الجمعة، مارس 26، 2021

دعوة المظلوم


 وردنا سؤال عن هذه الأحاديث (من مقاطع فيديو)



المقطع الأول


جميل انك تدعي لأخيك المسلم بالخير
لأنه يرد عليك ملك ويقول : ولك بالمثل لكن انتبه لو دعا عليك مظلوم هاه مين بيرد عليك ملك لا ! جبريل لا ! مين ؟ الله جلّ جلاله يرد على المظلوم ويقول الله جل جلاله (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) لو كان كافر ودعا على مسلم وهو مظلوم الكافر لينصر الله الكافر ويهلك المسلم الرسول عليه الصلاة والسلام وش قال ؟؟؟ ( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ) الله جلّ جلاله قال في الحديث القدسي( ياعبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) الظلم ظلمات يوم القيامة فاحذر أن يرفع أكفه مظلوم عشانك ترى (دعوة المظلوم ما بينها وبين الله حجاب )


المقطع الثاني

الله عز وجل في الحديث القدسي قال :
يا عبادي إنَّكم تخطئونَ باللَّيلِ والنَّهارِ وأنا أغفرُ الذُّنوبَ ولا أبالي فاستغفروني أغفرْ لَكم وعزتي وجلالي إن أتاني عبدي ليلاً قبلته، وإن أتاني نهاراً قبلته، وإن تقرب مني شبراً، تقربت منه ذراعاً، وإن تقرب مني ذراعاً، تقربت منه باعاً وإن مشى إلي، هرولت إليه، وإن استغفرني غفرت له، وإن استقالني أقلته، وإن تاب إلي تبت عليه، من أقبل علي تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب،أهل ذكري أهل مودتي، أهل شكري أهل زيادتي، أهل معصيتي -اسمع اسمع -لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم،وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب




المقطع الثالث :

ركز معي رجاءً اعلم أن من يبكيك فهناك رب يبقيك واعلم أن من حاول أن يؤذيك فسيؤذيه الله ليرضيك
لماذا سميت الدنيا دنيا ؟ لأنها دنيئة لأنها دنيئة سيرسل الله لك الدنيئين لتكن من المخلصين
لا تندم أبدًا على شخص دخل حياتك ورحل ! فالمخلص أسعدك والسيء منحك التجربة
والأسوء كان درسًا لك أما الأفضل فلن يتركك أبدًا اطمئن


....................................خلاصة البحث...................................



* في المقطع الأول


الحديث الأول


(اتَّقوا دعوةَ المظلومِ ، فإنَّها تُحمَلُ على الغَمامِ ، يقولُ اللهُ جلَّ جلالُه ، وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّك ولو بعد حينٍ)


الراوي : خزيمة بن ثابت | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 870 | 
خلاصة حكم المحدث : حسن على أقل الدرجات

التخريج : أخرجه ابن أبي خيثمة في ((تاريخه)) (2883)، والدولابي في ((الكنى والأسماء)) (1829)، والطبراني (4/84) (3718)




وكذلك 

(اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلومِ ؛ فإنَّها تُحْمَلُ على الغَمامِ ، يقولُ اللهُ : وعزَّتي وجَلالِي لأنْصُرَنَّكِ ولَوْ بعدَ حِينٍ )


الراوي : خزيمة بن ثابت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 2230 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره

التخريج : أخرجه ابن أبي خيثمة في ((تاريخه)) (2883)، والدولابي في ((الكنى والأسماء)) (1829)، والطبراني (4/84) (3718)











الحديث الثاني



وقد روى أحمد (12140) عن أَنَس بْن مَالِكٍ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
 ( اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ ) حسنه الألباني في "الصحيحة" (767) .



وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" وَالْخَلْقُ كُلُّهُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ مُؤْمِنُهُمْ وَكَافِرُهُمْ ، وَقَدْ يُجِيبُ اللَّهُ دُعَاءَ الْكُفَّارِ ؛ فَإِنَّ الْكُفَّارَ يَسْأَلُونَ اللَّهَ الرِّزْقَ فَيَرْزُقُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ ، وَإِذَا مَسَّهُمْ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ يَدْعُونَ إلَّا إيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلَى الْبَرِّ أَعْرَضُوا وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1 /206)
وقال أيضا :
" وَأَمَّا إجَابَةُ السَّائِلِينَ فَعَامٌّ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُجِيبُ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّ وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1 /223) .

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى :

فليس كل من أجاب الله دعاءه يكون راضيا عنه ولا محبا له ولا راضيا بفعله ؛ فإنه يجيب البر والفاجر والمؤمن والكافر " انتهى من "إغاثة اللهفان" (1 /215) .






الحديث الثالث



عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أنَّهُ قالَ:( يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ، إلَّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ، إلَّا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبَادِي إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي، فَتَنْفَعُونِي، يا عِبَادِي لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا علَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنكُمْ، ما زَادَ ذلكَ في مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا علَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فأعْطَيْتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ، ما نَقَصَ ذلكَ ممَّا عِندِي إلَّا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ البَحْرَ، يا عِبَادِي إنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فمَن وَجَدَ خَيْرًا، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ، فلا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ.)
وفي روايةٍ:( إنِّي حَرَّمْتُ علَى نَفْسِي الظُّلْمَ وعلَى عِبَادِي، فلا تَظَالَمُوا).

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2577 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]








رابعًا :

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا إلى اليَمَنِ، فَقالَ

( اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّهَا ليسَ بيْنَهَا وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ.)

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2448 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

المصدر: الدرر السنية - الموسوعة الحديثية






خامسًا:


وجدنا

...
وهنا أنبه إلى مفهوم شائع وليس بصحيح يتعلق بدعوة المظلوم وهو أن بعض الناس يظن أن دعوة المظلوم  لابد أن تستجاب في الدنيا وهذا غير صحيح بدلالة ماذا ؟ بدلالة القرآن الكريم ...(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ-  سورة إبراهيم/42- كم من ظالم  وطاغية  وجبار مات ولا أُقتص منه ...مات في فراشه مثل ما يموت غيره من الناس بل مات ربما في أرقى المستشفيات وهو تحت العناية الطبية الفائقة ولا رأى الناس انتقام الله منه بما يشفي صدورهم إذًا

المظلوم ليس بالضرورة أن تُجاب دعوته في الدنيا لكن المقطوع به أنه لا يضيع عند الله عزوجل ذرة من ظلم حتى يُقتص ...لصاحبها 

وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول ...(فإنه يُقتص للشاة الجلحاء ...من الشاة القرناء)
 بهايم يُقتص بينها ثم تكون ترابًا فما ظنك بماذا ؟ بالملخلوقين .





وكذلك 

وجدنا


أما كيفية القصاص للكافر من المسلم الظالم : فعلم ذلك عند الله .

سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

الكافر يقتص له من المسلم ، فكيف ذلك ، هل يخفف له من العذاب؟

فأجاب :

" الله أعلم ، المهم أن القصاص يجري يوم القيامة بين الناس من باب إقامة العدل ، أما كيف يقتص : فالله أعلم " انتهى .



وقد عرضنا هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك - حفظه الله تعالى - فقال:

" نؤمن بعدل الله ، وأن الله سينصف كل مظلوم من ظالمه مؤمناً كان أو كافراً ، على سبيل الإجمال ، ولسنا مطالبين بتكييف الأمور على وجه التفصيل ، ولا ندخل في دقائق وتفاصيل أمور الغيب .
ويقال للسائل : إن لم يتيسر له طلب المسامحة من هذا الكافر ، فيدعو له بالهداية ، ويتصدق عنه فربما ينتفع بهذا في دنياه " انتهى .




وكذلك 

وجدنا


السؤال

هل دعوة المظلوم المستجابة مقيدة بالدعاء على الظالم أم مطلقة فيدعو المظلوم بما شاء ؟

الجواب

الحمد لله.

وردت أحاديث عدّة تنص على استجابة الله تعالى لدعاء المظلوم.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى اليَمَنِ، فَقَالَ: (اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ)  رواه البخاري (2448) ، ومسلم (19).

...
قال السندي رحمه الله تعالى:

" قوله: (دعوة المظلوم) أي: في حق الظالم، وأثر الاستجابة قد لا يظهر في الحال ، لكون المجيب تعالى حكيما " انتهى من "شرح سنن ابن ماجه" (2 / 439).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

" أما دعوة المظلوم فمعناها إذا ظلمك أحد ... فإذا دعوت الله عليه استجاب الله دعاءك، حتى ولو كان المظلوم كافرا ، وظلمته ، ثم دعا الله عليك؛ استجاب الله دعاءه، لا حبا للكافر ، ولكن حبا للعدل، لأن الله حكم عدل ، والمظلوم لابد أن ينصف له من الظالم ، ولهذا لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال له: ( اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ).

فالمظلوم دعوته مستجابة ، إذا دعا على ظالمه بمثل ما ظلمه أو أقل، أما إن تجاوز فإنه يكون معتديا فلا يستجاب له " انتهى من "شرح رياض الصالحين" (4 / 615 - 616).

وما قيّده به السندي والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى بأنه في حق الظالم؛ هو ظاهر الأحاديث الواردة في استجابة الله تعالى لدعوة المظلوم، فسياقها يبيّن أن ذلك مقيّد بمظلمته؛ حيث لم ترد بحثّ المظلوم على الإكثار من الدعاء، وإنما وردت على وجه التخويف للظالم من دعوة المظلوم، كما في الحديث السابق: ( اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ )، وكما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ ) رواه أحمد في "المسند" (13 / 410) والترمذي (3598)، وقال "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ" وصححه محققو المسند بشواهده، وحسّن الألباني فقرة المظلوم بشواهدها في "السلسلة الصحيحة" (2 / 527 - 528).

فالحاصل؛ أن سياق الأحاديث يدل أن الاستجابة متعلقة بمظلمته.

والله أعلم.







وكذلك

السؤال 

هل دعوة المظلوم مستجابة على كل حال وإن كان الداعي آكلًا للسحت ؟

الجواب 

وجاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في مسند الإمام أحمد من حديث أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اتق دعوة المظلوم ولو كان كافرًا فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) وجاء أيضًا في حديث عبدالله ابن عباس لما بعث النبي عليه الصلاة والسلام معاذًا إلى اليمن قال( اتق دعوة المظلوم ولو كان فاجرًا فإن فجوره على نفسه )و هذه قد حسنها الحافظ ابن حجر رحمه الله وليست في الصحيحين وأما بالنسبة لإجابة دعوة المظلوم نقول إن المظلوم أيًا كان فإن الله عزّ وجل  ينصره لأن هذا مقتضى ،  مقتضى عدل الله سبحانه وتعالى لأن المظلوم منصورٌ والله عزّ وجل يجيب دعوته ثم أيضًا إنه  يتضمن الاضطرار والله عزّ وجل يقول ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) -النمل/62 -فالله عزّ وجل يجيب دعوة المضطر واجابته لذلك شاملةٌ للكافر، للكافر والمؤمن وكذلك أيضًا فإن الله عزّ وجل يجيب دعوة الكافر إذا أضطر وقرُب من الله سبحانه وتعالى باضطراره فإن الله عزّ وجل يجيب يجيب دعوته وكذلك أيضًا في قول الله عزّ وجل ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) -العنكبوت/65- يعني أن الله عزّ وجل يكشف ضر المشرك إذا دعاه صادقًا من قلبه حال دعوته وهذا هو الغالب في من كان مضطرًا أنه يزول الشرك من قلبه باجتهاده بالدعاء لله عزّ وجل و كأن العلائق تنقطع سواءً كان يعكف لأصنامٍ أو يستغيث بالموتى فهو يتوجه إلى الله عزّ وجل وأما قول الله جلا وعلا في كتابه العظيم ( وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ) -غافر/50-فإن هذا الدعاء ...في اليوم الآخر ويوم القيامة فإن الله عزّ وجل يجعل دعاؤهم هباءً منثورا ولهذا نقول إن دعاء الله عزّ وجل من قبل المظلوم والمضطر يجعله الله عزّ وجل  سواء ولهذا نقول إن دعوة المظلوم لا دين لها يستجيب الله عزّ وجل لصاحبها وهذا مقتضى عدل الله عزّ وجل وربوبيته سبحانه وتعالى  كما أن الله عزّ وجل يرزق العبد وكذلك  أيضًا ينصره إذا كان مظلومًا وكذلك يعطيه ويهبه وكذلك أيضًا يعطيه صحةً وعافيةً فإن هذا مقتضى ربوبية الله عزّ وجل  لسائر خلقه وهذه رعايةً من الله سبحانه وتعالى ومقتضى عدله جلا، جلا وعلا وأما الدعاء الذي لا يُسمع من الكافر فهو الدعاء الذي يطلب فيه مزيدًا من غير اضطرار ... ولا كذلك أيضًا ظلم فهذا قد حال الله عزّ وجل بينه وبين عبده فيكون رزق الله عزّ وجل له كسائر كسائر المخلوقات في ذلك يُرجعه الله عزّ وجل إليه ربما يزيده الله عزّ وجل إغواءً برزقه الدنيا فيستكثر من جهة ، من جهة الرزق و العبد فيجد من الله رزقا والله رزقه قدرًا ما رزقه لإجابة دعائه فالله عزّ وجل إما أن يريد له  إغواءً وأن يُنسيه العودة إليه ومن الله عزّ وجل من يحرمه الرزق ليعود إلى الله سبحانه وتعالى لله عزّ وجل لله  حكم كثيرة وفي ابتلائه لعباده لهذا نقول إن دعوة الكافر مستجابة ولو كان فاجرًا أو كافرًا إذا كان مظلومًا و مضطرا وهذا الذي عليه وتعضده ظواهر النصوص وقد نص على ذلك غير واحد من السلف كسهل ابن عبدالله وغيره .






* في المقطع الثاني

تم توجيه السؤال عن الحديث القدسي المذكور وكانت الإجابة



لا يعرف حديث بهذا السياق،

 وهو مركب، فيه جمل وردت في أحاديث، وفيه جمل لا توجد في كتب الحديث، 

فلا يجوز نشره وتداوله هكذا.


أجاب/ د. بكر البخاري الاستاذ المشارك بجامعة الإمام












وفي صحيح الحديث

يقولُ اللَّهُ تَعالَى: (أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.)


الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7405 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] التخريج : أخرجه البخاري (7405)، ومسلم (2675) باختلاف يسير.






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق