الجمعة، يناير 03، 2014

صحة حديث ابن عباس عن العشر ذي الحجة ( في اليوم الأول غفر الله فيه لآدم )

السؤال:ماصحة هذا الكلام؟


قال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عن العشر الأوائل من ذي الحجة
-----------
اليوم الأول: الذي غفر الله فيه لآدم عليه السلام، من صام ذلك اليوم غفر الله له كل ذنب.
-----------
اليوم الثاني: إستجاب الله دعاء يونس عليه السلام فأخرجه من بطن الحوت،
من صام ذلك اليوم كمن عبد الله سنة لم يعص الله في عبادته طرفة عين.
-----------
اليوم الثالث: الذي استجاب اللهفيه دعاء زكريا عليه السلام، من صام ذلك اليوم استجاب الله له دعاءه.
-----------
اليوم الرابع: الذي ولد فيه عيسى عليه السلام، من صام ذلك اليوم منع عنه البأس والفقر. وكان يوم القيامة مع الصفوة الكرام البررة.
-----------
اليوم الخامس: الذي ولد فيه موسى عليه السلام، من صام ذلك اليوم برئ من النفاق وعذاب القبر .
-----------
اليوم السادس: الذي فتح الله لنبيه فيه الخير، من صامه ينظر الله إليه بالرحمة فلا يعذب بعده أبدا.
-----------
اليوم السابع: الذي يغلق فيه أبواب جهنم، ولا تفتح حتى تمضي أيام العشر،
من صامه أغلق الله عنه ثلاثين بابا من العسر وفتح له ثلاثين بابا من اليسر.
-----------
اليوم الثامن: الذي يسمي يوم التروية، من صامه يعطى من الأجر ما لا يعلمه إلا الله تعالى.
-----------
اليوم التاسع: الذي هو يوم عرفة من صامه كان كفارة لسنة ماضية وسنة مستقبلة وهو اليوم الذي نزلت فيه
الآية "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
-----------
اليوم العاشر: هو يوم الأضحي، من قرب قربانا فبأول قطرة من قطرات دمه يغفر الله له ذنوبه وذنوب عياله .ومن أطعم فيه مؤمنا أو تصدق فيه بصدقة بعثه الله يوم القيامة آمنا و يكون ميزانه أثقل من جبل أحد.

.............................................................


خلاصة البحث




لا أصل لهذا الحديث في كتب السنة 
- ((ممَّا يُروى في فضل الأيام العشر من ذي الحِجَّة: أنه مَن صام هذه الأيام، أكرمه الله تعالى بعشرة أشياء: البركة في العمر, الزيادة في المال, الحفظ في العيال, التكفير للسيئات, مضاعفة الحسنات, التسهيل في سكرات الموت, الضِّياء لظلمة القبر, التثقيل في الميزان يوم القيامة, النجاة من دَرَكات النار, الصعود في درجات الجنة)). ورُوي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((اليوم الأول: هو الذي غفر الله فيه لآدم, وهو أوَّل يوم من ذي الحِجَّة، من صام ذلك اليوم، غفَر الله له كل ذنوبه، اليوم الثاني: وهو اليوم الذي استجاب  الله فيه لدعاء سيِّدنا يونس عليه السلام، فأخرجه من بطن الحوت, ومن صام ذلك اليوم، كان كمن عبَدَ الله سنةً, ولم يعصِ له طرْفة عين، اليوم الثالث: استجاب  الله فيه دعاء زكريا؛ من صامه، استجاب  الله دعاءَه، اليوم الرابع: هو اليوم الذي وُلد فيه سيدنا عيسى عليه السلام, ومن صامه، نفَى الله عنه البؤس والفقر، اليوم الخامس: وهو الذي وُلد فيه سيدنا موسى عليه السلام, ومن صام ذلك اليوم، نجَّاه  الله من عذاب القبر، اليوم السادس: هو اليوم الذي فتَح الله فيه لنبيه أبواب الخير؛ مَن صامه، نظر الله إليه برحمة، اليوم السابع: هو اليوم الذي تُغلق فيه أبواب جهنم، فلا تفتح حتى تنتهي العشر ليالٍ, ومن صامه أَغلق الله عنه ثلاثين بابًا من العسر, وفتح الله عليه ثلاثين بابًا من اليُسر، اليوم الثامن: وهو يوم التروية, ومن صامه، أعطاه  اللهمن الأجر ما لا يعلمه إلا الله، اليوم التاسع: وهو يوم عرفة, ومن صامه، كان كفَّارة للسنة الماضية والمستقبلة, وهو اليوم ...))
الدرجة: لا وجود له في كتب الحديث، وهو من وضع القُصَّاص



أما صيام يوم عرفة فقد جاء في فضل صيامه أحاديث صحيحة منها
 أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئلَ عن صومِه ؟ قال : فغضِب رسولُاللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقال عمرُ رضي اللهُ عنه : رضِينا بالله ربًّا ، وبالإسلامِ دِينًا ، وبمحمدٍ رسولًا ، وبِبَيْعَتِنا بَيعةً . قال : فسُئلَ عن صيامِ الدَّهرِ ؟ فقال : " لا صام ولا أفطر أو ما صام وما أفطر ) " قال : فسُئلَ عن صومِ يومَين وإفطارِ يومٍ؟ قال " ومن يُطيقُ ذلك ؟ " قال : وسئلَ عن صوم يومٍ وإفطارِ يومَين ؟ قال : " ليت أنَّ اللهَ قوَّانا لذلك " قال : وسُئلَ عن صومِ يومٍ وإفطارِ يومٍ ؟
 قال " ذاكصومُ أخي داودَ ( عليه السلامُ ) " قال : وسُئلَ عن صومِ الاثنَينِ ؟ قال " ذاكيومٌ وُلدتُ فيه . ويومُ بُعثتُ ( أو أُنزلَ عليَّ فيه ) " قال : فقال 
صومُ ثلاثةٍ من كلِّ شهرٍ ، ورمضانُ إلى رمضانَ ، صومُ الدَّهرِ " قال : وسُئلَ عن صومِ يومِ عرفةَ؟ فقال " يُكفِّرُ السنةَ الماضيةَ والباقيةَ " قال : وسُئلَ عن صومِ يومِ عاشوراءَ ؟فقال " يُكفِّرُ السنةَ الماضيةَ " . وفي هذا الحديثِ من روايةِ شُعبةَ قال : وسُئلَ عنصومِ يومِ الاثنينِ والخميسِ ؟ فسكتْنا عن ذكر الخميسِ لما نراه وهمًا . وفي روايةٍ : بمثلِ حديثِ شعبةَ . غير أنه ذكر فيه الاثنينِ . ولم يذكر الخميسَ .
الراوي : أبو قتادة الأنصاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : صحيح 

ويوجد أحاديث صحيحة في فضل أيام العشر تغني عن هذا

في البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام) يعني: أيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)


* أما عن  يوم النحر فمن الصحيح الذي ورد في فضله
عيد النحر وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة ، وهو أكبر العيدين وأفضلهما ، وهو مترتب على إكمال الحجِّ ، فإذا أكمل المسلمون حجَّهم غُفر لهم .
وإنما يكمُلُ الحجُّ بيوم عرفة والوقوف بعرفة ؛ فإنه ركن الحجِّ الأعظم ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " الحج عرفة " رواه الترمذي ( 889 ) وصححه الألباني في إرواء الغليل ( 1064 ) .
ويوم عرفة هو يوم العتق من النار ، فيُعتق الله فيه من النار من وقف بعرفة ومن لم يقف بها من أهل الأمصار من المسلمين ، فلذلك صار اليوم الذي يليه عيداً لجميع المسلمين في جميع أمصارهم ، من شهد الموسم منهم ومن لم يشهده .
وشُرع للجميع التقرُّب إليه بالنُّسُك ، وهو إراقة دماء القرابين .وتتلخص فضائل هذا اليوم بما يلي :
1- أنه خير الأيام عند الله :قال ابن القيم – رحمه الله – في زاد المعاد ( 1/54 ) : " خير الأيام عند الله يوم النحر ، وهو يوم الحج الأكبر كما في سنن أبي داود ( 1765 ) عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر " وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

2- أنه يوم الحج الأكبر ..
فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ وَقَالَ هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ " رواه البخاري 1742
...
والله أعلم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق