأخرين بسبب ضعف التسليم أو لأسباب أخرى بسبب كثرة الكلام والإثبات ، يقضي،التشبيه ومن هالمباحث المعروفة ذي لكن السلف لكمال علمهم مافيه ولا صحابي أكثر من مئة ألف صحابي يعني رأوا النبي صلى الله عليه وسلم ما واحد منهم قال يا رسول الله وش معنى ( لا يمل الله حتى تملوا ) وضّح وفصّل .
( ورفع الشيخ يده أن توقفوا) (سمعنا وأطعنا) .
لكن أما وقد ابتلينا بأسئلة وكثرة الناس الذين يتحدثون عن هذه المواضع فإننا نخرج بجواب آخر ونقول يجب في كل صفة من الصفات إذا أثبتناها أن نثبتها على ماذا ؟ نثبتها على أكمل الصفات فأي معنًا من معاني النقص يتوهمه ذهنك وعقلك مع الصفة فهو منفي عن الله عزّ وجل فله الأسماء الحسنى والصفات العلى والأمر الثالث : ليس بالضرورة أن تعرف تفصيل كل شيء تقول مادام قال الله وقاله النبي صلى الله عليه وسلم( سمعنا وأطعنا )الإمام مالك لما كان في مجلسه في المدينة ..سأله رجل قال يا أبا عبدالله ( الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ فغضب الإمام مالك حتى علاه الرحضاء وقال:" الإستواء معلوم -في لغة العرب معناه معلوم -والكيف مجهول- كيف استوى لا نعلم الله أخبرنا أنه استوى ولم يخبرنا كيف استوى -والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أُراك إلا مبتدعًا فأمر به فأُخرج من المسجد" تأديب واذكرمره الشيخ ابن عثيمين االله يرحمه سأله طالب صغير توه بادي في طلب العلم عن سؤال من هالمسائل الدقيقة ذي فزجره الشيخ زجرًا عظيمًا وقال تُحسن تصلي تُحسن تعرف نواقض الوضوء موجبات الغُسل اللي تحتاجها أنت أربعة وعشرين ساعة حتى تدخل في هذه الأسئلة العميقة ألا يكفيك ما كفى الصحابة رضي الله عنهم إلى غير ذلك وهنا لاحظوا ياأخوان يُفرق بين مقام تقرير من العالم أو الشيخ الشارح أوكذا أنه يبدأ يقرر ليُأصل معاني وبين إن الطالب وهو في بداية الطلب لم يحرر أو يتقن كثيرًا من العلوم يُشغل نفسه بهذه الأسئلة الكبيرة واضح ؟ فيه فرق بينهم حتى لا يُقال أنت الآن تتناقض لا ليس تناقضًا ليس تناقضًا، ولكن نحن في مقام الطلب الآن نتعلم فالأصل أننا نقول ( سمعنا وأطعنا ) كما سمعنا في الآية الكريمة في الصلاة ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )البقرة/285 وهذه الصفة تُثبت لله على الوجه اللائق به لكن مامعناها إن تبين لنا المعنى الحمد لله ما تبين نؤمن بأن الله عزّ وجل له من الصفات أعلاها وأكملها ونقف .
* ثم ساق رحمه الله بعد ذلك حديث ابن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح قال سألت عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما (أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) قالتا ( ما دُيم عليه وإن قل )وهذا من حيث المعنى موافق للذي قبله لكن من حيث السند فلعل الجمع بين أم سلمة و عائشة من أوهام ابن فضيل محمد ابن فضيل فإنه صدوق رحمه الله فالحديث محفوظ في الصحيحين من طريق مسروق عن عائشة رضي الله عنها( أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم )قالت :(الدائم) والله أعلم على كل حال هذا صح أو لم يصح يغني عنه ما قبله .
*
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ عن صَوْمِهِ؟ قالَ: فَغَضِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: رَضِينَا باللَّهِ رَبًّا، وَبالإسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، وَبِبَيْعَتِنَا بَيْعَةً. قالَ: فَسُئِلَ عن صِيَامِ الدَّهْرِ؟ فَقالَ: لا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ، أَوْ ما صَامَ وَما أَفْطَرَ، قالَ: فَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومَيْنِ وإفْطَارِ يَومٍ؟ قالَ: وَمَن يُطِيقُ ذلكَ؟ قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومٍ، وإفْطَارِ يَومَيْنِ؟ قالَ: لَيْتَ أنَّ اللَّهَ قَوَّانَا لِذلكَ قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومٍ، وإفْطَارِ يَومٍ؟ قالَ: ذَاكَ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ، عليه السَّلَام، قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ الاثْنَيْنِ؟ قالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ، قالَ: فَقالَ: صَوْمُ ثَلَاثَةٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانَ إلى رَمَضَانَ، صَوْمُ الدَّهْرِ قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ. وفي هذا الحَديثِ مِن رِوَايَةِ شُعْبَةَ قالَ: وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ؟ فَسَكَتْنَا عن ذِكْرِ الخَمِيسِ لَمَّا نُرَاهُ وَهْمًا. [وفي رواية]: بمِثْلِ حَديثِ شُعْبَةَ غيرَ أنَّهُ ذَكَرَ فيه الاثْنَيْنِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الخَمِيسَ.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلمالصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلمالصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
قُلتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: هلْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَخْتَصُّ مِنَ الأيَّامِ شيئًا؟ قالَتْ: (لَا، كانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وأَيُّكُمْ يُطِيقُ ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطِيقُ.)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاريالصفحة أو الرقم: 1987 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق